انتخابات الطلاب بالجامعات خالية من التكتلات السياسية.. انطلاق أعمال الاقتراع منتصف نوفمبر.. أستاذ بكلية الإعلام: اختفاء التيارات ظاهرة إيجابية.. و"أعضاء هيئة التدريس": نتوقع مشاركة الإخوان باطنيا

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 05:00 ص
انتخابات الطلاب بالجامعات خالية من التكتلات السياسية.. انطلاق أعمال الاقتراع منتصف نوفمبر.. أستاذ بكلية الإعلام: اختفاء التيارات ظاهرة إيجابية.. و"أعضاء هيئة التدريس": نتوقع مشاركة الإخوان باطنيا انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات - أرشيفية
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأول مرة منذ ما يقرب من 4 سنوات تتم انتخابات اتحاد الطلاب وسط أجواء هادئة ودون ترشح علنى من طلاب محسوبين على تيارات أو أعضاء ببعض الأحزاب السياسية، ويرصد "اليوم السابع" اختفاء الحركات الطلابية المحسوبة على تيارات سياسية بعينها ومن بينها: "6 إبريل، الاشتراكيين الثوريين، الإخوان، السلفيين، التيار الشعبى، الدستور".

 

فى 2011 كان هناك أول ظهور للإخوان وترشحوا بشكل رسمى فى انتخابات الطلاب بعد أن كانوا يحاربون فيها صامتون، كما ظهر العديد من الحركات الطلابية المحسوبة على التيارات السياسية تباعا وأهمها طلاب مصر القوية وطلاب الميدان التابعة لحزب الدستور وطلاب التيار الشعبى، وفى 2014 تم استبعاد الإخوان نهائيا وأصبحوا جماعة طلابية محظورة من الجميع للجوئها للعنف داخل الجامعات.

 

وتنطلق أعمال الانتخابات الطلابية بالجامعات منتصف شهر فبراير المقبل، إذ أن الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اعتمد هذه الانتخابات على لائحة 2007، التى لا يوجد بها نصا خاصا بتشكيل اتحاد طلاب مصر، ومن ثم تأكيده بعدم وجود اتحاد طلاب مصر خلال العام الجديد.

 

وقال الطالب عمرو الحلو رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر - المجمد بقرار من وزير التعليم العالى - إن الحركات الطلابية اختفت من الجامعات بعد تجفيف منابع السياسة فى الجامعة بعد ثورة 30 يونيو والتركيز على طلاب النشاط فقط.

 

وأضاف الحلو، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه تم إنهاك الحركات الطلابية فى معارك كثيرة وكانت تُحارب من الأحزاب التابعة لها؛ وذلك لأنها كانت أكثر قوة فى التعبير عن الرأى، قائلا: "الحركات الطلابية بدأت تختفى مع الوقت، ولن تكن موجودة فى الانتخابات المقبلة مثلما لم يكن لها تأثير واضح فى انتخابات الجامعات بالعام الماضى". 

 

من جانبه أكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة أنه ليس من المفترض أن يكون هناك توابع سياسية للأحزاب داخل الجامعة، وأن الجامعة ليست مكانا لإنشاء فروع لتيارات وأحزاب سياسية، وإنما تتمثل وظيفتها الأولى فى الدراسة والأنشطة فقط، مشيرا إلى أن عدم وجود ممثلين للأحزاب السياسية داخل الجامعات "ظاهرة إيجابية".

 

وأضاف "علم الدين" أن الطالب يحضر للجامعة للتعليم والتفاعل مع الأنشطة وليس لنشر أفكار سياسية، مؤكدا أن الممارسة السياسية خارج الجامعات وليس داخلها، وإنما تتم من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى، وأن التعبير عن الرأى لابد أن يكون بعيدا عن الانتماء السياسى ولكن يتم التعبير عن الرأى بطرق مختلفة أولها الندوات والمؤتمرات، التى تنظمها الكليات المختلفة. 

 

وأشار الدكتور محمود علم الدين إلى أن وجود التيارات السياسية داخل الجامعات يفتح الباب أمام دخول تيارات شرعية وغير شرعية، قائلا: "مطلوب من الأحزاب السياسية أن ترفع يديها عن الجامعات لأنه إذا تحزب الأستاذ والطالب لن يكون هناك استقرار داخل الجامعة وسيؤثر هذا على العملية التعليمية لا محالة"، مؤكدا أنه لا توجد فروع للأحزاب السياسية فى الجامعات على مستوى العالم، ولكن هناك تيارات فكرية ورؤى من الجامعات بها بكل الأفكار والتيارات.

 

من جانبه قال الدكتور محمد كمال المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات إنه قبل ثورة يناير كان هناك 3 قوى سياسية فاعلة فى الجامعة من خلال الأسر الطلابية التابعة لها، مؤكدا أن هذه التيارات السياسية الثلاثة هى الإخوان والحزب الوطنى المنحل وجيل المستقبل ثم الأسر الناصرية والاشتراكية وغيرها مع اختلاف القوى العددية والتنظيمية.

 

وأوضح كمال أنه بعد ثورة 25 يناير اختفت أسر الحزب الوطنى واستمرت الأسر الإخوانية حتى ثورة يونيو وتحولت إلى التظاهر والعنف داخل الجامعة بعد ثورة 30 يونيو، حتى تم القضاء على العنف فبدأت تختفى، وإن كان لا يمكن الجزم بعدم وجودها فى الباطن.

 

وأكد كمال أن التيارات السياسية ضعف تأثيرها داخل الجامعات ولم يظهر أسر مجتمعية وتنموية تهتم بالمجتمع والارتقاء بمستوى الطلاب فى أى شىء كمقابل لاختفاء الحركات الطلابية، قائلا: "نمر فى مرحلة السيولة واختفاء الأسر السياسية بالجامعات لعدم وجود أحزاب سياسية قوية بمعنى الكلمة تسعى لوجود جذور طلابية لها".

 

وتوقع كمال أن يكون هناك كتلتان أساسيتان فى الانتخابات الطلابية المقبلة أولهما الكتلة الإخوانية المتخفية وثانيهما الكتلة التى سيدعمها بعض نواب مجلس الشعب التابعين لأحزاب لها قدرة على الإنفاق لكنها بالأساس ضعيفة إلا ببعض الجامعات والكليات، قائلا: "أعتقد أن النصاب لا يكتمل فى معظم الكليات، ولا توجد فرصة لأى حراك طلابى حقيقى يتعارض مع رغبة الوزير، الذى حل اتحاد طلاب مصر بقرار رسمى".

 

يذكر أن أول ظهور لانتخابات اتحاد طلاب مصر كان فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وفاز حمدين صباحى بمنصب رئيس الاتحاد ليكون آخر رئيس لاتحاد طلاب الجمهورية، وذلك بعد أن أصدر الرئيس السادات لائحة 79، التى أسقطت النص الخاص بتشكيل اتحاد طلاب مصر.

 

وظل اتحاد طلاب مصر مختفيا فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، رغم تعديل اللائحة 79 أكثر من مرة، آخرها تعديلات لائحة 2007 التنفيذية الصادرة بقرار جمهورى، التى خلت من تشكيل اتحاد طلاب مصر، وأعلن وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى، الاعتماد عليها فى أعمال الانتخابات الطلاب التى ستجرى للعام الحالى.

 

وعقب ثورة 25 يناير كانت أبرز المطالب الطلابية داخل المجتمع الجامعى هى إسقاط لائحة 79 وتعديلاتها فى عام 2007، والتى وصفوها فى ذلك الوقت بلائحة "أمن الدولة"، وفاز الطالب أحمد عمر المحسوب على تيار الإخوان بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر وذلك عام 2012.

 

وفى عام 2013 أصدر رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل لائحة تنفيذية جديدة للانتخابات الطلابية، كما أصدر وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد، لائحة مالية وإدارية، ونصت اللائحتان على تشكيل اتحاد طلاب مصر، لتجرى الانتخابات فى ذلك العام، وشهدت منافسة قوية بين طلاب الحركات السياسية وبين طلاب الإخوان، ليفوز بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر محمد بدران، الذى أصبح فيما بعد رئيسا لحزب مستقبل وطن، وحصل على مقعد النائب أحمد البقرى المحسوب على تيار الإخوان.

 

وعقب ثورة 30 يونيو انضم محمد بدران إلى الحملة المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت، وهرب أحمد البقرى مع من هرب من طلاب الإخوان، وفى ذلك الوقت طالبت الحركات الطلابية المختلفة بتجميد لائحة الإخوان، بسبب ما وصفوه بسيطرة الجماعة على عملية إعدادها وعدم مشاركة الطلاب فيها.

 

وأصدر وزير التعليم العالى السابق السيد عبد الخالق فى عام 2014 لائحة مالية وإدارية جديدة للانتخابات، لكنه لم يصدر لائحة تنفيذية تختص بمهام الاتحادات وأنشطته، وهو ما فسره أساتذة القانون بأن اللائحة المالية والإدارية الجديدة تلغى اللائحة المالية التى أصدرها الوزير الأسبق مصطفى مسعد، خلال حكم الإخوان.

 

وأجريت انتخابات اتحاد طلاب مصر فى 10 ديسمبر الماضى بمعهد إعداد القادة بحلوان، وتنافس على مقعد رئيس اتحاد طلاب مصر 6 مرشحين، ليفوز الطالب عبد الله أنور رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة بالمنصب، بينما فاز الطالب عمرو الحلو بمقعد النائب، وتم تجميد الاتحاد بقرار من وزير التعليم العالى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة