مظهر شاهين: استفادة الشباب من حكمة الكبار تساهم فى البناء الاجتماعى للوطن

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 01:06 م
مظهر شاهين: استفادة الشباب من حكمة الكبار تساهم فى البناء الاجتماعى للوطن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم
كتب أحمد عيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الوطن هو مهد الإنسان ومرتع صباه، وإن الصادق هو من يشعر بحب الوطن اعترافاً بفضله وجميله، فعليه أن يرد عنه كيد الكائدين، وأن يدافع عنه بكل ما أوتى من قوة، ليحافظ  على أمنه واستقراره، وأن يعمل جاهداً على رفعته ورقيه، مشيراً إلى أن نعمة الوطن من أعظم النعم التى وهبها الله للإنسان .

وأضاف شاهين، خلال خطبة الجمعة بعنوان "حماية الأوطان وسبل بنائها"، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا حب الأوطان فى أرقى صوره فى مواقف كثيرة، أهمها حينما أجبر على الخروج من مكة المكرمة التى ولد ونشأ فيها وترعرع فيها، وهاجر إلى المدينة المنورة، حيث قال  صلى الله عليه وسلم "لولا أن أهلك أخرجونى منك ماخرجت".

وأشار "شاهين" إلى أن حب الوطن لا يتمثل فقط فى حمل السلاح للدفاع عنه ضد أى أخطار خارجية، وإنما يتخطى ذلك عن طريق عدم السماح لأحد للنيل منه والعبث بمقدراته، أو الإفساد فيه وترويع أبنائه، فالابد من العمل على النهوض به فى كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والفكرية.

وأوضح "شاهين" أن البناء الاقتصادى لا يتم إلا من خلال تضافر الجهود للعمل والإنتاج وتهيئة المناخ للاستثمار، ومنع الغش واحتكار السلع واستغلال حاجة الفقراء، وألا ينظر كل شخص لمصلحته الشخصية فقط، فالابد من مراعاة حقوق الآخرين، والابتعاد عن كافة الصور التى تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامى والوطنية، مطالباً المواطنين بترشيد الاستهلاك وعدم التبذير .

وأضاف "شاهين"، أن البناء الاجتماعى يتم عن طريق صلة الرحم وأن تسود المودة والرحمة بين الناس جميعا، وأن يستفيد الشباب من حكمة الشيوخ، وأن يستفيد الشيوخ من طاقات الشباب، ليكمل بعضهم البعض، مشيراً إلى أهمية القضاء على الواسطة والمحسوبية التى تضيع حقوق الأكفاء، وتؤدى إلى انهيار المجتمع.

واختتم الشيخ حديثه قائلا، "لابد من المشاركة الإيجابية فى بناء الوطن ونشر القيم الإنسانية والابتعاد عن إثارة الشائعات والأكاذيب والسخرية من الآخرين، لكى يتحقق البناء الاجتماعى والسلوكى، فضلا عن أهمية الحرص على التعلم، حيث قال الله تعالى "اقرأ باسم ربك الذى خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم"، فكانت تلك هى أول آيات القرآن الكريم، وأن الهدف هو تحقيق البناء العلمى والفكرى للمجتمع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة