لم تكن الأسرة البسيطة التى تضم أَبًا وأُمًا وطفلتين لا تتعدى أعمارهما الست سنوات، تعلم أن استقلالهم أتوبيس الركاب المتجه إلى محافظة القاهرة وسط فرحة الطفلتين بزيارة قاهرة المعز برفقة والديهما، ووعود الأب بالتنزه، سيكون نهاية مأساوية لحياتهم بعد عشرات الكيلو مترات من منزلهم بقرية المعنا.
ولقى أحمد مبارك ابن قرية الجبلاو بمركز قنا أحد ضحايا حادث الأتوبيس الذى جرفه السيل بطريق قنا سوهاج الصحراوى الشرقى، مصرعه بعد أن فشل فى إنقاذ طفلتيه على الرغم من استغاثاتهن وسط الظلام، ونجاة زوجته ليتركها وحيدة تواجه الحزن والحياة، منذ وقوع الحادث أول أمس والعثور على جثته تحت مياه السيول منذ ساعات قليلة.
وقال أحد أقارب الزوجة ويدعى على أحمد: "إن حالة من الحزن الشديد سيطرت على الأهالى بمركز قنا بعد ما تعرضت له أسرة أحمد مبارك الجبلاو وأسرته، من هول سقوط السيول والصراخ واستغاثات طفلتيه وزوجته وسط ظلام الصحراء واتصالاته المتكررة لأقاربه وأصدقائه طلبا للنجدة، فلم يتمكن من إنقاذ طفلتيه وتنجو زوجته ويفقد الأب بعد لحظات من محاولاته المتكررة بالاتصال ليستغيث بكل من يعرفه، لتظل قوات الإنقاذ النهرى فى البحث عنه لتتوصل إلى جثته بعد يومين من البحث".
وجاء ذلك خلال حادث جرف مياه السيول لأتوبيسين و6 سيارات 3 سيارات نقل ونصف نقل و3 ملاكى حسبما صرحت المصادر المسئولة، فبين العشرات من مستقليهم مابين ضحايا ومصابين وأصوات السيول وانحصارهم وسط المياه بالصحراء، جاءت استغاثات الطفلتين أريج أحمد مبارك "6 سنوات"، وأروى أحمد مبارك "3 سنوات" كانتا تستقلان الأتوبيس مع والديهما متجهين إلى القاهرة وكانت الأم الناجية الوحيدة بعد مساعدة زوجها وبعض المواطنين وفقدت صوت طفلتيها وسط ظلام دامس واستغاثات الناجين، وعثر على جثتيهما صباح أمس، فيما فقد الأب لمدة يومين ليتم العثور على جثته اليوم وسط آثار السيول بطريق قنا سوهاج الصحراوى الشرقى بعد أن جرف السيل الأتوبيس والضحايا لمسافات بعيدة، حيث تعيش الأم فى حالة انهيار عصبى بعد أن فقدت طفلتيها وزوجها وتسيطر حالة من الحزن على القرية محاولين مواساتها لمواجهة المأساة التى تعيشها بفقدان كل أفراد أسرتها.
الطفلة أريج
الطفلة أروى
الوالد أحمد مبارك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة