قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية: "إن الهزائم التى تعرض لها تنظيم داعش قد أدت إلى انهيار الدعاية الإلكترونية للجماعة الإرهابية". وأوضحت المجلة أن التقدم العسكرى الذى تم إحرازه فى الأراضى التى يسيطر عليها داعش فى سوريا والعراق قد أدى على نتائج محمودة، تتمثل فى تراجع من 70 إلى 80% من محتوى الدعاية التى يقوم بها التنظيم على السوشيال ميديا.
وكان مقاتلو داعش قد تم طردهم من قرية دبق السورية دون أن يبدوا مقاومة كبرى على الرغم من الأهمية الرمزية لهذه القرية للتنظيم.. وتضيق معركة الموصل التى تشنها قوات عراقية وكردية وأمريكية الخناق على أكبر معاقل داعش.
وتناول تقرير جديد لمركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت الأمريكية تحت عنوان "نهيار الاتصالات: انهيار الجمهود الإعلامية لداعش" تفاصيل تأثير العمل العسكرى على قدرة داعش على شن الحرب الأيديولوجية. ووفقا للتقرير فإن دولة الخلافة الموعودة وصورة داعش كيوتوبيا على أرض الواقع قد أصبحت مستحيلة.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إن القصف المستمر قد دمر البنية التحتية واستوديوهات التصوير وأجهزة الكمبيوتر والمبانى التى يوجد بها الإنترنت الخاص بداعش، وكذلك أثر موت مخططى الدعاية الرئيسيين على جهود التنظيم فى جذب مجندين جدد.
ويوضح التقرير أنه خلال العام الماضى، زادت الاستراتيجية العسكرية لمحاربة داعش، مما أدى إلى تراجع عدد المقاتلين الأجانب الذين يتدفق على سوريا والعراق من الخارج من 1500 إلى 200. وفى أغسطس 2015، نشر داعش أكثر من 700 فقرة فى شهر واحد على منابره الإعلامية الرسمية. لكن فى أغسطس هذا العام، وبعد الهجمات والضربات الجوية تراجع الرقم ليصل إلى أقل من مائتين.
