لجنة الشئون العربية بالبرلمان تطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار فى سوريا

الأحد، 30 أكتوبر 2016 01:43 م
لجنة الشئون العربية بالبرلمان تطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار فى سوريا اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت لجنة الشئون العربية، فى اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة اللواء سعد الجمال، جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية بالقيام بدور فاعل وإيجابى لتقريب وجهات النظر لكافة الدول العربية لإيجاد موقف عربى موحد يساهم فى حل الأزمة السورية سواء على المحيط الدولى أو الإقليمى.

 

ودعت فى بيان صحفى، اليوم الأحد، إلى سرعة اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار وقدمت تعازيها فى الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء الاشتباكات الأخيرة فى حلب، كما دعت إلى توفير كافة السبل لحمايتهم مع تقديم الدعم اللازم للمصابين، مجددة مطالبها بالوقف الفورى لجميع الاعتداءات التى تطال الأبرياء.

 

وأدانت اللجنة مقتل الأطفال الأبرياء فى حلب وطالبت بسرعة إجراء تحقيق دولى مستقل تجاه كل الأعمال العدائية التى تطال كافة المدنيين الأبرياء واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف مثل هذه الأعمال البربرية مستقبلاً ومحاسبة المتسببين فى ذلك.

 

وأكدت اللجنة أن استمرار نزيف الدم فى سوريا وغياب الأفق السياسى أمر لم يعد مقبول استمراره، كما أدنت الاستيطان الإسرائيلى فى الجولان، ورفضت كل ما تتخذه سلطات الاحتلال من إجراءات لنقل المزيد من المستوطنين الإسرائيليين إلى الجولان العربى السورى المحتل والتى تهدف إلى تغيير الوضع القانونى والطبيعى والديمجرافى للجولان المحتل.

 

وأيدت اللجنة الموقف المصرى الداعم للأخوة فى سوريا واعتبارهم أشقاء وإخوة فى وطنهم، وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التى تعانى منها مصر، كما دعت اللجنة المجتمع الدولى إلى دعم الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين.

 

وأعلنت اللجنة تأييدها للمساعى التى تبذلها القيادة السياسية ووزارة الخارجية من أجل التوصل إلى حل سياسى فى سوريا يكفل الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية، ويحترم رغبات الشعب السورى، مؤكدة أن مصر فى سعيها لتحقيق ذلك لا تقبل أية إملااءات أو تبعية لأحد.

 

ورفضت اللجنة موقف بعض الأطراف الإقليمية والدولية الساعى لتحقيق مكاسب معينة على حساب نزيف دم الشعب السورى، كما دعت اللجنة كافة الأطياف السورية المتناحرة إلى الترفع عن الخلافات الضيقة ووضع سوريا ووحدتها وسلامتها فوق أى اعتبار.

 

وأشارت  إلى أن رحى الحرب ما زالت تدور بكل شراسة على الأراضى السورية لتحصد الأوراح من الأبرياء وتدمر الوطن السورى.

 

وحذرت اللجنة من تنامى مخاطر تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات ومناطق نفوذ استنادًا لاعتبارات عرقية وسياسية وإستراتيجية.

 

وأكدت أن الصراع الدموى الحاد بين القوى الإقليمية متمثلة فى تركيا وإيران وحلفائهما والقوى الدولية المتمثلة فى روسيا والولايات المتحدة وحلفائهما جعل الأراضى السورية ملعبًا لاستعراض القوى وتجريب أحدث الأسلحة.

 

وذكرت الجنة فى بيانها أن كافة الاجتماعات الدولية متعددة الأطراف حول سوريا تنتهى بلا نتيجة أو اتفاق ولا تشهد سوى المشادات وتبادل الاتهامات، وكان آخرها اجتماع لوزان الشهر الجارى.

 

وأشارت إلى أن المأساة الإنسانية التى يعيشها الشعب السورى من قتل وإصابات وتشريد ونزوح أصبحت تزداد وتتفاقم يومًا بعد يوم، ومجرد إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وجهات النزاع أصحبت أمرًا معقدًا.

 

وحذرت اللجنة من إن الإرهاب بشتى صوره والتنظيمات التى تتبناه تفشى بشكل غير مسبوق فى ربوع سوريا بدعم خارجى واضح تسليحاً وتمويلاً وتدريباً.

 

وأكدت أن الدور الخارجى ودور القوى الغربية يعمل على تغذية عوامل التوتر والاقتتال الداخلى وتعزيز وتيرة العنف دون النظر إلى مصالح الشعب السورى أو الدولة السورية كما يزعمون.

 

وشددت اللجنة فى بيانها على أن الأمن القومى العربى فى ظل المعطيات السابقة أصبح فى خطر جسيم، لاسيما فى ظل الاختلافات العربية فى الرؤى نحو الأزمة السورية بما يهدد الأمن القومى لمصر ولسائر الوطن العربى.

 

وأشارت اللجنة في ختام بيانها إلى مخاطر محاولات التوسع التركى وزياد نفوذه فى سوريا والعراق، مؤكدة أن الحرب الدائرة حاليًا فى العراق تهدف إلى تحقيق توسيع منطقة الحكم الذاتى فى كردستان وإنشاء دولة كردية مستقلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة