"انتصارات أكتوبر" بعيدة عن المسرح المصرى وما قدم بعد الحرب قليل جدا

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 11:00 ص
"انتصارات أكتوبر" بعيدة عن المسرح المصرى وما قدم بعد الحرب قليل جدا عزت العلايلي يشارك في مسرحية عن حرب اكتوبر
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد تكون الأغانى والسينما من الوسائل الأسرع فى تسجيل لحظات الحرب ورصد انتصاراته وهزائمه ولكن المسرح المصرى فى مرحلة ما بعد الحرب مباشرة شهد كما من المسرحيات ولكنها جميعا لم تكن على مستوى الحدث وكانت أشبه بعروض مناسبة لا تصلح للتقديم فيما بعد ولكى نتعمق أكثر فى تفاصيل المسرح وعلاقته بحرب أكتوبر وأهم المسرحيات التى قدمت توجنا للدكتور عمرو دوارة الناقد والمؤرخ والمخرج المسرحى الذى رصد لنا حال المسرح المصرى فى مرحلة ما بعد حرب أكتوبر وحتى الآن..

·    الدكتور عمرو دوارة: مسرحنا المصرى مغيب والدليل سقوط ذكرى انتصارات أكتوبر من ذاكرته.


الدكتور عمرو دوارة

يقول الدكتور عمرو دوارة: ظل مسرحنا المصرى عبر مسيرته الفنية كعادته لسنوات طويلة مواكبا لجميع الأحداث السياسية، وبالتالى فقد تصدى لقضية "الصراع العربى الصهيوني" منذ نكبة فلسطين عام 1948، كما واكب بعروضه الحروب والمعارك الهامة التى خضناها معه وبالتحديد سنوات 1956 ،1967، 1973، ولكن للأسف أصبح مسرحنا المصرى حاليا مغيبا تماما حيث سقطت هذه الذكرى الهامة من ذاكرته وأصبحت فى دائرة النسيان، فبعد أيام قليلة نحتفل بانتصارات أكتوبر المجيدة ولم تقم جميع الهيئات الانتاجية بتقديم إى عرض مسرحى جديد للمشاركة فى تلك المناسبة الهامة، والتى كان يجب أن تشارك فيها جميع الفرق بلا استثناء.

 

يضيف الدكتور عمرو دوارة: بعدما حقق الجندى العربى بمساندة كل أطياف الشعب المعجزة واستطاع تحويل هزيمة ونكسة عام 1967 إلى الانتصار فى أكتوبر 1973، فكانت ملحمة العبور بأحداثها الرائعة الدافع الرئيسى لتقديم عدد كبير من العروض الوطنية التى تناولت قضية "الصراع العربى الصهيوني"، وكيفية استرداد الكرامة والعزة العربية، فقام "المسرح القومي" بتقديم العروض التالية: أقوى من الزمن: تأليف يوسف السباعى وإخراج نبيل الألفى عام 1973، وصلاح الدين: تأليف محمود شعبان وإخراج كمال حسين عام 1973، وحدث فى أكتوبر: تأليف إسماعيل العادلى وإخراج كرم مطاوع عام 1973، وحبيبتى شامينا: تأليف رشاد رشدى وإخراج سمير العصفورى عام 1973، وسقوط خط بارليف: تأليف هارون هاشم رشيد وإخراج سناء شافع عام 1974، النسر الأحمر: تأليف عبد الرحمن الشرقاوى وإخراج كرم مطاوع عام 1975، وباب الفتوح تأليف محمود دياب وإخراج سعد أردش عام 1976.

 

وكما قدمت فرقة "المسرح الحديث" أيضا بعض العروض من أهمها: مدد مدد شدى حيلك يابلد: عام 1973، تأليف زكى عمر، وإخراج عبد الغفار عودة، و"رأس العش" عام 1974، تأليف سعد الدين وهبة، وإخراج سعد أردش، والعمر لحظة: عام 1974 تأليف يوسف السباعي، وإخراج أحمد عبد الحليم، والحب والحرب: عام 1974 تأليف شوقى خميس، وإخراج عبد الغفار عودة، كما شاركت فرقة "مسرح الطليعة" بتقديم ثلاثة عروض عام 1974 هى: القرار من تأليف سعيد عبد الغني، وإخراج مجدى مجاهد، وجبل المغماطيس: تأليف سعيد عبد الغني، وإخراج فهمى الخولي، وحراس الحياة: تأليف محمد الشناوي، وإخراج أحمد عبد الحليم، كذلك قام قطاع "الفنون الشعبية والاستعراضية" بتقديم عدة مسرحيات غنائية استعراضية من أهمها: حبيبتى يامصر: عام 1973، تأليف سعد الدين وهبة، وإخراج سعد أردش، الحرب والسلام: عام 1974، تأليف يوسف السباعي، وإخراج محمود رضا ومحمد صبحي، مصر بلدنا: عام 1978، تأليف حسام حازم، وإخراج أحمد زكي، نوار الخير: عام 1979، تأليف/ توفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، وإخراج حسن عبد السلام.

 

ويرى الدكتور عمرو دوارة أنه برغم كثرة الأعمال السابقة نسبيا إلا أنه يجب ملاحظة أن عددا كبيرا من هذه المسرحيات قد كتبت وقدمت فى عجالة بحيث أصبحت أقرب إلى عروض المناسبات والاحتفالات التى يصعب إعادة تقديمها بعد ذلك (من خلال عروض الريبرتوار)، كما أن هناك عددا آخر من المسرحيات لم تتناول معركة أكتوبر وملحمة العبور بصورة مباشرة وإن نجحت فى القاء ظلالها عليها من خلال الربط بين أحداث الماضى والحاضر ومن بينها على سبيل المثال كل من مسرحيات: صلاح الدين الأيوبي، باب الفتوح، النسر الأحمر حيث تناولت كل منها أحداث الحرب الصليبية وبطولات "الناصر/ صلاح الدين الأيوبي".

 

ويتضح مما سبق أن انتصارات أكتوبر 1973 كما ظلت دائما فى وجدان كل عربى رمزا للفخر والعزة واستعادة الكرامة فقد ظلت أيضا فى عيون المسرح المصرى بتلك العروض والنصوص التى تناولتها بصور فنية مختلفة، حيث نجح المسرح المصرى من خلال مبدعيه الكبار فى مختلف مجالات الفنون المسرحية - فى تقديم بعض المعالجات المتميزة لتلك المعركة المصيرية، فكانت جميع المسرحيات التى تم ذكرها مجرد نماذج مشرفة ومضيئة ساهمت فى تسجيل الحقائق وشحذ الهمم والدعوة للتصدى بصورة دائمة لتلك الهجمات الشرسة والأطماع الاستعمارية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة