"محمد إبراهيم عبدالستار" من مواليد مدينة طنطا بمحافظة الغربية، صاحب الـ23 عاما، وهو فى العام الجامعى الخامس بالكلية التكنولوجية – أحد أفرع كلية الهندسة بجامعة بورسعيد، تقدم بعدة مشاريع ابتكارية آخرها إنشاء محطة قطار ومول بورسعيد صديقة للبيئة، والذى حاذ به على المركز الثانى مدنى ضمن مشاريع كلية الهندسة التى تم عرضها أمام اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والدكتور شمس الدين شاهين، رئيس الجامعة.
الطالب يتسلم شهادة تقدير من عميد كلية الهندسة
وبلقاء "اليوم السابع" مع المخترع "عبد الستار" قال لنا، إن الفكرة فى إنشاء محطة قطار ومول بورسعيد صديق البيئة جاءت من موقعها المتميز؛ حيث تستقبل 5 ملايين زائر سنوياً، وتستقبل محطة سككها الحديدية عدداً كبيراً من المسافرين.
وأضاف طالب هندسة بورسعيد، أن المحطة تقع فى المدخل الجنوبى للمحافظة، ويحدها من الشرق "المجرى الملاحى لقناة السويس"، وهيئة الموانئ والطرق الرئيسية فى المدينة؛ مشيراً إلى أنه لهذا الموقع المتميز كان من الضرورى تطوير محطة السكك الحديدية لتستوعب الأعداد المتزايدة من المسافرين تزامناً مع الطفرة التنموية التى تتم بالمحافظة.
وعن تفاصيل المشروع قال "محمد عبدالستار"، إن المشروع عبارة عن إنشاء مركز تجارى أعلى أرصفة محطة القطار مكون من ثلاث طوابق علوية مجهز بسلالم متحركة، مصاعد، تكييف مركزى، أنظمة إنذار، ومكافحة الحريق؛ هذا بالإضافة إلى إنشاء مسطحات خضراء، مكاتب إرشاد سياحية، جراج خاص للسيارات، مبانى أخرى جديدة توفر وسائل الترفيه والراحة للركاب.
ماكيت مشروع المحطة
وأوضح الطالب الجامعى، أن مشروع محطة بورسعيد يُشكِل نقلة حضارية هامة بمزيج يجمع بين عراقة الماضى وحداثة الحاضر للمدينة الباسلة؛ فالمشروع يتميز بخصائصه الصديقة للبيئة من خلال استخدام تقنيات لسحب وتنقية الهواء داخل رصيف القطارات، استخدام خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، استخدام أنظمة بناء تسمح لمرور الضوء الطبيعى، وجود تقنيات لامتصاص الضوضاء والاهتزازات الناتجة عن القطارات فى المحطة.
وأشار إلى أن المشروع يحتوى على مخطط تطوير للمنطقة المحيطة بالمحطة؛ فالمشروع مساحته الكلية 28250 متر مربع، ويشغل المشروع مساحة 14000 متراً مسطحاً، وتوفر المحطة أكثر من 32000 متر مسطح من المسطحات التجارية والكافيتريات علاوة على استيعابها 600 مسافر فى صالة الركاب، 400 سيارة، وتقدر التكلفة العامة للمحطة حسب احصائيات 2015 حوالى 280 مليون جنيه، ودخلها السنوى من الأنشطة التجارية والسياحية بالمحطة لا يقل عن 60 مليون جنيه، وستغطى التكلفة العامة للمحطة خلال 5 سنوات ويستغرق بناء المحطة حوالى عامين.
وقال الطالب المخترع، إنه يتمنى تحقيق ذاته عن طريق إجراء وتنفيذ مشروعات من شأنها خدمة الوطن؛ مضيفاً أنه يود أن تكون فى بورسعيد وفى المجال السياحى لعودة المدينة كما كانت من قبل. وأنهى حديثة بأنه يرجو أن يعمل ببورسعيد بأى مجال فيها ويستخدم قدرته الابتكارية فى ذلك.
الطالب مع محافظ بورسعيد اثناء عرض المشروع بكلية الهندسة
اول اختراع الطالب وهو في سن ابتدائي "مجلة اطفال"
الطالب مع ماكيت المشروع وفكرته
جانب اخر من مجلات الاطفال
ماكيت مشروع محطة السكك الحديدية صديقة البيئة