وجه المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، رسالة إلى الشباب المصرى بعد فوز المنتخب الوطنى على نظيره الغانى فى المباراة التى جمعتهما مساء الأحد على استاد برج العرب، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا 2018.
وقال وزير الرياضة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": خطوة مهمة قطعها منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم فى مشوار التأهل بعون الله إلى كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، بالفوز على منتخب غانا القوى بهدفين للا شىء فى استاد الجيش المصرى ببرج العرب مساء الأحد الماضى. وانفرد منتخبنا بصدارة مجموعته التى تضم أوغندا وغانا والكونغو برصيد ست نقاط وما زال أمامنا خطوات أخرى أكثر أهمية حتى نحقق الحلم بإذن الله.
شباب مصر كان فى صدارة المشهد فى هذا الفوز الكبير وأسعد بأدائه وانضباطه وسلوكه جموع الشعب المصرى فى جميع محافظات الجمهورية، وأسعد أيضاً جميع المصريين الذين يعيشون خارج حدود الوطن والذين تابعوا المباراة باهتمام بالغ عبر القنوات الفضائية.
هذا الفوز يتيح لمنتخب مصر مناخاً جيداً للاستعداد لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المزمع إقامتها فى الجابون يناير المقبل ويبدأ المنتخب المصرى بلقاء منتخب مالى 17 يناير والتى تتزامن أيضاً مع كأس العالم لكرة اليد فرنسا 2017 فى نفس الشهر، والتى تشارك فيه مصر ويبدأ المنتخب بلقاء قطر يوم 13 يناير.
هذا الفوز سيكون له أكبر الأثر فى دعم ميزانيات الأندية والاتحادات الرياضية عن طريق التسويق لمنتجات العديد من الشركات العالمية والمصرية التى ستخصص جزءاً كبيراً من موازنات الدعاية والإعلان لقطاع الرياضة الذى تهتم به جموع الشعب المصرى خصوصاً خلال عام 2017، الذى سيشهد بطولات ولقاءات حاسمة للمنتخب الأول لكرة القدم، وكذلك المنتخب الأول لكرة اليد ومنتخبات الكرة الطائرة والسلة منها الأفريقى ومنها العالمى.
أدى الشباب المصرى مباراة تكتيكية من الطراز الأول. التزام تام بتعليمات المدير الفنى وتعاون كامل بين اللاعبين وروح وطنية عالية وإنكار للذات كان واضحاً فى كل لحظة حتى تأكد للجميع أن النجم هو فريق منتخب مصر.
الشباب المصرى فى المدرجات كان أكثر من رائع ولم يحمل لافتة مسيئة ولم يصدر لفظاً نابياً وكان حضور النساء والفتيات واضحاً فى المدرجات التى اكتست بلون علم مصر رمز الوطنية والانتماء. تقدير متميز للمسئولية فلم ينجرف شاب وراء دعاوى إهانة وإيذاء المدير الفنى للمنتخب الغانى الإسرائيلى الجنسية ولم يساء لأحد مشجعى غانا فى الدرجة الأولى يمين رغم وجودهم بجوار الشباب المصرى.
شباب مصر من رجال الشرطة والقوات المسلحة وشركات الأمن الخاصة استقبلوا الجماهير من الصباح الباكر أحسن استقبال، ولم تحدث مشكلة واحدة بين الشباب وبعضهم فى الخضوع للتفتيش أو الدخول للمدرجات وكان الالتزام بالقواعد والتعليمات هو السلوك السائد.
شباب مصرى مكافح من الإعلاميين والصحفيين الذين حضروا من كل مكان فى مصر وأبدعوا فى تغطية المباراة والمصورين خلف الكاميرات التى نقلت المباراة وزملائهم فى أرض الملعب وشاهدنا جميعاً كيف تغلبت فرحتهم ببلدهم وفريقهم على (أكل عيشهم) واحتفلوا مع عبد الله السعيد واللاعبين بعد الهدف الثانى لمصر فى رد فعل تلقائى ومشهد هو الأروع من وجهة نظرى فى المباراة بالكامل.
شباب كثير من قرى ومدن مصر تابع المباراة عبر الشاشات فى مشاهدة جماعية وصلت أحياناً لعدة آلاف فى بعض الميادين والمتنزهات والأندية وكان سلوكهم والتزامهم كأقرانهم فى مدرجات الاستاد فخرجوا جميعاً بلا استثناء للاحتفال بمنتخب بلدهم بعد الفوز وقبلها بيومين فقط لم يخرج واحد منهم ليؤازر دعوى الهدم والخراب يوم 11/11 المزعوم.
أجاد شباب الفريق فى الملعب وأجاد الشباب فى المدرجات فى مؤازرة الفريق وأجاد الشباب فى كل ربوع مصر فى الاحتفال بالفوز فاستحقوا إشادة وتهنئة السيد رئيس الجمهورية.
بقوة شبابها.. تحيا مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة