جدد معرض الكتاب القبطى المقام بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الجدل فى الأوساط القبطية، حيث تضم إصدارات المعرض عدد من الكتب المثيرة للخلاف الكنسى، رصدت اليوم السابع أبرزخمسة عناوين منهم.
· الكتاب الأول للأنبا بيشوى
يحمل عنوان الكتاب "بيان بالكتب وفهرس الأخطاء الواردة فيه الخاصة بمؤلف مشهور منسوب لكنيستنا" حيث فند الأنبا بيشوى سلسلة مما وصفه بالأخطاء العقائدية التى نسبها للقمص الراحل متى المسكين الذى يعتبره مراقبون للشأن القبطى أحد أهم المجددين فى تاريخ الكنيسة القبطية مقابل التيار التقليدى الذى يتزعمه حاليًا الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ وأحد أهم أساتذة اللاهوت العقائدى فى الكنيسة.
الكتاب يقع فى 120 صفحة صفحة من القطع المتوسط قال الأنبا بيشوى فى مقدمته إنه رصد كمًا هائلًا من الأخطاء العقائدية المنسوب لمؤلف مشهور فى الكنيسة القبطية وذلك خلال 48 كتاب من إصداراته واسعة الانتشار على حد وصفه.
واستطرد مطران دمياط وكفر الشيخ : وجدنا أنه من الواجب علينا أن نحذّر مما فيها، ونرد على هذه المغالطات التى تصل أحياناً إلى مهاجمة الله، أو الطعن فى الوحى الإلهى فى الكتب المقدسة، بل والخروج على المفاهيم الأرثوذكسية،
وقال الأنبا بيشوى أنه راعى عدم التعرّض لاسم المؤلف تماماً أو المجال الذى مارس فيه مهامه، مراعياً مشاعر محبيه، لكنه اضطر من باب الأمانة والوضوح والتحديد إلى ذكر اسم كل كتاب والصفحة التى ورد فيها الخطأ، وأنه قام فى بداية الكتاب بعمل فهرس بأسماء الكتب وفهرس آخر بنصوص الأخطاء، ومعها الرد المختصر عليها، مشيراً إلى أن هذا لا يمنع فى مجال علم اللاهوت الدفاعى، وعلم اللاهوت المقارن أن تصدر كتب تالية يرد كل منها على أحد هذه الأخطاء العقائدية.
واتهم بيشوى صراحة القمص متى المسكين بنشر أفكار نسطورية وبدع وهرطقات ضد إيمان الكنيسة الأرثوذكسية القويم.
تاريخ الامة القبطية
تأتى أهمية هذا الكتاب فى ما يقدمه من رواية مغايرة لتاريخ الأقباط فى عصر عمرو بن العاص، حيث ترجح غالبية المراجع الكنسية أن الأقباط تعرضوا لاضطهاد على يد عمرو فى زمن الفتح الإسلامى وهو ما ينفيه كتاب تاريخ الأمة القبطية لصالح نخلة وفريد كامل ،ففى الباب الرابع من الكتاب وفى الصفحة السادسة والأربعين منه، تحت عنوان "مصر تحت الحكم الإسلامى، أشهر الرجال والحوادث منذ الفتح العربى، تعرض الكتاب لعصر البابا بنيامين البابا الثامن والثلاثين فى تاريخ الكنيسة القبطية الذى تعرض للإكراه والاضطهاد فى عصر حكم هيرقل الفارسى الذى أقام أساقفة خلقدونيين فى مصر ليكره الأقباط على القبول بهذا المذهب، الأمر الذى دفع البابا بنيامين للكتابة للأساقفة يطالبهم بالثبات على العقيدة حتى الموت والاختفاء حتى زوال هذه المحنة حتى أن البابا نفسه اختفى ثلاثة عشر سنة فى أحد الأديرة بالصعيد.
يؤكد الكتاب أن هذا العصر شهد فتح العرب لمصر على يد عمرو بن العاص الذى كتب صكًا بالأمان نشره فى كافة أنحاء مصر دعا فيه البابا بنيامين إلى العودة لكرسيه ويؤمنه على حياته فظهر البابا وذهب إلى عمرو فاحتفى به ورده إلى مركزه عزيز الجانب موفور الكرامة وبدأ فى استرداد الابراشيات التى أخذها الفرس وعمر الكثير من الأديرة فى وادى النطرون بعد خرابها على يد الفرس أيضًا، وكان البابا موصوفًا بحسن التصرف حتى أن عمرو بن العاص استهدى برأيه فى شئون البلاد.
الكتاب الثالث: تناول المرأة دراسة لاهوتية
تناول المرأة
يرد هذا الكتاب على كتاب المرأة والتناول للراهب يوائيل المقارى الذى أباح فيه تناول المرأة وممارستها السر المقدس أثناء الحيض على عكس ما هو معمول به فى الكنيسة الأرثوذكسية، الكتاب لمؤلفه اللاهوتى مينا أسعد كامل مدرس اللاهوت الدفاعى ، حيث يرى أن منع تناول المرأة خلال أيام محددة بعينها فى الشهر أمر لا يعيب المرأة، ولا ينتقص من آدميتها ولا حريتها كما يحاول أن يروج البعض، مؤكدا أن المرأة فى المسيحية هى معين الرجل، مضيفا "ما أريد أن أقوله أن التمسك بهذا التعليم ليس اضطهادا للمرأة نابعا من شهوة سيطرة، وليس إنقاصا أو إذلالا للمرأة، ولا مصلحة فيه لمن ينقل التعليم إلا إبلاغك بما أمر به التقليد الكنسى السليم".
الكتاب الرابع: حقوق المرأة فى المسيحية
حقوق المرأة فى المسيحية
الكتاب للراهب عزرا الأنبا بيشوى، يحاول فيه تفنيد كافة الآراء التى ترى أن المسيحية انحازت للرجل على حساب المرأة ويعرض الكتاب القضايا الخلافية الشائكة بطريقة السؤال والجواب فيتعرض لمسألة منع المرأة من التناول أثناء الحيض والنفاس باعتبارها أحد شرائع العهد القديم (اليهود) التى ما زال معمول بها حتى اليوم فى الكنيسة، بالإضافة إلى قضية منع المرأة من الكهنوت ومنعها من دخول الهيكل أسوة بالرجال.
الكتاب الخامس: الطلاق فى المسيحية
الطلاق فى المسيحية
ضمن سلسلة "قضايا مصيرية"، صدر كتاب الطلاق فى المسيحية لمينا أسعد كامل لينحاز لقطاع كبير من التقليدين فى الكنيسة القبطية الذين يتمسكون برفض الطلاق إلا لعلة الزنا وسط مطالبات واسعة بإدراج أسباب أخرى للطلاق يرى اللاهوتى مؤلف الكتاب إنها ضد شريعة الكتاب المقدس ويحاول أن يعرض وجهة نظره مستندًا لعدد من الحجج الكتابية والتفاسير وأقوال الآباء الأمر الذى لا يرضى آلاف المطالبين بتوسيع أسباب الطلاق من المسيحيين العالقين فى زيجات فاشلة.