قال الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق وعالم الآثار الكبير، إن تمثال رأس نفرتيتى المعروض فى ألمانيا ملكية مصرية خالصة ومن واجبنا المطالبة المستمرة بعودة التمثال وغيره من الآثار المعروضة فى الخارج، موضحًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الغرب يتأثر جدًا بالرأى العام المصرى والغربى أيضًا وهناك دائمًا حلول ممكنة للتفاوض مع الغرب بشأن استرداد الآثار.
وأبدى "حواس" عدم ارتياحه لحديث وزير الآثار السابق "ممدوح الدماطى" حول رأس نفرتيتى الذى أكد فيه خروج الرأس بطريقة مشروعة وأن لدى ألمانيا وثائق تؤكد هذا الأمر، قائلاً إن مثل هذه الأحاديث هى التى تضعف الموقف المصرى فى التفاوض على عودة التمثال، الذى يعتبر حقًا مصريًا خالصًا.
وأضاف حواس أن ملف رأس نفرتيتى تحديدًا شهد الكثير من التغيرات مع تغير الوضع السياسى فى مصر والذى أسفر عن تغيير وضع وزارة الآثار والوزراء الذين تهاونوا فى ملف عودتها، لكن فى كل الأحوال يحب الضغط على أى دولة أو كيان خارجى يمتلك قطعة أثرية مصرية لعودة هذه القطع إلى مصر.
جاء هذا فى أعقاب الأزمة المثارة حول عودة رأس نفرتيتى بعد تصريحات الوزير السابق ممدوح الدماطى والتى زعم فيها أن الرأس ملكية ألمانية ولن تعود إلى مصر، وهو الأمر الذى أثار غضب الأثريين والقانونيين على حد سواء، وفى ذات السياق، أدان الدكتور زاهى حواس بيع متحف "توليدو" للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية لبعض الآثار المصرية، مؤكدًا أن قرار وزارة الآثار بمنع التعامل مع هذا المتحف مهم ولكنه غير كافٍ، قائلاً: إن الضغط الشعبى أهم وأجدى فى هذه الظروف، قائلاً: يجب على الوزارة أن ترسل بخاطبات إلى أطفال المدارس فى أمريكا وتخبرهم بما فعله المتحف الأمريكى وتدعوهم إلى عدم زيارته لأنه لم يحترم الآثار أو التاريخ، وفضل العائد المادى على العائد المعنوى، كما شدد على ضرورة مخاطبة جميع الهيئات والمنظمات المختصة بالحفاظ على الفنون لإبداء استيائهم مما فعله المتحف، وهو الأمر الذى يخشاه هؤلاء "التجار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة