اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بتسليط الضوء على تداعيات اختيار ميشال عون رئيسا للبنان بعد 29 شهرا من عدم وجود رئيس فى سدة الحكم، وقالت تحت عنون "رجل طهران فى بيروت" إن وجود حزب الله ـ الحليف الرئيسى للرئيس الجديد ـ فى لبنان يسمح لطهران بتهديد إسرائيل والدفاع عن بشار الأسد كما يعزز موقف الرئيس السورى، وهما محوران أساسيان فى استراتيجية إيران الإقليمية.
وأضافت الصحيفة أن النظام اللبنانى يقتضى بوجود رئيس مسيحى، ورئيس وزراء سنى، ورئيس برلمان شيعى، ولكن فى الأعوام الأخيرة، عكف حزب الله على استخدام حق الفيتو فى السياسات اللبنانية وحرك الدفة لصالح إيران، التى تدعمه بما يقرب من 200 مليون دولار سنويا وتمده بعشرات ألاف الصواريخ، الأمر الذى يجعل الحزب أقوى قوة مسلحة فى لبنان.
واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن عون أغلب الظن لن يضغط على الحزب للتخلى عن السلاح، فحزبه "التيار الوطنى الحر" وقع على مذكرة تفاهم مع حزب الله فى 2006، فضلا عن أن الرئيس اللبنانى يعرف بتبنى لهجة وموقف متحالف مع الحزب الشيعى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم دعم سعد الحريرى رئيس حزب المستقبل، لعون، إلا أنه يعد الوحيد خارج إطار سيطرة إيران فى بيروت، مضيفة أن صعود عون يعكس اتساع ميزان القوى الإقليمى لإيران، فى الوقت الذى يتراجع فيه حلفاء الولايات المتحدة التقليديين فى المنطقة.
