السيسى عقب مباحثاته مع الرئيس البرتغالى: علينا مجابهة تحديات الإرهاب بالمنطقة..ونثمن مواقف بلادكم المتوازنة تجاه التحول الديمقراطى فى مصر..وأدعو المستثمرين البرتغاليين للاستفادة من الفرص الواعدة لدينا

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 04:11 م
 السيسى عقب مباحثاته مع الرئيس البرتغالى: علينا مجابهة تحديات الإرهاب بالمنطقة..ونثمن مواقف بلادكم المتوازنة تجاه التحول الديمقراطى فى مصر..وأدعو المستثمرين البرتغاليين للاستفادة من الفرص الواعدة لدينا الرئيس السيسى ونظيره البرتغالى
رسالة لشبونة- محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى جلسة مباحثات ثنائية  مع نظيره البرتغالى مارسيلو دى سوزا، بالقصر الرئاسى "بيليم" فى لشبونة، وعقب مباحثاتهما ألقى الرئيس السيسى كلمة، خلال المؤتمر الصحفى المشترك معربا عن خالص شكره وتقديره للجانب البرتغالى على حفاوة الاستقبال.

ووجه الرئيس حديثه لنظيره البرتغالى قائلا:"اسمحوا لى في البداية أن أعبر لكم عن خالص الشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، الذي لاقيناه منذ وصلنا إلى بلدكم الجميل، والذي تربطه بمصر علاقات صداقة تاريخية نعتز بها، وروابط تواصل حضارى ضاربة فى عمق التاريخ، لاسيما في ضوء الدور السياسي والثقافى الهام، الذى تقوم به البرتغال على الساحة الدولية، والإسهامات التاريخية المميزة لشعبها فى خلق جسور التفاهم والتعارف بين الحضارات".

وأضاف:"لا يخفى عليكم أن مصر قد مرت على مدى السنوات الأخيرة بتغييرات كبيرة، جسدت آمال شعبها فى التغيير والحرية والتقدم، وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحقق التنمية العادلة لكافة مواطنيها، وهى تطلعات نثق فى أنكم تتفهمونها وتؤيدونها بقوة، سواء من واقع تجربتكم التاريخية فى البرتغال على مدى العقود الماضية، أو من خلال ما لمسته منكم أثناء مباحثاتنا من إدراك واع لمحورية مصر، كركيزة للاستقرار والأمن فى محيطها الإقليمى، والذي يرتبط مباشرة بأمن البحر المتوسط وأوروبا، ومن هنا فإننا نثمن مواقف البرتغال المتوازنة تجاه تطورات عملية التحول الديمقراطى فى مصر، ونتطلع إلى استمرار دعمكم لجهودنا فى معالجة التحديات الجسام المرتبطة بهذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا".

وأوضح الرئيس أن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً ملموساً فى العلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال على محاور عدة، "أتطلع للعمل الوثيق معكم من أجل تنميتها وتطويرها، نحو آفاق أرحب لما فيه فائدة شعبينا، وبما يحقق تقدماً عملياً وملموساً نحو تفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين، وإننا ننظر إلى زيارتنا للبرتغال، كنقطة انطلاق نحو تحقيق نقلة نوعية في مستوى وحجم التعاون الاقتصادي بين البلدين، ولقد سعدت باتفاقنا على أهمية متابعة وضع الأطر اللازمة لتنفيذ مشروعات تعاون مُحددة فى هذه المجالات وغيرها، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والفنى، بعقد أول اجتماعاتها فى القاهرة في المستقبل القريب".

ودعا الرئيس السيسى المستثمرين ورجال الأعمال البرتغاليين للاستفادة من الفرص الواعدة في مجال تطوير البنية التحتية في قطاعات تتميز فيها البرتغال على المستوى الدولي كالنقل والشحن البحري، والطاقة التقليدية والمتجددة، وهى المجالات التي تُنفذ فيها مصر العديد من المشروعات الكبرى في إطار خطتها الطموحة للتنمية المستدامة.

كما دعا الشركاء البرتغاليين إلى الاستفادة من حوافز الاستثمار التي تقدمها الحكومة في إطار قانون الاستثمار الجديد، ومن الفرص المتميزة التي تتيحها مشروعات التنمية في مصر، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بموقعها بالغ التميز في قلب حركة التجارة الدولية.

وأشار السيسى إلى أن  القرب الجغرافي لبلدينا الصديقين على ضفتى البحر المتوسط، يفرض علينا التنسيق الوثيق فيما يتعلق بم وتقويض مؤسساتها، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين نتيجة استمرار الصراعات المسلحة والحروب التي يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين.

وتابع:" لقد تناولنا في مباحثاتنا سبل التنسيق بشأن مسارات حل عدد من الأزمات، التي باتت تسويتها ضرورة حتمية لمستقبل أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط، وإنني أتطلع للاستمرار في التنسيق والتشاور الوثيق بين بلدينا سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار المحافل الدولية متعددة الأطراف، وكذا فيما يتعلق بالتعاون الثلاثى فى تنمية القارة الإفريقية التي تعد نقطة التقاء غاية في الأهمية بين السياسة الخارجية لبلدينا".

وأضاف:" اسمحوا لى أن أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن صادق تهنئتنا لكم وللشعب البرتغالى على انتخاب "أنطونيو جوتيريش" السياسى البرتغالى المتميز أميناً عاماً للأمم المتحدة، وهو ما يؤكد مجدداً على مكانة البرتغال الدولية المتميزة ودورها الهام في صيانة السلم والأمن الدوليين".

واختتم الرئيس السيسى كلمته بقوله:"أعبر لكم مجدداً عن عميق شكرنا على حفاوة استقبالكم لنا في بلدكم الصديق، وأن أكرر دعوتى لفخامتكم للقيام بزيارة مصر في أقرب فرصة لنتمكن من مواصلة التشاور والتنسيق بشأن تطوير الشراكة بين بلدينا وشعبينا الصديقين".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة