كشفت قناة "i24news" الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن اتصالات سرية بين إسرائيل ونظام الرئيس السورى بشار الأسد بوساطة عربية بعلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسى فلادمير بوتين لإعادة القوات الدولية إلى الجولان.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة تأكيدها بجود اتصالات سرية بين جهات رسمية إسرائيلية واردنية مع السلطات السورية بهدف نشر الاستقرار على حدود الدول الثلاث، خاصة الحدود الجنوبية لسوريا المحاذية لكل من إسرائيل والاردن.
وقالت المصادر إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وكذلك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على علم بهذه الاتصالات، مضيفة أن هناك أطرافا عربية أخرى ضالعة فى هذه الاتصالات.
وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن هناك نتائج أولية لهذه الاتصالات، من أهمها عودة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" الى هضبة الجولان وتمركزها فى مواقعها السابقة فى معسكر الفوار شرق مدينة القنيطرة.
وأوضحت المصادر أن بقية هذه القوات التى تزيد عن 1000 جندى ونحو 70 مراقبا تابعين للأمم المتحدة ستصل قريبا إلى المنطقة، وتعمل هذه القوات على إعادة إنشاء المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.
وتمتد المنطقة الحدودية المذكورة على طول 80 كيلو مترا، من جبل الشيخ وصولا الى المثلث الحدودى بين إسرائيل وسوريا والأردن فى الجنوب، ويتراوح عمق المنطقة المشار اليها بين نصف كيلو متر و10 كيلومترات، وتمتد الأطراف الشمالية من هذه المنطقة إلى حدود لبنان، بينما تصل جنوبا حتى الحدود الأردنية.
وأشارت القناة العبرية إلى أن العائق الرئيس أمام تطبيق هذا الاتفاق هو قوات المعارضة السورية المنتشرة بجنوب سوريا، خاصة جماعة "جيش خالد بن الوليد"، الذى بايع قادته تنظيم "داعش" وزعيمه أبو بكر البغدادى.