خبير صينى بشئون الشرق الأوسط: مصر على المسار الصحيح

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 04:47 م
خبير صينى بشئون الشرق الأوسط: مصر على المسار الصحيح الرئيس عبد الفتاح السيسي
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الخبير الصينى المخضرم فى قضايا الشرق الأوسط "وو يى هونغ" على أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى التصدى للإرهاب، الذى بات يمثل ظاهرة خطيرة تهدد دول العالم أجمع، منوهًا بما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال محاضرة ألقاها فى الأكاديمية العسكرية البرتغالية بلشبونة أمس الثلاثاء بشأن ضرورة تعزيز التعاون الدولى لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، موضحًا أن مصر تسير على المسار الصحيح.

وأعرب الخبير الصينى، فى تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن الخطوة التى اتخذها البنك المركزى المصرى فى مطلع الشهر الجارى بتحرير سعر صرف الجنيه وسط هبوط الاحتياطى النقدى فى البلاد وتباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمى، تشكل خطوة لازمة وأساسية فى برنامج إصلاح الاقتصاد المصرى، الذى كانت باكورته وضع مخطط قومى للتنمية الوطنية وإطلاق عدد من المشروعات الكبرى التى من المنتظر أن تؤتى ثمارها فى المستقبل، ومن أبرزها مشروعات التفريعة الجديدة لقناة السويس، وتنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

وتحدث "وو يى هونغ" عن موجة التغييرات التى تجتاح منطقة الشرق الأوسط بعدما صارت أشبه بـ"حلبة مصارعة" للدول الكبرى فى العالم منذ سلسلة الاضطرابات التى اندلعت بها منذ عام 2011، مشيرًا إلى أنه فى ظل هذا الوضع الذى لا يتيح أمام دول المنطقة سوى مساحة ضيقة لتحقيق النهضة والتنمية، بدا جليًا اهتمام القوى الإقليمية، وفى مقدمتها مصر بدراسة كل خطوة تتخذها دراسة جيدة قبل أى تحرك سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجي.

وتطرق إلى القرار الذى أصدرته محكمة النقض المصرية أمس بإلغاء أحكام بالإعدام والسجن صدرت بحق الرئيس الأسبق محمد مرسى و21 آخرين من قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين فى القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حركة حماس وجهات أجنبية، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستسهم فى تدعيم الوضع الأمنى والاقتصادى داخل البلاد فى ضوء التهديدات التى تشكلها جماعة الإخوان وما يصدر عنها من أعمال عنف، لافتًا إلى أن مصر تدرك جيدًا أن الأمن والاستقرار يمثلان الركيزة الأساسية للنهوض بالاقتصاد ودفع عجلة التنمية.

ولفت "وو يى هونج" النظر إلى أن مصر تواجه فعليًا وضعًا إقليميًا يشهد العديد من التغيرات وسط تحركات مستمرة من قبل القوتين العالميتين المتصارعتين فى المنطقة، موضحًا أن روسيا تسعى من جانبها إلى تعزيز تواجدها فى المنطقة العربية عبر وسائل عدة من بينها البوابة السورية، لأنها تريد أن تظل دائمًا فى المنطقة ولا تبتعد عنها كما حدث من قبل علاوة على أنها تبدى حرصها على أن تكون حاضرة دوما فى الشرق الأوسط.

وقال إن "الآراء تجمع على أنه فى محاولة تصديها لعودة روسيا إلى الشرق الأوسط، ستدخل الولايات المتحدة تغييرات على توجهاتها بشأن المنطقة عقب فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية"، متوقعًا أن تسعى واشنطن جاهدة إلى الحفاظ على مصالحها فى المنطقة رغم تراجع نفوذها استراتيجيًا وسط حالة الركود الاقتصادى.

ورأى أن قرار عودة روسيا وتمسك أمريكا الشديد بنفوذها فى منطقة الشرق الأوسط سيشكلان أكبر الضغوط على المنطقة والمتمثلة الآن فى حالة الانقسام القائمة بين هاتين القوتين الكبريين تجاه مكافحة الإرهاب وتنافسهما على إقامة مواقع عسكرية هناك، متوقعًا أن تواصل مصر مضيها على المسار الصحيح المتمثل فى تدعيم استقرار أوضاعها الداخلية وتحقيق التوازن فى دبلوماسيتها الخارجية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة