تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يكشف دفع العلاقات بين تل أبيب والسعودية.. رئيس "آمان": لدينا مصالح وفرص مشتركة مع الرياض.. وسلطة "أبو مازن" ستنتهى بالضفة فى 2017.. وتقليص نفوذ داعش

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 06:59 م
تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يكشف دفع العلاقات بين تل أبيب والسعودية.. رئيس "آمان": لدينا مصالح وفرص مشتركة مع الرياض.. وسلطة "أبو مازن" ستنتهى بالضفة فى 2017.. وتقليص نفوذ داعش تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يكشف دفع العلاقات بين تل أبيب والسعودية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن رئيس الاستخبارات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى "آمان" الجنرال هرتسى هليفى، كشف خلال اجتماع مغلق عقد فى جامعة تل أبيب، مساء أمس، عن تفاؤله بشأن دفع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

 

وقال هليفى، فى كلمته أمام أعضاء النادى "التجارى - الأكاديمى" فى الجامعة الإسرائيلية، الذى ترأسه رجل الأعمال امنون ديك، "لدينا والدول السنية مصالح مشتركة، ما الذى سيتم عمله مع ذلك، هذه مسألة أخرى، لكن هذه هى الفرصة الكبيرة بالنسبة لإسرائيل خلال السنوات القادمة".

 

الجنرال هرتسى هليفى
الجنرال هرتسى هليفى

 

الوضع فى الضفة الغربية

 

كما حذر هليفى من التصعيد وعدم الاستقرار فى الضفة الغربية خلال عام 2017، وذلك على خلفية تقويض مكانة الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

 

وقالت مصادر شاركت فى اللقاء للصحيفة العبرية، إن إحدى النقاط الرئيسية التى شملها التقرير الذى قدمه هليفى أمام الحضور، كانت مسألة تقويض الوضع الأمنى فى الضفة الغربية خلال العام المقبل، على خلفية الصراعات السياسية الداخلية فى السلطة، فى مسألة اليوم التالى لعباس.

 

وقال هليفى: "إن عام 2017 سيكون غير مستقر فى السلطة الفلسطينية، وستكون هناك الكثير من الجهات التى ستعترض على قيادة أبو مازن، ما يبشر بنهاية سلطته على مناطق الضفة العام المقبل، وسترغب حماس بتحقيق إنجازات أمامه، وسيؤدى ذلك إلى واقع شديد التحدى فى الضفة الغربية".

 

وأشار رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إن انخفاض عدد العمليات فى الأشهر الأخيرة ينبع من ثمنها الباهظ بالنسبة للفلسطينيين، وحقيقة أن إسرائيل تحارب منفذى العمليات من خلال الامتناع عن المس الجماعى بالسكان.

 

وتطرق هليفى إلى الشبهات بإشعال الحرائق على خلفية قومية، قائلا: "سنجد طريقة لمواجهة الحرائق، لكنه سيتم بعد ذلك اختراع أمور جديدة، هذا سيأتى على شكل أمواج ويجب الاستعداد لذلك".

 

رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال هرتسى هليفى
رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال هرتسى هليفى

 

الملف الإيرانى

 

وفى سياق آخر تحدث عليفى عن الانتخابات الرئاسية فى إيران فى شهر مايو عام 2017، قائلا إنه إذا فاز الرئيس روحانى فى الانتخابات، فمن المتوقع أن يواصل اتجاه التغيير الذى قاده فى الدولة خلال السنوات الأخيرة.

 

وقال هليفى: "إن روحانى يصغى بشكل أكبر إلى مطالب شعبه، وبعد خمس إلى ست سنوات، قد نرى إيران مختلفة.. فالإيرانيون أقوياء فى كليات الهندسية وينتصرون فى أولمبياد الرياضيات، لكنهم لا يبقون للعيش فى إيران، وربما تكون السلطة التى سيتم انتخابها هى التى ستجعلهم يبقون فى بلادهم".

 

الانتخابات الأمريكية

وتطرق هليفى إلى نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والمعارك الانتخابية المتوقعة قريبا فى أوروبا، قائلا: "إن العالم يمر فى مرحلة بلوغ وهناك فى الكثير من الدول تصويت مضاد".

 

وفى إشارة إلى الانتخابات الأمريكية قال هليفى: "ترامب فاز لأنه كان ضد المنظومة، السؤال المطروح الآن هو كيف ستواجه أيديولوجيته المضادة الاختبار، وكيف سيعمل ضد المنظومة من داخل البيت الأبيض".

 

وفى السياق نفسه قال هليفى: إنه إذا وصلت إلى السلطة أحزاب قومية فى الغرب، فستتعزز مؤسسة الدولة، وسترتفع الأسوار بين الدول.

 

الأوضاع فى تركيا

وعن الأوضاع فى تركيا بدا هليفى حديثه متشائما تجاه الطريق الذى تمضى تركيا نحوه، وقال إنه يحظر على إسرائيل إظهار تحمس بالغ لتسخين العلاقات مع أنقرة، قائلا: "بعد خمس أو عشر سنوات، لن يتم إبراز ميراث أتاتورك، نحن نواجه عملية تطرف دينى فى تركيا، فى كل ما يتعلق بتحسين علاقاتنا مع تركيا، يجب علينا إظهار صعوبة تحقيق ذلك والتقدم تدريجيا".

 

الحرب فى سوريا

وحسب هليفى فإن الحرب الأهلية فى سوريا لن تنتهى قريبا، قائلا: "ربما يتم التوصل إلى اتفاق فى أوروبا حول سوريا، لكن فرص تطبيقه منخفضة حاليا، يمكن للتعاون الروسى الأمريكى أن يحل ذلك".

 

وحسب رأيه فإنه بسبب الحرب فى أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، تتوفر لدى موسكو رغبة فى التوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة وأوروبا حول وقف الحرب فى سوريا مقابل رفع العقوبات.

 

تنظيم داعش

وقال هليفى إن تنظيم "داعش" الإرهابى ضعف، ودولته تتقلص، لكنه أكد بأنه إذا ضعف التنظيم فإن إيران وحزب الله ستستمتعان بالتفوق فى سوريا، وهذا لن يكون جيدا لإسرائيل.

 

وأشار هليفى إلى أن حزب الله يواجه مأزقا ينبع من عدد القتلى الكبير الذى منى به فى سوريا، وبسبب ضائقته المالية التى تصعب عليه دفع تعويضات لرجاله، مشيرا إلى أنهم يبنون قوة أمام إسرائيل ويحاولون الحفاظ على الاستعداد أمامها.

 

 

جانب من تقرير هاارتس حول المخابرات العسكرية الاسرائيلية
جانب من تقرير هآارتس حول المخابرات العسكرية الإسرائيلية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة