الإندبندنت تعلن دعمها لكلينتون رغم وصفها بـ"البراجماتية"

الأحد، 06 نوفمبر 2016 05:55 م
الإندبندنت تعلن دعمها لكلينتون رغم وصفها بـ"البراجماتية" ترامب وكلينتون
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت صحيفة الإندبندنت البريطانية دعمها للمرشحة الرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون، واصفة إياها "بالبراجماتية" الضرورية فى مناخ مستقطَب وحزبى، وهذا فى مقال لها اليوم الأحد.
 
وأقرت الصحيفة أن صعود كلينتون ودونالد ترامب فى السباق الرئاسى يشير إلى الخلل الذى ألم بالنظام السياسى الأمريكى الذى جعل أقل مرشحين رئاسيين فى التاريخ الأمريكى الحديث تمتعًا بالشعبية وبثقة المواطنين.
 
وشرحت الإندبندنت أن صعود ترامب جزء من "الشعبوية" التى تكتسح الغرب بسبب الخوف والسخط على الهجرة والعولمة والمؤسسات فوق الوطنية والغضب على النخب المحلية التى لا تتغير والتى فشلت فى منع الانهيار المالى والاقتصادى عام 2008، والذى لا تزال آثاره ملموسة. وأكدت أن هذه العوامل أدت إلى التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، كما تسوق الأحزاب القومية فى فرنسا وبلدان أوروبية أخرى إلى المقدمة.
 
وأضافت أنه يحسب لترامب كشف نفاق الحزب الجمهورى وفقدان الشعب الأمريكى للثقة فى النظام، وأن أغلبية مؤيديه مواطنون عاديون من الطبقة المتوسطة والعاملة رأوا وظائفهم وطموحاتهم تختفى، ويشعرون أن الحزب الديمقراطى يتجاهلهم مقابل اهتمامه بالأقليات بدلًا من إحياء الأوضاع الاقتصادية.
 
وتابعت أن ترامب شديد الجهل والغرور والضحالة وله سلوك عنصرى ويحتقر المرأة ونزل بالخطاب السياسى إلى مستويات كان لا يمكن تصورها فى انتخابات رئاسية أمريكية، حتى إنه دعا إلى سجن منافسته.
 
وانتقدت عدم تقديمه سجل الضرائب الخاص به وإعجابه "بالمستبدين والطغاة"، وتحدثه عن الحرب النووية باستخفاف، زاعمة أن فكرته عن السياسة الخارجية تتلخص فيما يعود على الولايات المتحدة من نفع، حتى وإن إذا هذا يعنى نهاية تحالف شمال الأطلسى "الناتو"، على سبيل المثال. 
 
وقالت: "إن مثل هذه المواقف تمثل أسوأ نموذج ممكن لعالم ما زال يتطلع لأمريكا كقائد. إن السيد ترامب، باختصار، لا يصلح على الإطلاق لأقوى منصب على الأرض".
 
أما كلينتون، فقالت الصحيفة إنها تجسد النخبوية التى أصبح يكرهها الشعب، ولكنها مؤهلة جدًا للمنصب، بدليل مشوارها كوزيرة خارجية. وفى نقدها لكلينتون، قالت إنها انتهازية وأحيانًا يشلها الحذر الزائد وتفتقر إلى رؤية مقنعة.
 
وتوقعت الإندبندنت أن تكون كلينتون أكثر صرامة فى سياستها الخارجية من الرئيس باراك أوباما إزاء روسيا والصين، مشددة على أنها سوف تحافظ على حلفائها الغربيين وسوف تعمل بشكل بناء فى مجالات قضايا الشرق الأوسط وحقوق الإنسان والاحتباس الحرارى.
 
ونوهت الصحيفة بأن كلينتون تدرك احتياجات البلاد وتنامى اليسار الذى جعل من مرشح الحزب الديمقراطى الآخر بيرنى ساندرز منافسًا لها، مشيرة إلى أنها ستحافظ على "أوباما كير" للرعاية الصحية، عكس ترامب الذى تعهد بتفكيك المشروع.
 
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول: "لسوف تكون مأساة إذا فشل الأمريكيين فى جعلها الرئيس الـ45، حتى ولو رأوها تعد أهون الأمرين".
 
3
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة