فى انتصار قوى وهدية للمرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لم يكن لتأتى فى وقت أفضل من هذا، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية أن الرسائل التى تم الإعلان عن اكتشافها مؤخرا على جهاز يخص هوما عابدين مساعدة كلينتون، ليس لها صلة بوزيرة الخارجية السابقة أو بالتحقيق الذى أجرى حول استخدامها خادما خاصا وقت توليها الوزارة.
وقد أعلن عضو فى الكونجرس أمس، الأحد، أن مكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى يتمسك بتوصيته بعدم ملاحقة هيلارى كلينتون فى قضية رسائلها الإلكترونية بعدما أطلع على كمية من الرسائل الإلكترونية الجديدة تسربت عبر مساعدة لها.
ورحب فريق حملة المرشحة الديموقراطية بقرار "إف بى آى" الذى جاء فى رسالة وجهها الأخير إلى أعضاء فى الكونجرس، الأمر الذى من شأنه أن يعزز موقف هيلارى كلينتون قبل يومين من الانتخابات الرئاسية.
وقالت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية، إن مدير "الإف بى آى" جيمس كومة قال للنواب أمس الأحد إن وكالته لم تغير رأيها بأن هيلارى كلينتون لا ينبغى أن تواجه اتهامات بعد الكشف عن إيميلات جديدة.
وكان كومى قد أسقط قنبلة على السباق الرئاسى أواخر الشهر الماضى عندما أرسل خطابا للكونجرس يقول إن الإف بى آى اكتشف رسائل بريد إلكترونى فى تحقيق منفصل ربما يكون له صلة بالتحقيق الذى أغلق حول ما إذا كانت كلينتون قد أساءت التعامل مع معلومات سرية. وقد أغضبت هذه الخطوة الديمقراطيين وأعطت قوةللمرشح الجمهورى دونالد ترامب.
وذكرت سى إن إن أنه من المستحيل معرفة مدى تأثير ما فعله كومى، عندما أثار القلق قبل 11 يوما فقط من الانتخاب ثم التراجع قبل يومين، فقط على السباق. إلا أن هذا التطور يمكن أن يساعد كلينتون فى وضع حد للجدل الذى عصف بها فى الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية والذى ساعد ترامب على تضييق الفارق معها فى استطلاعات الرأى على الصعيد الوطنى أو فى الولايات الرئيسية.
وكانت السيناتور ديان فينشتاين، أرفع عضو ديمقراطى بلجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، قد انتقدت تعامل كومى مع التحقيق. وقالت إن خطابه الأخير يجعل تصرفاته قبل تسعة أيام مقلقة بدرجة أكبر. وأضافت أنه لا شك أنه خلف انطباعات زائفة عن طبيعة التحقيق الذى تقوم به الوكالة.
وكان خطاب كومى نتاج تحقيق سريع فى الإيميلات التى تم اكتشافها مؤخرا، وفقا لما ذكر مسئولون. وقال أحد المعنيين بتنفيذ القانون لسى إن إن إنهم قاموا بالتحقيق بأسرع ما يمكنهم، فيما قال آخر إن المحققون عملوا على مدار الساعة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية ومديره جيمس كومى قد تعرض لانتقادات شديدة بعد إعلانه عن الرسائل الجديدة، وواجه اتهامات بتسيس الوكالة الفيدرالية المعنية بتنفيذ القانون لأن قراره جاء قبل أيام قليلة من الانتخابات التى يصفها الإعلام الأمريكى بأنها الأكثر غرابة واستقطابا فى الولايات المتحدة.