انطلاق ماراثون الانتخابات الأمريكية خلال ساعات.."كلينتون" تواصل صدارة الاستطلاعات.. تغازل الشباب والطبقة الوسطى بالتعهد بخلق المزيد من فرص العمل.. و"ترامب" يحمل أوباما مسئولية انتشار "داعش" فى 32 دولة

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 06:00 ص
انطلاق ماراثون الانتخابات الأمريكية خلال ساعات.."كلينتون" تواصل صدارة الاستطلاعات.. تغازل الشباب والطبقة الوسطى بالتعهد بخلق المزيد من فرص العمل.. و"ترامب" يحمل أوباما مسئولية انتشار "داعش" فى 32 دولة هيلارى كلينتون ودونالد ترامب - المرشحين للانتخابات الأمريكية
كتب - أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تنطلق خلال ساعات الانتخابات الأمريكية التى يطوى الأمريكيون من خلالها صفحة باراك أوباما الذى قاربت ولايته الثانية والأخيرة على الانتهاء، ليختاروا ما بين المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، والمرشح الجمهورى دونالد ترامب، بعد صراع انتخابى هو الأشرس فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتبدأ الانتخابات الأمريكية ظهر الثلاثاء بتوقيت القاهرة، ومن المتوقع البدء فى إعلان المؤشرات الأولية للنتائج فى الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

 

قرارات اقتصادية تخدم الطبقة الوسطى

 

وفى آخر ظهور لها، حرصت المرشحة الديمقراطية "هيلارى كلينتون" فى مؤتمر حملتها الانتخابية بمدينة "بيترسبيرج" فى ولاية "بنسلفانيا" على التركيز على القرارات الاقتصادية التى ستعمل على تنفيذها فى حال نجاحها فى سباق الرئاسة إلى البيت الأبيض، واعدة بالاستثمار فى خلق فرص عمل تدر ربحا لأبناء الطبقة الوسطى.

 

ونوهت "كلينتون" بتاريخها السياسى الذى أمضته فى المحاربة من أجل حقوق الأقليات والنساء والمواطنين المهمشين، متعهدة باستكمال تلك المسيرة فى حاول وصولها إلى البيت الأبيض. وأشارت إلى الأزمة الاقتصادية التى انتظرت الرئيس "باراك أوباما" عند وصوله للحكم، والتى كانت الأسوأ منذ الكساد الكبير الذى ضرب الاقتصاد الأمريكى فى ثلاثينيات القرن الماضى، وكيف أن الرئيس الشاب آنذاك تمكن من تقليص أثار تلك الأزمة.

 

التخفيضات الضريبية

وقالت "كلينتون" أن الأزمة استفحلت بسبب التخفيضات الضريبية للأثرياء وعدم مراقبة السوق المالية، وخاصة سوق العقارات، واعدة بأن تستمر على نفس نهج الرئيس "أوباما" لمنع أى أزمات اقتصادية أخرى. وتعهدت "كلينتون" بتقليص ديون التعليم الجامعى على الشباب، والبحث عن طرق أخرى تساعد الشباب على دفع تلك الديون دون أن تشكل عبئا على كاهلهم، واعدة بإلغاء الديون عن أى شاب يقل راتبه السنوى عن 125 ألف دولار.

 

وقالت "كلينتون" أنها سوف تكون رئيسة لكل الأمريكيين، من صوتوا لها أو ضدها، مضيفة بأن المجتمع يحتاج العودة إلى حالة من الوئام لكسر الانقسام الذى سببته المنافسة الانتخابية الحالية داخل الولايات المتحدة. ووجهت "كلينتون" النقد لمنافسها الجمهورى "دونالد ترامب"، منوهة بحادثة سخريته من عائلة الجندى الأمريكى المسلم "خضر خان" الذى قتل فى العراق عام 2004، وتكرار إهاناته لخصومه السياسيين، مؤكدة أنه غير مؤهل لرئاسة أمريكا.

 

فاسدة تحتمى بنظام فاسد

وتخوض كلينتون، السباق الانتخابى مدفوعة بتقدم 4 نقاط عن منافسها فى آخر استطلاع للرأى، بعدما أخلى مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI" مسئوليتها عن الدفعة الأخيرة لرسائل البريد الإلكترونى المسربة.. فيما يواصل الجمهورى دونالد ترامب تمسكه بالأمل، دون أن يكف عن شن هجومه اللاذع ضد منافسته، قائلاً فى آخر مؤتمر انتخابى: إنها "فاسدة تحتمى بنظام فاسد".

 

كلينتون تتقدم

وكشفت نتائج آخر استطلاع رأى أجرته شبكة "إية ـ بى ـ سى نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" تقدم كلينتون بـ4 نقاط عن منافسها دونالد ترامب، وذلك فى استطلاع شمل آراء 1763 ناخباً أمريكيا، حيث أكد 47% اعتزامهم التصويت للمرشحة الديمقراطية، مقابل أقل من 43% صوتوا لصالح المرشح الجمهورى.

 

وقبل أقل من يوم من بدء الاقتراع، كان مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI" قد منح المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون "قبلة الحياة"، بعدما برأها من الدفعة الأخيرة من تسريبات البريد الإلكترونى، مؤكداً أنها لن تواجه أى اتهامات فى هذا الشأن، وذلك بعد أيام من إعلان المكتب بدء التحقيق فى تلك التسريبات، الأمر الذى كان له تداعيات سلبية على المعسكر الديمقراطى، وتسبب فى تقدم المنافس الجمهورى دونالد ترامب فى استطلاعات الرأى للمرة الأولى من انطلاق مارثون الانتخابات.

 

الـFBI

يبرئ كلينتون

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية أن الرسائل التى تم الإعلان عن اكتشافها مؤخرا على جهاز يخص هوما عابدين مساعدة كلينتون، ليس لها صلة بوزيرة الخارجية السابقة أو بالتحقيق الذى أجرى حول استخدامها "سيرفر" خاص وقت توليها الوزارة.

 

وفى المقابل، يتمسك المرشح الجمهورى دونالد ترامب بأمل الفوز بالانتخابات الأمريكية، بعدما تقدم قبل أقل من أسبوع للمرة الأولى على غريمته كلينتون فى استطلاعات الرأى؛ وفى آخر ظهور له قبل انطلاق عملية الاقتراع، شن ترامب هجوماً حاداً على منافسته والإدارة الأمريكية الحالية، قائلاً: "كلينتون فاسدة تحتمى بنظام فاسد.. النظام الحالى فشل ولم يحقق أى وظائف وأدى إلى كوارث خارج الولايات المتحدة بالكثير من دول العالم".

 

وأضاف المرشح الجمهورى فى مؤتمر انتخابى قبل ساعات من ولاية فلوريدا: "بلادنا فى ورطة كبرى حيث نواجه 20 ترليون دولار من الدين.. حين نفوز فى الانتخابات سوف نقضى على النظام الفاسد وكل أتباعه". وتابع مجدداً: "هيلارى كلينتون الفاسدة محمية من نظام فاسد وعلينا أن نقضى عليهم بالتصويت لصالحى".

 

وتابع أمام تجمع حملته فى مدينة "ساراسوتا" الرئيسية بالولاية: "فترة رئاسة باراك أوباما مثلت كارثة للدولة العبرية"، فى إشارة لعقد الصفقة النووية مع إيران. وتعهد فى المقابل بدعم إسرائيل فى حربها ضد ما سماه الأصولية الإسلامية والتنظيمات المتطرفة، متطرقا إلى تعاظم الدعم الذى يتلقاه من قيادات داخل الدولة العبرية للوصول إلى البيت الأبيض.

 

ترامب ينتقد أوباما

وانتقد "ترامب" سياسات إدارة الرئيس الأمريكى "أوباما" فى حرب استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدى تنظيم داعش، لافتا إلى هروب قيادات التنظيم من المدينة جراء إعلان الولايات المتحدة وحلفائها غزوهم للموصل، مطالبا بإطلاق العمليات العسكرية فى سرية، ثم مناقشة أثارها فى مؤتمر صحفى بعد انتهائها. وجدد "ترامب" اتهامه لكل من "هيلارى كلينتون" و"أوباما" بإسهامهما فى انتشار التنظيم المسلح "داعش" فى 32 دولة بالشرق الأوسط، وذلك نتيجة للفراغ الذى تركه انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

 

وقال المرشح الجمهورى إنه لن يتخلى عن مشروع بناء جدار عازل على حدود أمريكا الجنوبية، مؤكدا تحمل المكسيك لتكلفة بناءه، لمنع الهجرات الغير شرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيطرد المهاجرين الغير شرعيين بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، متعهدا فى نفس الوقت بطرد الأصولية الإسلامية من أمريكا. ووعد "ترامب" بتخفيضات ضريبية فى أول مائة يوم من رئاسته لم تحدث منذ فترة الرئيس الراحل "رونالد ريجان"، وزيادة منافع الضمان الاجتماعى للمواطنين.

 

وحذر مراقبون من احتمال وقوع أعمال عنف، بالتزامن مع انطلاق عملية الاقتراع، حيث سبق أن أعلنت مليشيات أمريكية مسلحة دعمها للمرشح الجمهورى دونالد ترامب، ومن بينها "حافظوا القسم" و"3%"، وهددت بالخروج فى مسيرات مسلحة حال خسارة مرشحهم الانتخابات.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة