قال مايكل مورجان، الباحث السياسى فى مؤسسة مركز لندن للأبحاث السياسية والإستراتيجية، إن الناخب الأمريكى الذى سيصوت فى الانتخابات الأمريكية بين مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون، ومرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب، لا يعنيه أزمات الشرق الأوسط ولا سياسات أمريكا الخارجية، طالما أن وضعه الاقتصادى جيد، فسيصوت لصالح من يدعم اقتصاده ورفاهيته فقط.
وأضاف"مورجان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تنقسم الولايات المتحدة الأمريكية لعدة تقسيمات ستحسم التصويت، أولها تقسيم الولايات من حيث الأمريكيين الأصلين والمهاجرين، والأخيرة ستدعم الحزب الديمقراطى الذى تمثله "كلينتون"، نظراً لدعم الحزب للمهاجرين، فيما ستدعم الولايات التى تدعم الأصول الأمريكية فقط"ترامب"، الذى يأخذ موقفاً عدائياً نوعاً ما للمهاجرين، وتقسيم آخر من حيث الطبقات الاجتماعية، فطبقة الفقراء ومتوسطى الدخل، ستدعم "كلينتون"، وطبقة المستثمرين وأصحاب المصانع، وهم الموجودون بالولايات التى تضم الأصول الأمريكية وليست المهاجرين وسيدعمون "ترامب".
وتابع "مورجان"، لو فازت "كلينتون"، سوف يطعن" ترامب" بالتزوير، حيث ألمح بذلك ولن يُستبعد عمل مظاهرات ضد فوزها، مشيراً إلى أن فكرة تزوير الانتخابات فى أمريكا موجودة بالفعل، مستشهداً بحديثه مع أحد المحافظين بولاية نيويورك، الذى أكد له أن مرشحه المنافس قام بتأجير 6 أتوبيسات، وقاموا بالذهاب للجان الاقتراع والتصويت له، وبعد فوزه، لم يعطهم الأموال التى اتفقوا عليها، فتوجوه للمحافظ المرشح، وقالوا له اطعن على نتيجة الانتخابات، وشرحوا له كيف كان مرشحه يستأجرهم.
وأوضح "مورجان"، أن الناخبين الذين سيدعمون "كلينتون" ليس لشخصها بل لحزبها، وآخرون سيدعمونها للإعجاب بفكرة أول رئيسة أمريكية سيدة، إلا أن الحسم غير أكيد، خاصة أن ذراعى التصويت الأمريكى هما الاقتصاد والأمن، وقد لعب "ترامب" على فكرة الأمن وأن الإرهاب قد بدأ يغزو أمريكا.
