شهد العلم المصرى سلسلة من التحولات والتغيير فى عصور متعددة بداية من العصر العثمانى مرور بالفترة الملكية حتى ثورة الضباط الأحرار وانتقالا بتأسيس الجمهورية، وحرص الحكام على تغيير شكل ولون العلم بما يتناسب مع الفترة الزمنية التى تعبر عن العصر، وتتطور العلم المصرى على 11 مرحلة وبدأ تغييره منذ عهد محمد على باشا حيث كانت بداية اختيار علم كرمز لمصر عام 1805 وصدر فرمانا بتخصيص علم يرمز للملكة.
علم مصر خلال فترة حكم محمد على
واتخذ العلم اللون الأحمر وفى منتصفه ثلاثة أهلة وأمام كل هلال نجمة ترمز إلى قارة من القارات الثلاث "أوربا وأفريقيا وآسيا"، والتى حقق فيها جيش مصر بقيادة إبراهيم باشا نجل محمد على انتصارات حربية، واستمر هذا العلم مرفوعا فوق المنشآت المصرية رمزا للأسرة العلوية حتى عام 1922، وكان العلم المصرى هو نفس العلم العثمانى، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف لتميزه عن العلم العثمانى.
علم الدولة العثمانية
وفى خلال الفترة العثمانية، ظهر العلم فى أواسط القرن التاسع عشر والتى كانت مصر ولاية تابعة لها آنذاك، وكان عبارة عن علم أحمر به هلال أبيض تتوسطه نجمة سباعية بيضاء أيضا، وكان الفارق للعلم بين الدولة العثمانية وفترة محمد على فى عدد أطراف النجمة هو الوسيلة الوحيدة فى التمييز بين سفن الأسطول المصرى والتركى.
علم مصر خلال فترة الخديوى إسماعيل
وعكف الخديو إسماعيل على تغيير علم محمد على فى عام 1867 واستبدل به علمًا أحمر ذا ثلاثة أهلة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ذو خمسة أطراف وكانت هذه الأهلة والنجوم الثلاثة ترمز إلى مصر والنوبة والسودان أو إلى انتصار الجيوش المصرية فى عهد محمد على فى القارات الثلاث "أفريقيا ، أوربا، آسيا"، واستمر هذا العلم مستخدمًا فى مصر إلى عام 1882.
وعندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882 عاد العلم العثمانى القديم إلى مصر ثانية وظل علمًا رسميًا لها حتى عام 1914.
وفى عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، واستدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديو إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمى لسلطنة مصر حتى عام 1923، وكان علم الخديو إسماعيل هو الذى خرجت تحته الجماهير فى ثورة 1919 المجيدة والذى لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا فى الثورة برصاص الإنجليز.
وأفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصرى الرسمي، العلم الذى حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذى أصبح رمزًا لثورة 1919 التى كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع“.
علم مصر خلال فترة المملكة حتى عصر الملك فاروق
وظهر العلم الملكى فى نهاية عام 1923 وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة، وذلك بعد تحول مصر إلى مملكة حرة مستقلة، وهو أحد الأعلام التى رفعها الشعب فى ثورة 1919، وكان اللون الأخضر فى العلم يرمز إلى خضرة الوادى والدلتا، والهلال يرمز للإسلام الذى تدين به الأغلبية فى مصر.
وبعد انتهاء العصر الملكى، تحول إلى علم الضباط الأحرار والذى كان رمزًا لثورة 23 يوليو، واستخدم لأول مرة فى الاحتفال بمرور 6 أشهر على حركة الجيش كعلم لهيئة التحرير وللثورة، واستمر فى العمل بجانب العلم الأخضر ذى الهلال الأبيض والنجوم الثلاث.
علم ثورة الضباط الأحرار
وهو علم ذو ثلاثة ألوان "أحمر وأبيض وأسود" ويتوسطه شعار الجمهورية النسر، لكنه نسر عريض الشكل وله درع أخضر يحوى هلالا أبيض اللون وثلاث نجوم وتم نقش النسر فى قاعة مجلس الأمة الذى أصبح الآن مجلس الشعب وضربت العملات المعدنية وعليها نقش هذا النسر العريض.
علم الجمهورية العربية المتحدة
وتحول العلم إلى الجمهورية العربية المتحدة، عقب إعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا، وأصبح الإقليم الجنوبى يشير إلى مصر، والإقليم الشمالى يشير إلى سوريا واستبدل النسر فى العلم إلى نجمتين خماسيتين خضراوين إشارة إلى مصر وسوريا.
علم مصر الحالى بدون تغيير
وظهر العلم الحالى بعد تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكم بثلاث سنوات عاد العلم المصرى مرة أخرى إلى شعار النسر بشكله الحالى فى 4 أكتوبر 1984، والذى يعبر اللون الأحمر عن لون دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، والأبيض عن عصر السلام والازدهار، والأسود وهو المستطيل عن عصور الاستعمار التى تخلصت منها مصر.
ويذكر المؤرخين أن المصريين القدماء هم أول أمة فى التاريخ البشرى استخدمت الرايات والأعلام كرمز وطنى لها يرمز إلى الأمة، وظهر ذلك جليا فى المعابد المصرية نقوش تبين استخدامهم لرايات وأعلام مصرية فى الاحتفالات والحروب.
عدد الردود 0
بواسطة:
SALAH
السادات
نسيت انه فى عهد السادات وضع مكان النسر صقر قريش