محمد الدسوقى رشدى يكتب: بيقتلونا وإحنا بنصلى.. تفجير الجمعة فى المسجد قبل الصلاة وتفجير الأحد فى الكنيسة أثناء الصلاة والمصريون يدفعون تكلفة التطرف وحرب المصالح

الأحد، 11 ديسمبر 2016 05:31 م
محمد الدسوقى رشدى يكتب: بيقتلونا وإحنا بنصلى.. تفجير الجمعة فى المسجد قبل الصلاة وتفجير الأحد فى الكنيسة أثناء الصلاة والمصريون يدفعون تكلفة التطرف وحرب المصالح محمد الدسوقى رشدى وحادث الكنيسة البطرسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

(1)

يوم الجمعة كان أهل الرحمن يستعدون لإقامة شعائر الصلاة فى مسجد السلام بالهرم، قبل أن تباغتهم قنبلة أعدها وفجرها شباب الإخوان الإرهابيون تحت مظلة جماعة مسلحة تحمل اسم حركة «حسم».

يوم الأحد كان أهل الرحمن يستعدون لإقامة شعائر الصلاة فى الكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية، قبل أن تباغتهم قنبلة أعدتها على مدار شهور ماضية نبرة تحريضية واضحة، تمارسها فضائيات الإخوان ضد الأقباط المصريين.

ملخص الأمر..

تفجير قبل صلاة الجمعة.. تفجير قبل صلاة الأحد

بيقتلونا واحنا بنصلى، تنفيذا لتهديدات كان قد أطلقها قيادات مكتب الإرشاد بحرق هذا الوطن وأهله، إن لم يحكموه ويخضع أهله، ومع ذلك يستمر البرادعى فى لعب دور العصفورة المغردة بالجهل، ليخرج علينا مجددا بتوصيف كاذب لحادث إرهابى راح ضحيته أكثر من 35 شهيدا مصريا، لم ير فيه الدكتور الراقص على أحبال فشله السياسى سوى أنه عنف متبادل، دون أن يسأل ضميره إن كان يملك واحدا أى عنف ارتكبه الأطفال الذين استشهدوا فى الكنيسة صباح الأحد.

(2)

يحدث الانفجار من هنا، وتظهر أمامك ثلاثة أنواع من البشر، مغموسة عقولهم وتصرفاتهم بنكهة «حميرية» حيوانية، أولها يريد أن يلعب دور المواطن العاقل والمنطقى، قائلًا: «الإخوان مش مسؤولين عن التفجيرات.. محدش عنده دليل.. بلاش اتهامات متسرعة».. هكذا يقولها ويفعلها دون أن يلتفت إلى تناقضاته، وإلى المنطق الذى أراد الدفاع عنه، فضربه فى مقتل،  يطلب من الناس عدم التسرع فى اتهام الإخوان، بينما هواه السياسى دفعه للتسرع فى تبرئة الإخوان، رغم تصريحات الشماتة والفرح القادمة من جوف شبابهم قبل قياداتهم، يطلب من الناس عدم الاتهام بدون ظهور أدلة، بينما هو يبرئ دون أدلة، يطلب من الناس ألا تضع الإخوان على رأس المشتبه بهم، رافعًا شعار العقل والتعقل، بينما هو لا يستخدم عقله فى استدعاء جميع مقاطع الفيديو، التى يعترف فيها قيادات الإخوان بملاحقتهم ضباط الشرطة والجيش، وتوعدهم بإحالة أيام مصر إلى فوضى حتى يعود مرسى، ثم يغفل عن الدليل الأكبر وهو تبنى فضائيات ومواقع الإخوان كل عمليات حركة حسم ولواء الثورة ووصفهم بالثوار.

 (3)

ثانى الأنواع البشرية المغموسة بالنكهة «الحميرية»، هم بعض قيادات وشباب الإخوان الذين تعلوا أصواتهم لتقارب نفس درجة دوى الانفجار، ويصرخون قبل أن نلملم أشلاء ودماء الضحايا: «الداخلية والجيش هى اللى عملت التفجيرات دى»، والبعيد الإخوانى الذى ينشر هذا النوع من الشائعات كما تعلمون مشوّه البصيرة، فاقدا للإبداع، يريد من الناس أن تصدق أن الدولة التى تبحث عن هيبة، وتشتريها من أسواق الناس بكل ثمن، تضرب وتفجر مقراتها الأمنية، وضباطها وجنودها من أجل تشويه جماعة غارقة فى مستنقع التشويه أصلًا، الإخوانى الذى فضّل أن يتهم الداخلية قبل أن يعزى مصر فى دماء أبنائها، يتخيل أنه الأذكى، ويتخيل أن الناس فى الشوارع على درجة من السذاجة، تمنعهم من تذكر تهديدات قيادات الإخوان، وشماتة شبابهم فى كل عسكرى يموت.

(4)

تقول القاعدة التى ناقشها الإخوان بألسنتهم وأيديهم فوق منصة اعتصام رابعة، وما بعد فض الاعتصام: «إما أن نحكم الشعب المصرى، أو ننتقم من الشعب المصرى بنشر الفوضى، باختصار يانحكمكم.. يانفجركم». ويملك كل مصرى نسخة من فيديو شهير يعترف فيه القيادى الإخوانى محمد البلتاجى قائلا: «ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى الثانية التى يتراجع فيها السيسى عن انقلابه، وعندما يعود الرئيس والشرعية»، كما يملك المصريون مئات الفيديوهات لآيات عرابى ومحمد ناصر ومعتز مطر ووجدى غنيم وحمزة زوبع وهم يحرضون علنا على العنف ضد المصريين والأقباط، كما يملك المصريون عشرات البيانات الرسمية الصادرة عن الجماعة وعلى مواقعها الرسمية وهى تشجع على العنف والتفجيرات، وتسمى ما تفعله الخلايا النوعية المسلحة بالأسلوب الثورى، ألا يكفيكم هذا دليلا على أن الجماعة التى فقدت عقلها بعد أن سحب الشعب من أسفلها كرسى الحكم، شريكة فى جرائم الإرهاب، إما تنفيذًا أو تمويلًا أو تنظيمًا أو دعمًا أو تشجيعًا.

(5)

فى الثقافة العربية قديمها وجديدها، يستخدم لفظ حمار كأحد مرادفات الشتائم الشعبية الشائعة لوصف شخص بالغباء، أو سوء التفكير والتصرف، وفى الثقافة الأوروبية يستخدم لفظ حمار لوصف هؤلاء الذين يبذلون جهدًا ضخمًا، لكن دون مردود لائق أو دراسة متأنية لطبيعة العمل الذى يقومون به، وفى الثقافة اليونانية تحديدًا يستخدمون لفظ حمار «غايدورى» لوصف الشخص الوقح الذى تنقصه الأخلاق. س: قم بتطبيق ما فهمته من وضع الحمار فى الثقافات العربية والأوروبية واليونانية على وضعنا الحالى، وتحديدًا بعد حادثى الكنيسة البطرسية، ومسجد السلام.

ج1: الغباء الذى يستدعى وصف صاحبه بالحمار، هو تصرفات الإخوانى الذى يرى أن الخلايا المسلحة التى تقتل المصريين تحت لواء حسن البنا وشرعية مرسى وفضائيات الجماعة الإرهابية الممولة تركيا وقطريا لنشر الفوضى فى مصر هى الطريق لعودة الإخوان مرة أخرى للحكم، فهذا دليل آخر على أن الإخوان الأغبياء لم يفهموا الشعب المصرى جيدا، فكلما زاد الإخوان من إرهابهم، زاد تلاحم هذا الشعب واصطف للقصاص منهم كعدو تحفر له مصر مقبرته المناسبة فى أكبر مقلب قمامة بأرضها.

ج 2: يوصف بالحمار فى أوروبا من يبذل جهدًا فى عمل غير مدروس، ولا يأتى بمردود طيب، والإخوانى الذى يبذل جهدًا فى تبرير شماتة إخوانه فى قتل الجنود، أو البحث عن دلائل إثبات صحة كلام قياداته مثل سيف عبدالفتاح أو أحمد منصور، بخصوص قتل الأقباط، لم يفهم بعد أن المردود الوحيد لهذه التبريرات المزيد من طين الإدانة فوق رأس الإخوان.

ج3: الحمار فى الثقافة اليونانية هو ذلك الشخص الذى تنقصه الأخلاق، والإخوانى الذى أعلن شماتته المبكرة فى تفجير مسجد السلام ثم استغلال دماء شهداء الكنيسة لنشر الفتنة، لا يستحق لقبًا أفضل من ذلك بالعربى واليونانى.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة