بالفيديو والصور..المحافظون ومدراء الأمن يستنفرون لتقديم لعزاء فى شهداء الكنيسة البطرسية.. ويتفقدون التمركزات الأمنية.. والقيادات التنفيذية والكنسية تؤكد على وحدة نسيج الوطن.. ووقفات تضامنية للأهالى

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 12:43 ص

وقفة بالملابس السوداء حداد على أرواح الشهداء

المحافظات - جاكلين منير وحسن مشالى وعبد الله صلاح وصلاح المسن وماهر أبو النور وجمال أبو الفضل ومعتز الشربينى وناصر جودة ومحمد عزام – تصوير أسماء عبد اللطيف ومحافظات

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك قيادات تنفيذية وأمنية فى عدة محافظات على مستوى الجمهورية، أمس الاثنين، فى تقديم واجب العزاء للكنائس المصرية بالمحافظات، فى ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع الأحد، بتفجير مقر الكنيسة البطرسية بالعباسية، فيما واصل مدراء الأمن جولاتهم التفقدية للخدمات الأمنية فى محيط الكنائس والأديرة، وتفقد الأكمنة الأمنية فى الشوارع.

وقدم اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وعدد من قيادات المحافظة، واجب العزاء لقساوسة وأقباط مطروح، بكنسية السيدة العذراء بمدينة مرسى مطروح، فى ضحايا الحادث الإرهابى، وكان فى استقبالهم الراهب بجيمى الأنبا بولا والقس متى زكريا والقس شنودة جبره والقس كيرلس.

وقدم المحافظ العزاء نيابة عن أهالى مطروح، والأجهزة الأمنية والتنفيذية، لأسر ضحايا الحادث الإرهابى ولقداسة البابا تواضروس الثانى، وتمنى الشفاء للمصابين.

وقال محافظ مطروح، "إن الدم المصرى واحد، والوحدة الوطنية تجرى فى دماء المصريين، ولن يستطيع المتآمرون والخونة التفريق بيننا، مؤكدا بأن الإرهاب لا دين له ويحتم على المصريين جميعا الوقوف صفا واحدا فالدين لله والوطن للجميع"، معلنًا تضامنه الكامل وشعب مطروح مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين فى مواجهة هذا الاستهداف الإرهابى.

فيما قرر التوجه لتقديم واجب العزاء، مع وفد شعبى ممثل للمحافظة من كل الفئات فى المكان الذى سيتم تحديده لتلقى العزاء فى ضحايا الكنيسة البطرسية، كما وجه للكنيسة والأوقاف بنشر المحبة بين المواطنين وغرس القيم والأخلاق الحميدة الذى أوصت بها جميع الأديان.

وشدد محافظ مرسى مطروح، على ضرورة تكثيف التواجد الأمنى فى محيط كنائس المحافظة، ونشر كمائن ثابتة ومتحركة أمام مداخل الكنائس، والمرور عليها للتأكد من سلامة وتشغيل البوابات الالكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن والأجسام الغريبة، والتوجيه للقائمين على الخدمات الأمنية حول الكنائس باليقظة ومنع تواجد أى سيارات بجوار أسوار الكنائس.

ومن جانبه، قال الشيخ محمد يونس، مدير مديرية الأوقاف بمطروح، "من يقتل معاهدًا أو ذميًا لا يشم رائحة الجنة، فما بالنا بإخواننا فى الوطن الذين يشاركون معنا كل نواحى حياتنا وقد أوصانا رسولنا الكريم بأقباط مصر".

فيما، تفقد اللواء علاء الدين شوقى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن البحيرة، قوات أمن البحيرة، كما التقى بالضباط والأفراد، وذلك للوقوف على مدى كفاية البرامج التدريبية التى تؤهل الضباط والأفراد لكل المواقف الأمنية التى تواجههم أثناء عملهم.

وشدد مدير أمن البحيرة، على حرص رجال الشرطة على السلامة الشخصية لهم أثناء المأموريات والخدمات، كما تفقد تدريب المجندين ومدى استعابهم للتدريبات التى تلقوها، كما حضر بعض المواقف الأمنية وكيفية تصرف القوات فيها، وعقب ذلك فاجئ الخدمات الأمنية المعينة لتأمين الكنائس بكفر الدوار، كما فاجئ الأقوال الأمنية والكمائن المتحركة بالطريق الزراعى.

وفى السياق ذاته، قدم اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، واجب العزاء لقيادات الكنيسة فى أسوان، على أرواح ضحايا حادث التفجير الإرهابى، وذلك خلال زيارته، والقيادات الأمنية بالمديرية، لكنيسة الملاك ميخائيل بمدينة أسوان، وكان فى استقباله الأنبا هدرا مطران أسوان، وعدد من قيادات الكنيسة فى أسوان.

وقال اللواء مجدى موسى، إن مصر كلها تدين العمل الإرهابى، وترفض العنف والتطرف الذى لا يمت لأى دين من الأديان السماوية، مؤكداً أن مصر ستظل نسيجاً واحداً وأن أبنائها بمختلف دياناتهم وأعراقهم سيظلون مترابطين ومتسامحين.

وكذلك، قدم مجدى حجازى، محافظ أسوان، واجب العزاء بمقر كاتدرائية الأرثوذكس لنيافة الأنبا هدرا مطران أسوان، وقساوسة وكهنة وشعب الكنيسة فى ضحايا الحادث الإرهابى الغادر.

وأشار مجدى حجازى، إلى أنه لا يعزى، ولكنه يتلقى العزاء فى هذا المصاب الأليم والغاشم والذى يبرهن على أن مصر مستهدفة من قوى الشر والإرهاب الذى يحاول أن يعرقل مسيرتها نحو غد أفضل، مضيفًا أنه لن يتم استكمال ما تبقى من برنامج مهرجان طيبة الدولى للفنون التلقائية بشكل كامل، حيث تقرر وقف أى عروض فوق المسارح أو أى مظاهر احتفالية بسبب حالة الحداد العام التى يعيشها الشعب المصرى بأكمله.

كما تم تأجيل افتتاح محطة الشرب بمنطقة الناصرية بمدينة أسوان التى كان مقررًا افتتاحها أمس الاثنين، بحضور السفير السويسرى، وذلك تضامناً مع أسر شهداء الوطن فى مصابهم الأليم.

وأكد المحافظ أن مثل هذه الجرائم الخسيسة والغير إنسانية لن تزيد الشعب المصرى إلا قوة وإصرار على مواجهة الإرهاب الأسود لأن مصر ستظل دائماً كتلة واحدة صلبة لن يستطيع أحد أبداً أن يهزمها، مشيراً إلى أن أبناء مصر هم خليط واحد من كل الأجناس ونسيج واحد لن يستطيع أحداً أن يخترقه وستظل هذه العلاقة مستمرة أبد الدهر.

بدوره، تفقد اللواء نادر جنيدى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن دمياط، الخدمات الأمنية المنتشرة على الكنائس وبالشوارع والميادين الرئيسية.

وأكد مدير أمن دمياط، خلال جولته أن هناك تأمينًا شاملًا للكنائس ودور العبادة وكافة المنشآت الشرطية والهامة وجميع المؤسسات الحكومية بدائرة المحافظة، للتصدى لكافة أنواع الخروج عن القانون، موجهًا تعليماته بحسن معاملة المواطنين على أكمل وجه.

وأشار إلى أن وجود خطة شاملة لتأمين تلك الاحتفالات ويشارك بها المراكز والأقسام، موضحًا أنه تمت الاستعانة بمجموعات الانتشار السريع ومكافحة الشغب وتشكيلات الأمن المركزى وقوات الأمن لتأمين الاحتفالات، كما تم تكثيف الحملات الانضباطية والمرورية والمرافق لضبط عناصر الشغب ومنع المخالفات وتحقيق السيولة المرورية ولبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين، وشدد مدير الأمن على رجال الأمن باليقظة والحيطة وحسن التعامل مع المواقف الطارئة.

وفى الصدد ذاته، استقبل القمص مرقص شفيق، والقمص روفائيل المحرقى، راعيا الكنيسة فى الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، أمس الاثنين، وفدًا من إدارة تعليم الداخلة برئاسة مصطفى محمد على، مدير إدارة تعليم الداخلة، لتقديم واجب العزاء فى ضحايا حادث الكنيسة البطرسية الآثم، حيث استقبلهم وفد من الكنيسة وعبروا عن مدى عمق الروابط التى تجمع الاقباط والمسلمين من قديم الزمان وان كافة تلك المحاولات لن تنجح فى بث الفتنة بينهما.

وتضمن وفد الزيارة كل من محمد عمر بخيت، موجه أول الصحافة، ومحمد على يمانى، رئيس الاتصال السياسى بالإدارة، وحاتم إمام مسئول أمن الإدارة، وعمر سيد حافظ، من مدرسة الزراعة، ومجموعة من مدرسة موط الزراعية، ومجموعة من مدرسة موط الثانوية للبنات، وفاطمة أحمد العرينى، من مدرسة موط الفنية، ومجموعة من طلاب مدرستها، كما حضر اللقاء أيضا مدحت عيد وعادل ثابت من رواد الكنيسة.

وعبر القمص مرقص والقمص روفائيل عن سعادتهما بهذه الزيارة التى تعكس ضمير مصر والمصريين الذين يرفضون قتل النفس بهدف النيل من الوطن وإحداث فتنة، وتبادل الحضور من الجانبين الكلمات تعبيرًا عن روح المحبة، وأن مجتمعنا مجتمع بلا طائفية، لأنه واع ولا يعمل بإملاءات الآخرين.

وعلى الجانب الأخر، نظم ائتلاف 30 يونيو، الذى يضم مجموعة من القوى السياسية، أمس الاثنين، وقفة تضامنية أمام مكتبة الاسكندرية، من أجل شهداء تفجير الكنيسة البطرسية، وذلك وسط حراسة أمنية.

ورفع المشاركون فى الوقفة التضامنية، أعلام مصر، ولافتات كتبوا عليها "مسيحى وافتخر" و"يارب ارحمنا" و"هدية العيد كل عام شهيد" و"مسلم ومسيحى نحن نسيج واحد فى وطن واحد" و"لا لا للإرهاب" و"مصر لن تسقط أبدًا".

وردد المشاركون فى الوقفة هتافات: "لا لا للإرهاب" و"مسلم ومسيحى ايد واحدة" و"يارب".

كما نظم أهالى بورسعيد، مساء أمس الاثنين، وقفة احتجاجية صامتة بالملابس السوداء والشموع بميدان المنشية، حدادًا على أرواح ضحايا الحادث الارهابى، وشارك فى الوقفة الاحتجاجية العشرات من المسلمين والمسيحيين والقساوسة والقيادات الشعبية بالمحافظة وارتدى الجميع الملابس السوداء حدادًا على أرواح الضحايا.

ورفع المشاركون فى الوقفة الأعلام المصرية، وأوقدوا الشموع حزناً على ضحايا الحادث الإرهابى، معلنين جميعًا أن مصر ستظل قوية بوحدة قطبيها المسيحى والمسلم دون تفرقة، وأنه لن تنال يد الارهاب من وحدتها.

وشارك عدد من منهم برفع المصحف مع الصليب، وكان وراء المحتجون صورة كبيرة لطفل احد الضحايا ومكتوب عليها "ربنا موجود" .

وأبدى الجميع اتفاقه مع قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والتى أدلى بها أمس فى الجنازة المهيبة لجثامين الضحايا، مشيرين إلى ضرورة سن تشريعات وتعديل قوانين المحاكمات الجنائية من قبل مجلس النواب.