أقام الرواق الأزهرى أمس الأحد، بالتعاون مع كلية اللغة العربية والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، بقاعة الإمام محمد عبده بفرع جامعة الأزهر بالدراسة.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، إن الاحتفال باللغة العربية فى اليوم العالمى للغة العربية يتواكب مع احتفالنا بمولد النبى -صلى الله عليه وسلم-، مضيفًا أن اللغة العربية لغة عالمية ولغة كوكبية تتماشى مع كل البشر، ولن تنقرض مع مرور الزّمن، وهى باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأكد الدكتور محمد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أهمية تعليم أبنائنا لغتهم العربية، وهى اللغة التى كرمها الله بجعلها لغة القرآن الكريم، مضيفًا أنه تم تخصيص الحصة الأولى من هذا الأسبوع للتعريف بفضل ومكانة اللغة العربية لأبنائنا فى أكثر من 10 آلاف معهد على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن هناك أكثر من 40 ألف طالب من أكثر من مائة دولة يتعلمون اللغة العربية فى الأزهر الشريف.
وقال الدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الرواق الأزهرى: إن اللغة العربية من أهم مقومات هوية الأمة ولها أهميّة كبيرة فى الثّقافة والتّراث والأدب العربيّ؛ لأنّها تُعتَبر جزءًا من الحضارة العربيّة، فهى لغة الإسلام، والقرآن الكريم، والأحاديث النبويّة الشّريفة، موضحًا أن اللغة العربية ساهمت فى نهوض العديد من الحضارات، وكانت الوعاء الذى استقت منه جميع اللغات معارفها من العلوم، والرياضة، والكيمياء، والفلسفة، وغيرها.
وأكد الدكتور محمد المحرصاوى، عميد كلية اللغة العربية، أن عالمية لغتنا لا ينكرها إلا جاحد، فالكلمات العربية عرفت طريقها للعديد من اللغات اللغة الإسبانية والبرتغالية وغيرهما، موضحًا أن اصطدام اللغة العربية باللغات الأخرى أدى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل فى العراق والشام ومصر، وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية.
