سلم النائب مصطفى بكرى مذكرة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، تتضمن مطالب أبناء النوبة وجهود النائب ومعه عدد من النواب فى إنهاء اعتصام قافلة العودة بالنوبة أسوان أبناء النوبة.
جاء بالمذكرة أن أعضاء اللجنة التنسيقية سلموا كل من النائبين مصطفى بكرى ومحمد سليم مذكرة تتضمن مطالب أبناء النوبة وهى وقف طرح كراسات الشروط الخاصة بمنطقة توشكى وخور قندى ضمن مشروع المليون ونصف فدان وكذلك المشروع السكنى بمدينة توشكى لحين إصدار قانون الهيئة العليا وتفعيل المادة 236 من الدستور وذلك بتعديل القرار الجمهورى 444 لسنة 2014 والخاص بحدود المنطقة الجنوبية بما يتفق مع مواد الدستور والقانون والحقوق التاريخية النوبية.
وتضمنت سرعة إصدار قانون إنشاء الهيئة العليا بإعادة توطين وتعمير وتنمية بلاد النوبة الأصلية وذلك بإقامة قرى نوبية بظهيرها الصحراوى وخدماتها وأراضيها الزراعية بمشاركة أهل النوبة خلال الفصل التشريعيى الحالى وتحديد جدول زمنى بتنفيذ ذلك ووقف طرح أى مشروعات استثمارية للمستثمرين ورجال الأعمال على ضفتى البحيرة لحين تفعيل مواد الدستور وإصدار القانون وحمل أعضاء اللجنة التنسيقية الوفد النيابى بمذكرة تتضمن مسودة مشروع قانون إنشاء الهيئة العليا لإعادة توطين وتعمير وتنمية بلاد النوبة الأصلية وهو المشروع الذى سبق تقديمه لمجلس الوزراء فى شهر فبراير 2015 ، ولرئاسة الجمهورية فى شهر أغسطس 20152016.
وشرح بكرى فى المذكرة تطور الوضع، حيث أشار إلى إعداد مجموعة من شباب وأهالى النوبة يوم السبت 19/11/2016 ما يسمى بقافلة العودة، وذلك للقيام بزيارة سريعة إلى منطقة "خور قندى" لإعلان احتجاجهم على طرح أراضى القرية النوبية القديمة فى مزاد للبيع من خلال مشروع المليون ونصف فدان الذى تشرف عليه شركة الريف المصرى.
وأشارت المذكرة إلى أنه أثناء توجه القافلة اعترضتها قوات الأمن عند الكيلو 40 طريق أسوان أبو سمبل ورفضت مرورها باتجاه مقصدها المعلن منذ الخامس من نوفمبر من ذات العام ، حيث طلبت الجهات الأمنية من منظمى القافلة تأجيل زيارتهم إلى "خور قندى" إلى ما بعد 11/11/2016 بسبب الأوضاع الأمنية فى البلاد، الأمر الذى استجاب له منظمو القافلة.
وأوضحت المذكرة أن منظمى القافلة فوجئوا بالاعتراض الأمنى أثناء توجه المسيرة الجديدة إلى مقصدها، مما استدعاهم إلى الاعتصام فى ذات المنطقة التى تم توقيفهم فيها، مطالبين بالسماح بمواصلة مسيرتهم، ما تسبب فى منع مرور السيارات ووسائل النقل فى هذا الطريق وتكدسها لعدة أيام .
وأوضح بكرى أنه اتصل فى هذا الوقت بالنائب ياسين عبد الصبور نائب دائرة نصر النوبة، لمعرفة تفاصيل الواقعة، كما تواصل مع اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان وبعض القيادات النوبية.
وأكد أن الأوضاع فى أسوان أصبحت خطيرة بسبب قطع عدد من الطرق فى الأيام الأولى من بينها طريق أسوان المطار وطريق السكة الجديد القاهرة _ أسوان وغيرها، لافتا إلى أنه أجرى اتصالا بتامر عوف مستشار رئيس الوزراء للاتصال السياسى وطلب منه تحديد موعد له وعدد من النواب لمقابلة رئيس الوزراء لبحث سبل انهاء الاعتصام.
وقال بكرى إن اللقاء تم عقده يوم 22/11/2016 ، وأبلغت رئيس الوزراء عزمى السفر إلى النوبة للقاء المعتصمين وقام بتسليمى الخطاب الذى بعث به إلى محافظة أسوان وإلى نائب منطقة نصر النوبة النائب ياسين عبد الصبور ، وفيه يتعهد بأن تكون الأولوية المطلقة لأبناء النوبة فى منطقة خور قندى المطروحة للبيع سواء كانت ضمن الإحداثيات التى تؤكد تبعية المنطقة لأراضى النوبة القديمة أم لا.
وأكد بكرى أن رئيس الوزراء شدد على ضرورة إبلاغ المعتصمين بأنه لن تكون هناك حوارات حول أية قضية ما لم يتم إنهاء الاعتصام وقطع الطريق أولا وقبل أى شىء، وأنه لن تكون هناك أية ملاحقات أمنية حال إنهاء الاعتصام .
وأشار بكرى إلى أن النواب الذين حضروا اجتماع رئيس الوزراء طرحوا الأسباب التى أدت إلى الاعتصام ومنع الطعام عن المعتصمين، موضحا أن رئيس الوزراء أكد حرص الجهات الحكومية على التعامل بإنسانية فائقة مع المعتصمين، حيث لفت رئيس الوزراء إلى أنه لم يصدر تعليمات بمنع الطعام عن المعتصمين، وشدد على أنه اطمأن بنفسه على التعامل الإنسانى مع المعتصمين، وأنه على اتصال دائم بمحافظ أسوان.
وتابع بكرى أنه تم اتصال بين رئيس الوزراء والنائب ياسين عبد الصبور للاطمئنان على أوضاع المعتصمين، لافتا إلى أنه سافر يوم 22/11/2016 إلى أسوان مع النائب محمد سليم والتقينا بالنائب ياسين عبد الصبور وبعض نواب أسوان الذين تواصلوا مع الجهات المعنية لبحث المشكلة وتطوراتها، لافتا إلى توجهه بعد ذلك مع النائب محمد سليم إلى قرية كركر النوبية بالقرب من الاعتصام، حيث التقيا عددا من رموز القرية ثم وفد من عشرة أفراد يمثلون اللجنة التنسيقية للمعتصمين.
وأوضح أنه جرى حوار من الثانية عشر ظهرا حتى السادسة مساء مع المعتصمين وتخلله أكثر من اتصال مع مستشار رئيس الوزراء للاتصال السياسى ومع الجهات الأمنية، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء المباحثات وعد أعضاء اللجنة التنسيقية بالاتصال بالمعتصمين والعمل على إنهاء الاعتصام.
وكشف بكرى أن وفدا من أعضاء اللجنة التنسيقية أبلغوهم أنهم نجحوا فجر الأربعاء 23/11/2016 فى إقناع المعتصمين بإنهاء اعتصامهم، قائلا: "وبدأنا بعد ذلك فى حوارا جادا حول مطالب النوبة، وتم تحديد موعد لقاء بين عدد من رموز وشباب أبناء النوبة وكل من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يوم الأربعاء 30/11/2016 لبحث مطالب أبناء النوبة".