وزير النفط الكويتى يؤكد متانة علاقات بلاده بوكالة الطاقة الذرية

الإثنين، 15 فبراير 2016 04:54 م
وزير النفط الكويتى يؤكد متانة علاقات بلاده بوكالة الطاقة الذرية ووزير النفط الكويتى بالوكالة أنس الصالح
الكويت - أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط الكويتى بالوكالة أنس الصالح، متانة العلاقة بين دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1964.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الصالح، اليوم الاثنين، ندوة "التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة فى دول مجلس التعاون الخليجى"، التى تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع حكومة الكويت، تحت رعاية الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

وشدّد على حرص الكويت الثابت على الالتزام بكل اتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن هذه الندوة أحد أشكال أوجه التعاون بين الجانبين، والتى ستثمر بتعزيز التعاون الإقليمى مع دول مجلس التعاون الخليجى.

وقال الوزير، إن الندوة تهدف إلى تبادل المعلومات ووجهات النظر حول الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، من أجل مواجهة مختلف التحديات العالمية ولدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الوطنى والإقليمى.

وأضاف، أن الكويت مستمرة فى دعم برامج الوكالة من أجل التطبيقات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، موضحًا أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال رؤية شاملة.

وأشار الصالح، إلى أن تطبيقات العلوم والتكنولوجيا النووية ذات صلة وطيدة بهذه الجوانب ويمكن التماسها، من خلال برامج هذه الندوة المهمة التى تعد فرصة لتسليط الضوء على دور الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية فى دعم التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وتعزيز التعاون والشراكات بين التطبيقات مختبرات الوكالة النووية والمؤسسات ذات الصلة فى الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى.

وذكر أن الكويت وقعت على جميع الاتفاقيات مع الوكالة منذ أصبحت عضوًا فيها عام 1964، ومنها اتفاقية حظر الانتشار النووى واتفاقية التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووى واتفاقية تقديم المساعدة فى حالة وقوع حادث نووى أو إشعاعى طارئ واتفاقية السلامة النووية.

وثمّن مساهمة الوكالة فى تحقيق السلام والأمن الدوليين من خلال دورها الرئيسى وجهودها المتعلقة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية؛ لردع انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة وفى العالم بصورة عامة، مع تعزيز استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية وبناء القدرات فى الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية والتواصل وتبادل المعرفة وتطوير الشراكات.

وبيّن الصالح، أن الكويت احتفلت العام الماضى بذكرى مرور 50 عامًا من التعاون المثمر مع الوكالة لتسريع وتوسيع مساهمة الطاقة الذرية فى السلام والصحة والرخاء فى جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بذل على مدى العقود الماضية جهودًا متواصلة لرسم مفهوم جديد للدبلوماسية الإنسانية لحماية السلام والأمن الدولى والإقليمى.

وأشار إلى أن جهوده تمثلت فى إنجازاته الكبيرة لرفاهية البشرية من خلال عشرات المبادرات المتميزة لدعم التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والتلوث وأزمة الغذاء والأمية والأمراض، والتخفيف من آثار تغير المناخ ومكافحة التلوث.

وقال الصالح، إن التوقعات البصيرة للأمير دبلوماسيا واقتصاديا أعطت هوية خاصة للكويت وموقفها فى العالم، باعتبارها بلدا مزدهرا ومستقرا ومنحتها التزاما قويا لدى الأمم المتحدة.

من جانبه، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن جهود الوكالة كانت فى طليعة جهود العالم لتطوير المعارف والتقنيات الحديثة، وتوفير خدمات قيمة للدول الأعضاء، من خلال البرامج البحثية والأنشطة المختلفة فى مختبرات التطبيقات النووية فى كل من موناكو وسايبرزدورف.

وقال أمانو، إن الوكالة تقوم ببرامج خاصة فى مجال الغذاء والزراعة والصحة الإنسانية والإدارة البيئية، فضلاً عن التطبيقات والعلوم النووية وجميعها تهدف إلى القضاء على الفقر وحماية صحة الإنسان وترشيد الطاقة والمياه وتخفيف آثار التغير المناخى، مشيرًا إلى جهود الوكالة فى إعلان حالة الطوارئ للقضاء على فايروس (زيكا) و(إيبولا) المنتشر حاليًا فى بعض دول العالم.

وأوضح أن الوكالة تسعى حاليًا إلى تطوير مختبراتها التى تبلغ من العمر أكثر من 50 عامًا لتواكب التطورات، معربًا عن الشكر لدولة الكويت التى تبرعت أخيرًا للوكالة بقيمة ثلاثة ملايين يورو، إضافة إلى مساهمتها المنتظمة فى صندوق التعاون التقنى وساهمت منذ سنوات عدة كتقديم 10 ملايين دولار أمريكى لإنشاء مصرف للوقود النووى تحت إشراف الوكالة.

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمى الدكتور عدنان شهاب الدين، إن الندوة التى تستمر يومين تتضمن طرح ومناقشة أبحاث متخصصة ويستضيف جلساتها الصندوق العربى للإنماء الاجتماعى والاقتصادى، وتستهدف تسليط الضوء على إمكانيات التطبيقات النووية من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى دول مجلس التعاون الخليجى.

وأوضح شهاب الدين، أن الندوة تعد فرصة فريدة لتسليط الضوء على دور الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية فى دعم التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وتعزيز التعاون والشراكات بين مختبرات الوكالة والمؤسسات ذات الصلة فى الدول الخليجية، ويدل اختيار الكويت لهذه الندوة على حضورها الإقليمى اللافت والعلاقة المتميزة مع الوكالة.

وأضاف، أن الندوة شهدت مشاركة ضباط الاتصال الوطنى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى دول مجلس التعاون الخليجى، إضافة إلى عدد من الخبراء والمعنيين باستخدامات الطاقة النووية فى التنمية الاستدامة التى تركز عليها الأمم المتحدة ضمن أهدافها الإنمائية للألفية الجديدة.

وأشار إلى الجهود المتميزة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير المعارف والتقنيات الحديثة، وتوفير خدمات قيمة للدول الأعضاء فيها من خلال البرامج البحثية والأنشطة المختلفة فى مختبرات التطبيقات النووية لديها.

وثمّن مبادرة الوكالة فى تحديث مختبراتها مما يساعد على تعزيز قدرات الوكالة فى مساعدة الدول الأعضاء من الاستفادة من آخر التطبيقات التقنية فى الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، مؤكدًا دعم الكويت لهذا الأمر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة