دراسة: لوحات وجوه الفيوم تعكس علاقات دولية خارجية بين مصر والعالم القديم

كشفت مجموعة من الباحثين أدلة جديدة عن الألوان والطريقة المستخدمة لرسم 15 لوحة من لوحات المومياوات بالفيوم، التى أنشئت خلال العصر اليونانى الرومانى وفترات العصر القبطى فى مصر.
وقال أحد الباحثين إن الأساليب المستخدمة لرسم اللوحة كانت تعبر عن نمط العصر الحديث، وقد تم اكتشاف اللوحات منذ أكثر من 100 سنة فى موقع أم البريجات بالفيوم.

كما أوضح الباحث والتوان أن هناك أبحاثًا لمعرفة تفاصيل المواد والأساليب المستخدمة من قبل فنانين اللوحات قبل آلاف السنين، وتعكس هذه اللوحات علاقات الدولية الخارجية مع المصريين القدماء، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.





فعلى سبيل المثال، أن الخامات المستخدمة لرسم اللوحات وهى أصباغ الأرض جاءت من كيوس باليونان، والرصاص الأحمر جاء من إسبانيا، والركيزة الخشبية التى تثبيتها لرسم اللوحات جاءت من وسط أوروبا.

كما تبين من الدراسة الحديثة أن الرسامين القدماء استخدموا اللون الأزرق المصرى بطريقة غير معتادة لتوسيع الطيف.

وقال الباحث مارك والتون، وكبار العلماء فى معهد جامعة نورثويسترن فى مركز شيكاغو لفن الدراسات العلمية فى الآداب، إن ثلاثة رسومات من المومياء من 15 لوحة للمومياء، نابعة من نفس ورشة العمل أو ربما حتى من نفس اليد، وجاء ذلك وفقًا لدراسة حديثة.

ويشار إلى أن 3 رسومات للمومياء مصنوعة من قبل فنان واحد من اليسار "صورة لصبى، وصورة لرجل شاب، وصورة لرجل ملتحٍ".




وتعد لوحات المومياوات الفيوم من ضمن اللوحات الشعبية التى انتشرت قبل الميلاد، وبعض الدراسات الحديثة تقترح أن صنعها قد توقف فى القرن الثالث للميلادى.
ويشار إلى أن هذه البورتريهات رسمت على ألواح خشبية بشكل كلاسيكى جذاب يجعلها من أجمل الرسومات فى فن الرسم الكلاسيكى، وكانت هذه اللوحات ترسم هؤلاء الأشخاص من أجل التزيين، وما زالت هذه اللوحات تمثل إعجابًا وأسرارًا للكثير من الباحثين