يبدأ الشاعر هشام الجخ جولة شعرية عبر مختلف أنحاء الجزائر، يبدأها من مدينة قسنطينة التى تحتضن منذ شهور التظاهرة الثقافية العربية، على أن يزور مدن أم البواقى ووادى سوف والجلفة وبشار ومستغانم، ويختمها من الجزائر العاصمة يوم 29 من الشهر الجارى.
وينظم هذه الدورة الشعرية تليفزيون "النهار" المحلى بمشاركة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافى، وتحت إشراف وزارة الثقافة، وسبقت هذه الرحلة عاصفة من المواقف والمواقف المضادة كانت شبكات التواصل الاجتماعى وكثير من الصحف المحلية مسرحا لها.
وسبق للشاعر الجخ، أن زار الجزائر سنة 2014 وأثارت تلك الزيارة لغطًا كبيرًا، لكنها بالمقابل اعتبرت ناجحة بالنظر للإقبال الجماهيرى الكبير الذى حظيت به والذى وصف من قبل المنظمين بـ"القياسى"، وهو ما شجعهم على إعادة التجربة، لكن الجدل تحول هذه المرة من قيمة الجخ الشعرية إلى بعض الاتهامات من قبيل "زياراته" إلى إسرائيل والتى ينفيها جملة وتفصيلاً.
ورصدت صحيفة "القدس العربى" القصة كاملة للأزمة، قائلة إن الأمر بدأ بإعلان تلفزيون الشروق عن برنامج اسمه "شاعر الجزائر"، والذى يقدمه الإعلامى سليمان بخليلى، وفى المقابل سارعت قناة "النهار" برعاية جولة للشاعر المصرى هشام الجخ عبر مدن عدة.
مباشرة بعد الإعلان عن زيارة الجخ، وجولته الفنية سارع الإعلامى بخليلى إلى المطالبة بضرورة مقاطعة زيارة الشاعر المصرى، مبرراً دعوته بأن الجخ زار إسرائيل بالأموال التى أخذها من الجزائر خلال زيارته الأولى.
وأضاف بخليلى على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك أنه من الضرورى تنظيم حملة مقاطعة واسعة لزيارة الجخ، الذى أراد الدوس على شرفنا، وزار دولة الكيان الصهيونى، وأنه سافر بالأموال التى تقاضاها من الجزائر، وأنه ختم جوازه بختم دولة إسرائيل، وذهب الإعلامى إلى أبعد من ذلك مؤكداً على أن الشاعر المصرى خلال زيارته إلى الجزائر العام الماضى طلب من أحد مرافقيه، وهو فى حالة سكر متقدمة، أن يؤدى دور «القواد»، فيأتيه بنساء جزائريات إلى الفندق الذى كان يقيم فيه، متسائلاً إن كان "هذا الدعى يستحق أن يحظى بشرف رعاية مؤسسة حكومية لجولته فى الجزائر".
وسارع الصحفى الشاب فى قناة النهار ياسر لعرابى لنفى ما قاله بخليلى بخصوص الجخ، مؤكداً فى صفحته على «الفيس بوك" أنه رافقه طوال زيارته الأولى إلى الجزائر، ولم يفارقه طوال تواجده بها، وأنه لم يطلب ولم يلمح ولم يشر ولم يذكر أى شىء مما ذكره بخليلى، وذلك فى رد على قضية طلبه نساء فى الفندق، على اعتبار أن ياسر لعرابى هو من كان مرافقه.
وإذا كان لعرابى قد اكتفى بنفى قضية جلب النساء للشاعر المصرى، فإن عدداً من زملائه فى القناة راحوا يردون على بخليلى كل بطريقته الخاصة، فقد وصفه الصحافى أحمد حفصى بالمعقد نفسياً، معتبراً أن ما يقوم به حملة ضد القناة (النهار) وضد الشاعر المصرى هشام الجخ.
وأشار فى تصريحات نشرها موقع «الجزائر24» إلى أن سليمان بخليلى يحاول أن ينصب نفسه وصياً على النخبة المثقفة بنرجسيته المعهودة، وأنه يرى نفسه الأفضل من خلال تسويق الأوهام.
واعتبر الصحافى الشاب أن بخليلى اختزل مساره المهنى فى خزعبلات على مواقع التواصل الاجتماعى، لتصفية حسابات ضيقة، داعيا إياه لأن يكون قدوة للجيل الجديد من الإعلاميين، لا أن ينفث سمومه بخلفيات هو أدرى بها، لا تخدم الحقل الثقافى.
وانتقل الجدل إلى مواقع أخرى، فحتى بعض السياسيين راحوا يعلقون على هذا التراشق، فعبد الرزاق مقرى رئيس حركة مجتمع السلم انتصر للإعلامى بخليلى معتبراً أنه يجد نفسه إلى جانبه، لأن الإعلامي، حسبه، رجل نزيه ذو مبادئ وأخلاق لم يغيره الزمن ولم يبع نفسه ومبادئه، وهو ما اعتبره الإعلامى بخليلى شهادة تكفيه وتكفى لغلق ملف زيارة الجخ إلى الجزائر، فى حين اعتبر عدد من الإعلاميين والمثقفين أنه لغلق باب هذا الجدل يكفى لسليمان بخليلى أن يقول للجزائريين كم يتقاضى على برنامج شاعر الجزائر، حتى يعرف الرأى العام مقدار حبه للشعر.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين (الجزائر)
أسبح باسمك الله وليس سواك أخشاه وأعلم أن لى قدرا سألقاه