فى هذا السياق، صرح الخبراء أن عملية التعافى كاملا قد تستغرق ثلاث سنوات على أقل تقدير مما جعل العديد يتكهن بشأن الآثار والأضرار التى قد يسببها هذا الانخفاض لأسواق العقارات العالمية. لذلك قامت المنصة الالكترونية العالمية "لامودي" بتوضيح الآثار المحتملة على أسواق العقارات فى الدول الرئيسية لانتاج النفط فى دول الخليج
قطر
من المتوقع أن يكون لهبوط أسعار النفط تأثير على الوضع المالى فى قطر على الرغم من تنويع الحكومة لمصادر دخلها بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز لكن وفقا لميزانية الدولة التى أعلنتها الدولة فى شهر ديسمبر من عام 2015 فان التوقعات تشير بأن تسجل الميزانية عجز لأول مرة منذ 15 سنة. على الرغم من هذه التكهنات إلى أن السوق العقارى لن يتأثر بشكل ملحوظ كون أسعار الايجارات السكنية والتجارية لم تتأثر بالهبوط كون غالبية المستأجرين فى القطاع التجارى من القطاع الحكومى بالاضافة إلى زيادة العرض الطلب والعرض ووجود العديد من المشاريع العقارية الحديثة والكبرى مثل مدينة لوسيل على سبيل المثال لا الحصر وهذا جزء من طبيعة الاقتصاد فى المنطقة.
المملكة العربية السعودية
كأكبر مصدر للنفط فى العالم ويمثل الجزء الأكبر من الايرادات الحكومية للمملكة العربية السعودية, ينعكس هذا الانخفاض أثره على العديد من القطاعات ومن ضمنها السوق العقارى الذى يعتمد بشكل جزئى على الانفاق الحكومى ويمول العديد من المشاريع العقارية سواء عن طريق استئجار وحدات عقارية أو نزع ملكيات أو مشاريع تخص البنية التحتية. اضافة لذلك, فان الدولة تعمل جاهدة على مكافحة مشكلة الاسكان التى تقدر بأكثر من مليون وحدة سكنية نظرا للنمو السكانى السريع. لكن اعلان الحكومة السعودية عن موازنة متحفظة سيحمى السوق العقارى اضافة إلى عمل الحكومة على تقديم مشاريع جديدة لتغطية النقص من الايرادات جراء انخفاض أسعار النفط والبحث عن فرص استثمارية جديدة.
الامارات العربية المتحدة
يشهد السوق العقارى فى الامارات العربية المتحدة العديد من العقبات وذلك لارتفاع الضغوط على الصرف الحكومي, حيث تعمل الحكومة الاماراتية على ايجاد مصادر دخل أخرى. يعتقد الخبراء أن الحكومة ستعمل على خفض مشاريعها التنموية بالاضافة إلى تقليص السيولة فى الاستثمار العقارى والبحث عن فرص ومشاريع أخرى لرفع الدخل العام للدولة. اضافة إلى أن حجم الاستثمار الخارجى وتحديدا المستثمرين القادمين من الشرق الأوسط سوف يتأثر سلبيا مقارنة فى الأعوام الماضية.
فى هذا السياق, صرح علاء حتاحت، المدير المنتدب لشركة لامودى فى الخليج العربى، "السوق الاماراتى سيواجه العديد من التحديات فى العام الجديدة ولكنه مؤهل لتجاوزها فى فترة بسيطة، حيث أن هذا الوقت المناسب لأن يتجه أصحاب السيولة إلى اقتناص الفرص والبحث عن العقارات المناسبة للشراء أو البناء كون هذا الانخفاض شمل أسعار مواد البناء ايضا فى المنطقة." كما أن هذا التأثير قد يلقى بظلاله على سوق الايجارات للوحدات التجارية تحديدا أما سوق المبيعات يعتقد أن يشهد استقرار وذلك لوجود القدرة على تحمل التكاليف بالاضافة إلى اتجاه العديد للمنطقة لاقتناص الفرص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة