أحمد هيكل: القعلة بدأت بضخ استثمارات بأفريقيا منذ 2006 وهناك المزيد

الخميس، 25 فبراير 2016 01:00 م
أحمد هيكل: القعلة بدأت بضخ استثمارات بأفريقيا منذ 2006 وهناك المزيد احمد هيكل رئيس شركة القلعة
كتبت ـ أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة أن أحدًا لا ينكر مرور اقتصاديات القارة الأفريقية بموجة تحديات حقيقية، ولكنها فى الواقع تحديات موضعية وليست ذات تأثير على مقومات وأسس النمو التى تنفرد بها اقتصاديات المنطقة.

وأشار هيكلفى بيان له إلى الفرص الاستثمار الجذابة على الساحة الأفريقية مستندًا لتجاربه وخبراته الغزيرة بآليات الاستثمار فى أفريقيا، ولا سيما في ضوء قيام شركته بتأسيس 27 مشروع جديد منذ نشأتها قبل 10 سنوات وباعتبارها شركة رائدة فى استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا.

وبدأت القلعة ضخ استثماراتها فى الأسواق الأفريقية بصورة مباشرة منذ عام 2006 وهناك العديد من الاستثمارات التابعة التي نشأت فى أسواق أفريقيا خارج مصر، وأبرز تلك المشروعات الاستثمارية شركة سكك حديد ريفت فالى التى تقوم بتشغيل وإدارة شبكات السكك الحديدية في كينيا وأوغندا.

وأضاف هيكل أن نظرته المتفائلة تجاه مستقبل القارة الأفريقية ترجع إلى عدة عوامل ومعطيات رئيسية، ومن بينها وفرة الموارد الطبيعية وتطور معايير الحوكمة، ناهيك عن أن القارة الأفريقية فى طريقها لتصبح أكبر مركز للقوى العاملة حول العالم بالتزامن مع بدء الانكماش المتوقع بالتعداد السكانى للصين، ويمثل ذلك في حد ذاته فرصة غير مسبوقة وفق جميع المقاييس. ولفت هيكل إلى التباطؤ الذى يشوب طفرة تجارة الخامات والسلع الأساسية في الوقت الحالي، باعتبارها أحد محركات النمو في أفريقيا، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار السلع سيكون له تأثير سلبي على اقتصادات القارة، بما فى ذلك تراجع قدرة غالبية بلدان أفريقيا على الاقتراض وبالتالى الضغوط التى تتعرض لها سلة عملات القارة الأفريقية.

وتابع مؤسس ورئيس مجلس إدارة القلعة أن كافة المعطيات الراهنة تضفي أهمية قصوى على متطلبات الاستثمار فى أفريقيا، وخاصة فى هذا التوقيت الذى يتيح ميزة الأسبقية للمستثمرين بدخول سوق يمر بمراحل التطور المبكرة.

وقد نجحت شركة القلعة في استحداث نموذج متكامل لتلافي معوقات الاستثمار المعتادة بقارة أفريقيا مع الاستعانة بالموارد الهائلة لمؤسسات التمويل التنموية ووكالات ائتمان الصادرات وصناديق الثروات السيادية، وهو النموذج الذى أتاح تمويل وإقامة مشروع الشركة المصرية للتكرير باستثمارات 3.7 مليار دولار تمهيدًا لإتمامه وفقا للإطار الزمنى المستهدف وبدء النشاط الإنتاجى خلال عام 2017، حيث تعد الشركة المصرية للتكرير أكبر عملية تمويل في أسواق أفريقيا وهى أكبر مشروع قطاع خاص تحت التنفيذ حاليًا فى مصر.

وقد قامت شركة ريفت فالى بتوقيع مذكرتي تفاهم، الأولى مع المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة بغرض القيام بدور المقدم الرسمي لحلول النقل البري لمصدري المنتجات الكيماوية والأسمدة، والثانية مع شركة «Expo One» الرائدة في تقديم خدمات الترويج التجاري لمجتمع التصدير المصري بهدف دعم وتنمية التجارة البينية في أفريقيا. وتم توقيع المذكرتين في حضور وزير التجارة والصناعة طارق قابيل ووزير الاستثمار أشرف سالمان والسفير الكيني بمصر جوف أوتينو.


ومن جانب آخر قامت الشركة المصرية لتدوير المخلفات «إيكارو» التابعة للقلعة، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة «East Africa Mining» الإثيوبية بغرض إنشاء شركة جديدة متخصصة في إدارة المخلفات العضوية واستخلاص الوقود الصلب البديل لتغذية الصناعات الثقيلة كثيفة الاعتماد على الطاقة. كما أعلنت شركة «إيكارو» عن توقيع اتفاقية لمدة خمس سنوات مع شركة الأسمنت الإثيوبية «Messebo Cement» لإمدادها بالوقود الصلب البديل.

وتقدم مذكرات التفاهم مثالاً يحتذى به في مردود نقل المعارف وتبادل الخبرات والتعاون المشترك بين مصر وإثيوبيا، فضلاً عن أنها ستساهم في تنمية التواجد المباشر لشركة القلعة على الساحة الإثيوبية، حيث تمتلك القلعة امتيازًا واعدًا لإنتاج الذهب في غرب إثيوبيا من خلال شركتها التابعة أسكوم بريشيوس ميتالز.

وقد أكد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة،حول نموذج تحديث الصناعة وخصائص الشراكات الاستراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة بأفريقيا، أن تدبير نوعية الاستثمارات التي نحتاجها اليوم في أفريقيا، للاستعاضة بها عن نموذج المنح والمساعدات السائد حاليًا، مرهون بإقدام أبناء القارة على الاستثمار بأنفسهم من مواردهم الذاتية في المشروعات الأفريقية الضخمة، حيث يعطي ذلك انطباعًا بالجدية لجهات التمويل ويؤكد قناعتنا التامة بالمقومات التنافسية التي تنفرد بها أفريقيا – هذا ما فعلته شركة القلعة بجميع استثماراتها.

وشدد الخازندار على أهمية الاستعانة بتجارب وخبرات رواد المستثمرين، وتوظيف أفضل الكوادر من ذوي الكفاءة والخبرة على الساحة الدولية، مع إتاحة فرص حقيقية لتمكين القيادات الشابة من المساهمة الفعالة في توظيف الأفكار والمبادرات الابتكارية. كما شدد الخازندار على أهمية الارتقاء بالمنظومة التعليمية سواء من خلال مساعدة الشباب في اكتساب الدرجات العلمية الرفيعة من المؤسسات العلمية الرائدة حول العالم، أو من خلال تحسين جودة الخدمات التعليمية المتوفرة لمختلف مراحل التعليم والتوسع في استحداث وتقديم برامج التدريب المهني.

وقد اختتمت شركة القلعة وأعمال منتدي "الاستثمار في أفريقيا" الذي انعقد على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ في إطار التعاون المشترك بين أطراف المنظومة الاستثمارية في دول الكوميسا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة