وقالت ناعوت فى قصيدتها :
يكرهونَ الشَّدوَ يا حبيبى
لهذا
يُصوّبون نِبالَهم
نحو جناحى الأعزلين
حتى
تُسقطَ حصواتُهم
ريشةً
وحُلمًا
فلا أطيرُ
إلى حيثُ صوتِك
يغنّى فوق الشجر:
تعالى يا حبيبتى.
سهروا لياليى
إثرَ ليالٍ
يجدلونَ قضبانَ الحديدِ
وترساناتِ رصاصٍ
ويفرشون الأرضَ الحزينةَ
بالخرسانة المسلحة
حتى يصنعوا سِجنًا مُحكمًا
يليقُ بجموحِ أفكارى التى تطيرُ
رغمًا عنهم
وعنّى
فيما وراء الحُجُبِ
نحو السمواتِ العُلا
ألمْ يخبرهم العارفونَ
أن خيطًا نحيلاً من الحريرِ
كان يكفى
ليربِطَ مِعصمى
ويكسرَ جَناحى؟
ألم يخبرْهم ذوو المعرفة
أن حصوةً ضئيلةً
من أقواسِهم
تشقُّ طريقَها
نحو قلبى
كانت تفى بما عزموا عليه عزمَهم؟!
لو كانوا يعلمون
لوفّروا أطنانَ الحديدِ
وشكائرَ الأسمنتْ
من أجلِ الفقراءِ
يبنون لهم
منازلَ وأكواخًا
تحمى أجسادَ العرايا
من ويلاتِ الصقيع.
إنهم يا حبيبى
يكرهونَ الموسيقى
لهذا
أغضبَهم همسى إليكْ:
أدركْنى
يا بعيدَ الدارْ
هاتِ قيثارتَكْ
وغنِّ لى
أغنيةَ الفرح.
أيها الغلاظُ
وفِّروا زنازينَ العتمة
لسافكى الدمِ
وسفاحى الأحلامْ
وخلّوا عنى كلبشاتِ الفولاذْ
للصوص العقولِ
وسارقى الأوطان.
لا تُشهروا أمام وجهى
سيوفَكم
فلا حاجةَ لى بها لأُنحَر
أنا
تقتلُنى كلمةٌ
تخرجُ من فمٍ عبوسْ
لا يحبُّ النغَم.
أمهلونى برهةً
حتى ينتهى شهرُ الربيع
وعهدًا
سآتى إليكمْ
طائعةً
معصوبةَ العينين
بورقة شجرٍ
رابطةً مِعصميَى
بسعفةِ نخيلٍ خضراءَ
حاملةً فوق ظهرى
مِخلاةً
تحملُ أفكارى التى
ستطيرُ من ثقوبِ الجدران الخرسانية
إلى حيث لا تطالُها أياديكم
ولا تسألوا عن قلبى
فقد أودعتُه قبل مجيئى
فى كفّ حبيبى
حتى يجعلَه ريشةً
يعزفُ بها
على قيثارتِه.
موضوعات متعلقة :
ناعوت: لن أتهاون مع كل من يتفوه عنى بكلمة.. ولينتظروننى بساحات القضاء
عدد الردود 0
بواسطة:
اسيوط
اسيوط
ابتي ضحيه الحقد وربنا معكي وكذلك شعب مصر معكى
عدد الردود 0
بواسطة:
د.رمضان خليل
بتقولى ايه
كويس انهم سجنوكى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود شحادة
شعر ايه اللى جاى تقول عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
Ashraf
الذئب فى ثياب الابرياء
دى حتى مش معترفة انها غلطت فى حق دينها
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
فضيحه اخرى ,,,, وعوده محاكم تفتيش العصور الوسطى بحبس الكاتبه فاطمه ناعوت وقبلها اسلام بحيرى
عدد الردود 0
بواسطة:
kiko
مفاتيح البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو جلمبو
اليك ياشاعرة!
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الفتاح يوسف
اين الدستور؟؟؟
اين حرية التعبير اين حرية الرأى اين الدستور
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
تمادى فى الغِىّ
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة
عصور الظلام تعود من جديد
,