دراسة تؤكد أن التلفزيون هو كلمة السر فى تحديد معايير الجمال لجسم المرأة

الجمعة، 26 فبراير 2016 09:00 ص
دراسة تؤكد أن التلفزيون هو كلمة السر فى تحديد معايير الجمال لجسم المرأة أنواع جسم المرأة
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وأيضاً المقروئة، من أكثر الأشياء تأثيراً فى المجتمع، ولا شك أن التليفزيون يعتبر مثل الرصاصة السحرية، التى توصل الرسالة إلى المتلقى بشكل مباشر، ولا يتوقف ذلك عند حد القضايا السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية فحسب، بل أصبح التلفزيون قادراً على تحديد معايير للشكل المثالى لجسم المرأة فى كل فترة من الفترات، ويوجد الآن إتجاهاً يدعم شكل الجسم الـ"كيرفى" الذى يحتوى على منحنيات.

وقد نشرت صحيفة ديلى ميل دراسة توضح أن الأفلام السينمائية والبرامج التليفزيونية من أكثر الأشياء التى تعكس الأشكال المثالية لجسم المرأة، و وفقاً للدراسة أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتابعون التليفزيون بشكل جيد يفضلون الشكل النحيف لجسم المرأة، بينما يفضل الأشخاص الذين يعيشون فى القرى الجسم القوى والممتلىء نوعاً ما، أما سكان البلاد الأوربية فيفضلون جسم المرأة النحيف.

وقد أكد كبير الباحثين الذين قاموا بعمل الدراسة الدكتور Martin Tove المتخصص فى علم البصريات بجامعة"نيو كاستل" أن التليفزيون هو أفضل شىء يعكس كيف يفكر الأشخاص فى الشكل المثالى لجسم المرأة، وقد اجريت الدراسة على عدد من قرى ومدن دولة "نيكاراجو" وهى إحدى دول أمريكا الوسطى، وقد خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون فى القرى يشاهدون التليفزيون بشكل أقل، لذلك فالمرأة السمينة، تعتبر صاحبة الجسم المثالى بالنسبة لهم، بينما الأشخاص الذين يعيشون فى المدن، فهم أكثر احتكاكاً بالوسائل الإعلامية و يتأثرون بما يشاهدوه فيها، لذلك فهم يفضلون المرأة النحيفة، و أكد Martin Tove أن التليفزيون أثر سلبياً على الأشخاص وصدر لهم مقاييس معينة لجمال جسم المرأة، وتنحصر فى "النحافة".

ووفقاً للدراسة، يفضل الرجال المرأة ذات الجسم النحيف، ويرجعون ذلك إلى عدة أسباب تتعلق بالحفاظ على شبابها مدة اطول، وتحافظ أيضاً على خصوبة جسدها، فضلاً عن إنها الأكثر ابتعاداً عن الأمراض، على عكس المرأة السمينة التى كانت تظل على قيد الحياه لمدة أطول فى المجتمعات القديمة.

وأشارت الدراسة أن التليفزيون أثر بشكل سلبى على النساء، اللاتى أصبحن يبحثن عن النحافة بأى شكل، وولد لديهن شعوراً من عدم الرضا عن أشكالهن.

وقد قام الباحثون بعمل تجارب فى القرى التى أجريت فيها الدراسة، وطلبوا من الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز بشكل مستمر أن يقيموا النساء الجملات من 1لـ 5، فكان نصيب الأسد للمرأة صاحبة الجسم النحيف.

وجاء رأى علم النفس داعماً لهذه الفكرة حيث أكدت دكتورة Dr Lynda Boothroyd أستاذ الطب النفسى بجامعة "درهام" أن الأعتقاد بأن المراة النحيفة هى الأجمل، أثر بشكل سلبى على النساء، حيث أصاب النساء بحالة من الهوس بالنحافة، مما غدى إلى إصابتهم بمجموعة من الأمراض العضوية مثل فقدان الشهية وما يتبعها من مشكلات فى المعدة، وأمراض نفسية مثل عدم الرضا عن أشكالهن، والبحث دائماً عن النحافة، لأن التليفزيون صدر فكرة أن الأنوثة تساوى النحافة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة