أول فيلم إندونيسى مرشح للأوسكار ينكأ جراحا قديمة

السبت، 27 فبراير 2016 11:00 ص
أول فيلم إندونيسى مرشح للأوسكار ينكأ جراحا قديمة حفل الأوسكار
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما يكون أول فيلم إندونيسى يرشح لجائزة الأوسكار مصدر فخر للبلاد لكنه أيضا قد يكون سببا فى الشعور بالخزى. وتدور قصة الفيلم الوثائقى (ذا لوك أوف سايلنس) حول واحدة من أسوأ المذابح منذ الحرب العالمية الثانية حيث لقى ما لا يقل عن 500 ألف شخص حتفهم فى أعمال عنف استعرت بعد أن سيطر الجنرال سوهارتو والجيش على الحكم بعد محاولة انقلاب فاشلة عام 1965 وسجن مليون شخص أو أكثر للاشتباه فى أنهم شيوعيون.

وينافس الفيلم فى فئة أفضل فيلم وثائقى فى حفل جوائز الأوسكار الذى تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة والمنتظر غدا الأحد وأجبر الفيلم كثيرون على مواجهة واحدة من أحلك الفترات فى تاريخ إندونيسيا ولا يزال ممنوعا من العرض فى دور العرض التجارية.

وقال محمد نور خويرون وهو عضو فى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان "الحكومات المتعاقبة فشلت فى التعامل مع أحداث 1965 باعتبارها درسا ينبغى أن تتعلمه الأمة".

وتابع قوله "ينبغى أن يكون هناك على الأقل اعتراف رسمى لكن هذا لم يحدث. لكننا نشعر بالسعادة لأن هذا الفيلم رشح (للأوسكار) حتى يتسنى للعالم أن يرى أن هذه الأحداث باتت أخيرا محل تساؤل ولم يرد مسئولون حكوميون على طلبات متكررة للتعقيب على الفيلم.

ورغم منع عرضه فإن الفيلم الذى شارك فى إنتاجه منتج إندونيسى متاح للمشاهدة على الانترنت وأقيمت له مئات العروض الخاصة حول إندونيسيا وهذا ثانى ترشيح للمخرج جوشوا أوبنهايمر الذى خسر فيلمه (ذى أكت أوف كيلينج) وتدور قصته حول الموضوع ذاته فى فئة الفيلم الوثائقى عام 2013.

وبينما يتناول الفيلم الأول بعض شخصيات القتلة فى أحداث عام 1965 التى لا تزال طليقة فإن (ذا لوك أوف سايلنس) يتناول القصة ذاتها لكن من منظور أسرة أحد الضحايا.

وفى الفيلم يواجه رجل يدعى أدى روكون من يعتقد أنهم عذبوا وقتلوا أبناءه الثلاثة.

وقال روكون فى مقابلة هاتفية "كان ذلك أصعب شىء قمت به فى حياتى. كل ما أردته هو أن أسمع اعترافا لكنى لم أر عليهم أى بوادر للندم."

وقال المخرج أوبنهايمر لرويترز عبر الهاتف "أتمنى أن يحفز الفيلم التحرك داخل اندونيسيا ضد ثقافة الإفلات من العقاب وضد النظام القائم على الخوف والترهيب".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة