بعد ثورة السائقين..

أبرزها "أوبر" و"كريم".. تطبيقات التاكسى على الإنترنت لا تدفع ضرائب فى مصر.. رئيس مصلحة الضرائب السابق: لدينا مشكلة فى محاسبة الاقتصاد الرقمى.. وهذه الشركات لا تملك سيارة واحدة يمكن محاسبتها

الأحد، 07 فبراير 2016 10:41 م
أبرزها "أوبر" و"كريم".. تطبيقات التاكسى على الإنترنت لا تدفع ضرائب فى مصر.. رئيس مصلحة الضرائب السابق: لدينا مشكلة فى محاسبة الاقتصاد الرقمى.. وهذه الشركات لا تملك سيارة واحدة يمكن محاسبتها التاكسى - ارشيفية
كتبت – منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أيام قليلة تظاهر سائقو التاكسى فى مصر اعتراضا على عمل شركات "أوبر" و"كريم" التى تعمل فى شوارع القاهرة بسيارات خاصة، ويرى السائقون أنها تزاحمهم فى عملهم، خاصة مع سهولة استدعاء هذا التاكسى من خلال تطبيق مجانى على الإنترنت.

وسبق هذه الاعتراضات، مظاهرات مماثلة لسائقى التاكسى فى فرنسا، نتيجة عمل هذه الشركات الدولية، والتى لا تملك أى من السيارات التى تعمل بها فى شوارع العواصم العالمية من خلال شبكة الإنترنت، ورغم توسع هذه الشركات فى العمل بعدد كبير من الدول ومنها مصر، إلا أنها لا تدفع أى ضرائب فى مصر على الإطلاق لأنها لا تملك أى سيارة من العاملة، كما أنه لا يوجد أى رقابة من مصلحة الضرائب المصرية على التجارة الإليكترونية بشكل عام، وهى بالنسبة لها أنشطة غير منظورة على الإطلاق.

وسلط الدكتور مصطفى عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب السابق، هذه الضوء على هذه القضية خلال أعمال المؤتمر الأول للجمعية العلمية للخبرة الضريبية، اليوم السبت، وهو المؤتمر الذى عقد بإحدى فنادق محافظة الإسكندرية برعاية شركة سوميد لخدمات البترول.

وقال عبد القادر أن شركة "أوبر" Uber هى شركة دولية تعمل بخدمات النقل ولا تملك سيارة واحدة، وأدت لتظاهر سائقى فرسا وليس مصر فقط، وبالتالى فلا تحاسب ضريبيا ف مصر إطلاقا، كما تجد الدول الأخرى صعوبة فى معاملتها ضريبيا.

وأشار عبد القادر خلال المؤتمر إلى وجود مشكلة كبيرة فى الاقتصاد الرقمى بشكل عام، فناك شركات يتم من خلالها حجز الفنادق وتذاكر السفر ولا تملك أى وحدة عينية، وهو ما يسبب مشكلات ضريبية على المستوى العالمى وبالتالى تتأثر مصر بشكل كبير.

وأوضح خلال المؤتمر المنعقد تحت عنوان الضرائب الدولية – والإقرارات الضريبية المصرية لعام 2015"، أن دول العالم تحاول جاهدة محاربة التخطيط الضريبى الضار الذى تستخدمه الدول لتجنب دفع الضرائب، وهو ما أفقد الدول النامية إيرادات ضريبية ضائعة بمقدار 100 مليار دولار.

وأشار إلى أن الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تغيير طرق المحاسبة الضريبية بتحصيل الضرائب النشاط الذى تمارسه الشركة وليس محل إقامة الشركة، فى حين أن مصر مازالت تتعامل بضرورة أن تكون المنشأة متواجدة فى مصر حتى يمكن محاسبتها ضريبيا، وهو ما يتسبب فى وجود شركات تمارس أنشطة فى مصر وتحقق أرباحا كبيرة دون وجود مقر لها.

وأثارت دعوات اضراب سائقي التاكسي الابيض احتجاجا على تطبيقات "أوبر" و"كريم" لخدمات التوصيل الخاصة عبر الأجهزة الذكية ضجة بين المستخدمين عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وذلك فيما يتعلق بفتح النقاش بشأن مشكلات تتعلق بالتاكسي الابيض وسهولة توفير وسائل أمنة للتنقل باستخدام التكنولوجية.

وتمكن التطبيقات الخاصة مثل "أوبر وكريم" من الحصول على وسيلة تنقل دون عناء الانتظار كما تعمل هذه التطبيقات عبر أنظمة تشغيل "اندرويد" و "IOS" حيث تنتشر الأجهزة الذكية بالسوق المصرية بنسبة 50% من حجم المستخدمين، غير أن أمور خاصة بالدفع عبر بطاقات ATM تحول دون انتشار التطبيق بشكل واسع، كما أنه يوجد بالقاهرة والجيزة ولم يتم تطبيقه على مستوى الجمهورية رغم تأكيد الشركة أنه تسعى لذلك.

وعلى الرغم من إلتزام العديد من سائقى التاكسي الأبيض الى أن هناك اخطاء يقوم بها البعض منهم دفعت العديد من المستخدمين لتفضيل التطبيقات الأخرى الشهيرة، حيث يضطر العديد من المواطنين الى الانتظار لفترات طويلة لاستقلال التاكسي الابيض بسبب رغبة السائق فى تفضيل الجهة التى يريدها فضلا عن المضايقات التى يتعرض لها الركاب من تلاعب بعضهم فى "عدادات التاكسي" أو أغلاقها ومحاسبة العميل من دون العداد، وعدم إلتزام بعضهم بمعايير القيادة الآمنة، فضلا عن افتعال المشكلات اثناء القيادة مع سائقى السيارات الأخرى ما يثير المخاوف لدى العميل.

ويتسم تطبيق "اوبر" بالأمان حيث يمكن متابعة السيارة عبر خدمات التتبع من خلال الهاتف المحمول، كما يصل للعميل فى مدة اقصاها 5 دقائق، ويعمل بالتسعيرة العادية، كما لا يتعنت فى فتح التكيف الخاص بالسيارة التى تكون عادة "ليموزين" أو سيارات خاصة حديثة.

وينتشر تطبيق "اوبر" فى العالم وعادة ما تسبب فى مشكلات مع السيارات الأجرى العادية وشهد التطبيق احتجاجات واسعة فى العالم، غير أن تساؤلات تتعلق فيما إذا كان يعمل بترخيص فى مصر أو يدفع ضرائب حكومية أثار الكثير من التساؤلات فى هذا الاتجاه.

ويستهدف التطبيق إلى تسهيل التنقل عبر توفير وسيلة آمنة وموثوقة وبأسعار مقبولة، حيث يمكن للعميل معرفة الوقت الذى ستستغرقه المسافة التى يود الزهاب اليها وإخبار أصدقائه أو أقاربه الذين ينتظرونه، كما نتيح له ابداء راية فى السائق و السيارة.

ويعمل التطبيق فى أكثر من 260 مدينة فى أكثر من 55 دولة حول العالم، وفى منطقة الشرق الأوسط، تعمل الشركة فى كل من أبوظبى، وبيروت، والقاهرة، ودبى، والدوحة، وجدة، والرياض، كما يعمل التطبيق عبر نظامى أندرويد وIOS، ويتم تحميله مجانًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة