عمرو الشوبكى: غزو أمريكا للعراق تسبب فى ظهور الجماعات الإرهابية

قال الكاتب عمرو الشوبكى، إن الغزو الأمريكى للعراق وقرار حل الجيش كانت له تداعيات الكارثية على الواقع العراقى، والذى أدى إلى تنامى الجماعات الإرهابية على مستوى عالمى، مضيفًا أن التنظيمات الأولى للجهاد فى الستينيات والسبعينيات كان محلية مثل جماعة الجهاد والجماعات السلفية المسلحة، وكان هدفها هى مواجهة مسلحة مع النظام لإسقاطه، وكانت حدودها مع السلطة والنظم القائمة.

وأضاف الشوبكى خلال كلمته بندوة "اللقاء الفكرى"، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب، بدورته الـ47، أن نشأة هذه الجماعات الإرهابية نتيجة تفسيرات منحرفة للدين، والاعتماد على خلفيات دينية لابن تيمية وغيرهم لمواجهة السلطة، مشيرًا إلى عناصر هذه الجماعات المحلية لم تتجاوز ٣٠٠ عضو على عكس تنظيم القاعدة وداعش، حيث يقضى ٥ سنوات فى تربية عقائدية حتى يكون قادرًا على القتال والاغتيال وليس الانتحار.

وأشار"الشوبكى"، أن المنضمين لداعش يمكنهم أن يجروا عملية انتحار بعد أسبوع من انضمامهم لداعش على عكس الجماعات الجهادية، لافتًا إلى أن معظم الذين ينفذون العمليات الانتحارية من أصول عربية لاعتناقهم أيديولوجية تكفيرية شديد التطرف تجاه الآخرين.

وأكد أن الأوضاع الاجتماعية السيئة التى يعيشها العرب والمسلمون فى أوروبا نتيجة الاضطهاد والتمييز العنصرى أصبحت عنصرًا أساسيًا فى نمو الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى القمع السياسى فى البلدان العربية، التى تسببت فى تصاعد العنف وتحول هذه الجماعات إلى منظمات إرهابية متعولمة، لافتًا إلى أنه بدأ ظهور تنامى الجماعات الجهادية فى أوروبا التى تنشئ فى البداية من شخصين، لا يعلم الأمن بهما، ويتواصلون مع داعش عبر الإنترنت ويتشكل تنظيم كبير، وهذا سبب مع حدث فى تفجيرات باريس الأخيرة وعدد من الهجمات فى الدول الأجنبية.