وفقا لمصادر حضرت الاجتماع الذى استمر حوالى 3 ساعات فضلت عدم الكشف عن اسمها، فإن صباحى واجه تساؤلات حول طرح المبادرة دون عرضها على التيار الديمقراطى باعتباره شريك فى صنع القرار، كما خضع لمناقشة حول تفاصيل المبادرة؛ وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع تطرق للأزمة الاقتصادية التى تشهدها مصر وعلاقتها بالسياسة الداخلية والخارجية للبلاد على الصعيد الاقتصادى.
وأكدت المصادر أن المشاركين فى الاجتماع طالبوا بضرورة انعقاد مؤتمر اقتصادى يخص التيار لطرح رؤيته للشأن الاقتصادى فى أقرب وقت كما لفتت إلى أن الاجتماع شهد حالة من التقارب فى وجهات النظر بين القوى الممثلة لليمين الليبرالى واليسار الاشتراكى حول فلسفة إيجاد حلول بغض النظر عن التمسك بالحسابات الأيدولوجية، وبالأخص تمسك اليسار بالحلول التقليدية وذلك لخطورة الوضع الاقتصادى المصرى، وهو ما يستدعى تدخلات قوية لذلك.
وقال حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق فى تصريحات على هامش الاجتماع: "أن مبادرته تهدف لتوحيد حزبى الكرامة والتيار الشعبى وأى شخصيات مستقلة تريد الانضمام للكيان الجديد".
وأضاف صباحى بمقر حزب العدل أن الكيان أو الجبهة الذى ينتمى إليها وينتمى لها الكيان الجديد هو تحالف التيار الديمقراطى، ولا تهدف المبادرة لتكوين جبهة جديدة.
الاجتماع شهد التزاماً من ناحية حضور أعضاء المجلس الرئاسى للتيار على عكس اجتماعات ماضية حيث حضر صباحى إلى جانب جورج إسحاق والدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة الأسبق والقيادى بالتيار الشعبى، وطارق نجيدة، القيادى بالحزب نفسه، والمهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، وعبد العزيز الحسينى، القيادى بالحزب نفسه، وخالد داوود، المتحدث باسم التيار الديمقراطى، والمهندس حمدى السطوحى، رئيس حزب العدل، وعبد المنعم إمام، الأمين العام للحزب، نفسه علاوة على مدحت الزاهد، القائم باعمال رئيس حزب التحالف الشعبى، وكذلك تامر جمعة، القائم باعمال رئيس حزب الدستور، وتامر سحاب، رئيس حزب مصر الحرية؛ فيما تغيب الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الأسبق لتواجده خارج القاهرة، وبعث رسالة إلى الاجتماع أكد فيها على ضرورة ترابط الجبهة الداخلية لمصر فى ظل الأوضاع الاقتصادية.
من جانبه قال خالد داوود، المتحدث باسم تحالف التيار الديمقراطى؛ إن اجتماع تحالف التيار الديمقراطى، درس المبادرة التى خرجت عن مجموعة شخصيات من بينهم صباحى، وتم توفير معلومات أكثر حولها، لافتا إلى أن التيار يثمن أى محاولات للاندماج والتوحد ببن حزبى الكرامة والتيار الشعبى فى إطار تحالف التيار الديمقراطى.
وتابع داوود خلال كلمته بمؤتمر التيار الديمقراطى بمقر حزب العدل أن جميع كيانات التيار الديمقراطى أكدوا على تمسكهم باستمرار تحالف التيار الديمقراطى كجبهة جامعة لهذه الكيانات.
وأشار داوود إلى أن أى كيان جديد سيظهر عن مبادرة البديل سيكون فى إطار تحالف التيار الديمقراطى على أساس وثيقة الاتحاد الديمقراطى التى صدرت فى وقت سابق.
وأردف داوود أن التيار أكد على مضيه نحو تفعيل مبادراته القديمة وعلى رأسها التعجيل بالمؤتمر الاقتصادى واستمرار اللجنة الشبابية التى تسعى لتوحيد شباب القوى المدنية مشددا على أن الصخب الذى ظهر إلى جانب ظهور مبادرة البديل لأنه غير مبرر وأى نظام ديمقراطى شرط تمسكه بالديمقراطية هو السماح بوجود بدائل متعددة لأجل مصلحة الوطن.
وقال المتحدث الرسمى باسم تحالف التيار الديمقراطى إن التيار لا يدعى تمثيله للبديل الوحيد، وليس من المنطقى أن يهاجم كل محاولات الإعلان من قبل أى طرف فى المشهد السياسى امتلاكه سياسات بديلة لأن هذا يحسب عودة لنظام السياسات الواحدة.
وأضاف داوود أن باب الانضمام لتحالف التيار الديمقراطى مفتوحا أمام كل من يؤمن بثورة 25 يناير وموجتها فى 30 يونيو لكنه مغلق أمام من يخلطون الدين بالسياسة؛ مشيرا إلى أن طرح البديل هو خطاب التيار المتواصل خصوصا أن هناك أزمة اقتصادية حادة، مؤكدا على أن صباحى لم يتراجع عن مبادرته وأنه اأوضح خلال الاجتماع أنها اندماج بين حزبى الكرامة والتيار الشعبى ولم يشهد غضب ضد صباحى ولكن كان هناك مجموعة من الاستيضاحات حول المبادرة.
وأشار داوود إلى أن التيار يدعو كل أصحاب الرؤى الاقتصادية المختلفة لوضع اجندة علاج للاقتصاد المصرى، وتابع: "مهما كان طرح البديل لم يكن الأمر يستحق كل هذا الصخب المضاد؛ لافتا إلى أنه لا يعتقد أن يكون هناك اتجاه لتوحيد أحزاب من أيدولوجيات مختلفة فى حزب واحد" مشددا على أن توحيد الاتحاد الديمقراطى فى حزب يضم كل احزابه معاكس لطرح التيار طوال الوقت فى دعم التعددية الحزبية".
الجدير بالذكر أن صباحى كان قد أصدر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بيانا أعلن خلال عن تحضرية القوى المدنية؛ وهو الأمر الذى قوبل بغضب بعض الشخصيات داخل التيار الديمقراطى لعدم عرض صباحى للأمر عليهم قبل إعلانه، وهو ما تشاور بشأنه صباحى مع التيار خلال هذا الاجتماع.
موضوعات متعلقة..
- صباحى: "لنصنع البديل" لتوحيد الكرامة والتيار الشعبى وليس تكوين جبهة جديدة