وقال رئيس الوزراء إن الحكومة جادة فى الإصلاح، وأن مشكلة سعر صرف الدولار فى طريقها للحل، مؤكداً أن الدولة تعمل وفق إجراءات محددة لمعالجة هذا الأمر من خلال برنامج إستثنائى لدعم الصادرات، وترشيد فاتورة الإستيراد، وبذل الجهود اللازمة لإعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر إلى معدلاتها الطبيعية، وإتخاذ خطوات لزيادة تحويلات المصريين فى الخارج.
ونوه رئيس الوزراء إلى ما قامت به الحكومة من تخفيض سعر الغاز الطبيعى لمصانع الحديد والصلب لتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بعد أن كانت تعمل بطاقة لا تزيد على 20%، وهو ما يصب فى صالح تخفيض فاتورة إستيراد الحديد من الخارج بما يوفر نحو 1.5 مليار دولار سنوياً، موضحاً أن هذا القرار مؤقت وسارى لمدة عام وتتم مراجعته كل ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أنه يتم التنسيق مع البنك المركزى فى السياسات النقدية كما تم طرح أوعية إدخارية للمصريين فى الخارج لتشجيعهم على الإدخار فى الداخل. مشددا على أنه يتم العمل على إصدار التشريعات اللازمة لتيسير إجراءات إستصدار التراخيص للمشروعات للقضاء على البيروقراطية والإجراءات الطويلة والمعقدة.
وأوضح رئيس الوزراء أن برنامج الحكومة المزمع عرضه على مجلس النواب يوم 27 مارس الجاري، ينقسم إلى ثلاثة أقسام هى التحديات، والأهداف والرؤية، والبرامج، مشيرا إلى أن الحكومة حريصة على تقديم التحديات بمنتهى الشفافية، ومن أبرزها ما يواجه الأمن القومى داخلياً وخارجياً، كما أن نسبة زيادة عدد السكان بلغت نحو 2.6% وهو ما يؤثر سلباً على التنمية، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة، وانخفاض جودة الخدمات، كما أن ما يتبقى من الموازنة بعد الأجور والدعم وخدمة الدين لا يكفى لتحقيق الطموحات.
وأكد أنه قد أصبح من الضرورى البحث عن موارد حقيقية ومستدامة، والإدارة الرشيدة لموارد الدولة وثرواتها، وتقديم الخدمات بالتكلفة المناسبة لها حتى نضمن لها الإستمرارية والتطوير، مضيفا أن الدولة حريصة على الإهتمام بتوفير الخدمات والسلع للمواطن البسيط وبالأسعار المناسبة حتى ولو زاد سعر الصرف.
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا نستهدف من خلال برنامج الحكومة خفض معدل التضخم من 11.5% إلى 9% ، وخفض عجز الموازنة من 11.5% إلى 8%، ورفع معدلات الإدخار والإستثمار، لسد الفجوة التمويلية، وزيادة معدل النمو خلال عامين إلى 6%، ورفع كفاءة التحصيل.
كما أكد رئيس الوزراء أن برنامج الحكومة يتضمن أيضاً التوسع فى برامج تكافل وكرامة لتغطية 1.5 مليون مستفيد، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ خطوات جادة للبدء فى تنفيذ منظومة النظافة، حيث تم تحديد سعر الغاز والكهرباء فى مشروعات تدوير القمامة.
وفيما يتعلق ببرنامج الحكومة فيما يخص المحليات، أشار رئيس الوزراء إلى أن قانون الإدارة المحلية سيصدر قبل منتصف العام الحالى تمهيداً لإنتخابات المحليات المقبلة، مؤكداً أنهما سيسهمان بدرجة كبيرة فى تحسين الخدمات فى المحليات والمحافظات.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لا بيع للقطاع العام، بل إن هناك خطة لإصلاحه وتشغيله بصورة رشيدة لتحقيق إيرادات مع طرح جزء منها فى البورصة، مؤكدأً أن الدولة تعمل على دعم الصناعات الإستراتيجية مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج والبتروكيماويات، كما تدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة و كذا العمل على دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الإقتصاد الرسمى بأفكار جاذبة وغير تقليدية.
وأكد أن الدولة بصدد إتخاذ إجراءات عاجلة لجذب الإستثمارات المحلية والأجنبية. وأضاف أن هناك رؤية إستراتيجية لزيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر تعتمد على تنوع الأسواق، وإنشاء شركات طيران منخفضة التكلفة.
من جانبهم، طرح نواب محافظة القليوبية عدداً من المطالب والمقترحات، من بينها إصدار تشريع للتعامل مع حالات التعدى على الأراضى الزراعية، وإعادة النظر فى قوانين البناء الموحد، وإيجاد تأمين صحى ومعاش لصغار الفلاحين، ومشروع الغاز الطبيعى بشبين القناطر، والإهتمام بالتصنيع الزراعى لتشجيع زراعة الموالح، وكذا توفير إحتياجات المزارعين من الأسمدة، وإعادة تقييم دور بنك التنمية والإئتمان الزراعى فى دعم المزارعين. كما طالبوا بالعمل على تقليل الكثافة بالفصول الدراسية، وتوفير أراضى لإقامة المرافق والخدمات العامة، والإهتمام بمشكلة القمامة، وزيادة خدمات النقل العام بين القليوبية والقاهرة.
أشار النواب إلى ضرورة تفعيل دور مراكز الشباب والتى تم تطويرها بجهود وزارة الشباب لإستقطاب عدد كبير من الشباب، وتدريبهم على بعض الصناعات الحرفية وإقامة معارض للمنتجات بتلك المراكز، مع التوسع فى إقامة مراكز شباب بالقرى المحرومة.
كما أكد النواب أهمية معالجة النقص فى الخدمات فى بعض قرى المحافظة والإسراع فى إنهاء المشروعات المفتوحة منذ سنوات وخاصة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وكذا النظر فى أسعار الخدمات المقدمة من الشركات القابضة فى مجال الكهرباء والمياه والغاز.
وطالب النواب بضرورة النظر فى أوضاع مكامير إنتاج الفحم بالقليوبية للتأكد من عدم تأثيرها سلبياً على البيئة وصحة المواطنين والإنتاج الزراعى والحيواني، كما دعوا إلى تنفيذ مشروع لمد خط مترو الأنفاق إلى قليوب من شبرا الخيمة، والتصور للثفاقة فى برنامج الحكومة.
وفى تعقيبه، على النواب قال رئيس مجلس الوزراء، إننا نتوسع فى إقامة مراكز الشباب لنصل بها إلى 4000 مركز مطور، نفذنا منها 2000 مركز، مضيفا أنه سيتم بحث موضوع مكامير الفحم مع وزير البيئة والبحث عم حلول مناسبة، مؤكداً أن الأولوية لإنهاء المشروعات المفتوحة، موضحاً أننا نحتاج إلى 33 مليار جنيه لتغطية المدن والقرى بخدمات المياه بنسبة 100%، الوصول بالصرف الصحى إلى 50% بالقرى.
وأشار إلى أن برنامج الحكومة يتضمن رؤية متكاملة لإصلاح التعليم وتنقية المناهج، موضحاً اننا نحتاج إلى 30 مليار جنيه لخفض كثافة الفصول من 60 إلى 45 طالب وكذا إلغاء الفترة المسائية وذلك من خلال إنشاء 52 ألف فصل، كما نحتاج 10 مليارات أخرى لتغطية عجز المدارس والتى تحتاج إلى بناء 30 ألف فصل مشيراً إلى أنه جارى تنفيذ 1000 مدرسة. وأضاف أن هناك 3.5 مليون وحدة سكنية لا تدفع مقابل إستهلاك المرافق وجارى تقنين أوضاعها للحصول على حقوق الدولة، دون أن يترتب على ذلك أى حقوق للمخالف.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. رئيس الوزراء: نحتاج 30 مليار جنيه لخفض كثافة الفصول بالمدارس
- النائب رشاد شكرى: ملامح برنامج الحكومة جيدة والأهم آليات التنفيذ
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
هذه اسطوانه كل الحكومات منذ 60 عاما *ماهى انجازات هذه الحكومه غير إرتفاع الاسعار والفواتير ع الفقراء
**