نقلا عن الورقى..
طارق الشناوى: "مقززة" ولكن لا ينبغى تجاهلها.. ورئيس الرقابة: ندافع عن الإبداع
قبل سنوات كانت المخرجة إيناس الدغيدى تسعى لإخراج فيلم سينمائى بعنوان «الصمت» تأليف الناقد الراحل رفيق الصبان، لكن المشروع توقف نهائيا بعد أن واجه الكثير من المشاكل الرقابية، حيث كان يعتمد بشكل صريح على طرح الآثار النفسية للسيدات اللاتى يتعرضن لـ«زنا المحارم»، وما يترتب عليه من مشاكل نفسية جسيمة تترك بداخلهن، نتيجة صمت الفتاة أو المرأة تجاه ما يحدث لهن.
وعندما قرر المخرج خالد الحجر التطرق للقضية فى فيلمه «حرام الجسد» من خلال «فاطمة» التى تخون زوجها مع شقيقه اعترض المسؤولون بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية وطالبوا المخرج بتعديل السيناريو، بحيث لا تتضمن أحداثه قضية زنا المحارم.
فى هذا السياق يقول الناقد الفنى طارق الشناوى لـ«اليوم السابع» إن الرقابة تدخلت فيما لا يعنيها عندما طلبت إجراء تعديلات على سيناريو فيلم «حرام الجسد»، مؤكدا أن موضوع زنا المحارم تم تناوله فى أكثر من عمل فنى من قبل منها فيلم «الغابة» وفيلم «حين ميسرة»، متسائلا: كيف تقوم الرقابة بتصنيف الفيلم للكبار فقط وفى نفس الوقت تتدخل فى السيناريو؟! ولماذا إذن لجأت لتصنيفه + 18؟.. مشيرا إلى أن لافتة للكبار فقط وجدت حتى يستطيع المبدعون مناقشة مثل هذه القضايا بحرية أكبر.
وأضاف الناقد الفنى: «لا شك أن قضية زنا المحارم مقززة ولكن لا يعنى ذلك أن يتم تجاهل تناولها فنيا».
وأوضح أن الفن حاليا أصبح يواجه مشكلة كبرى وهى القصور الثقافى لدى بعض الفنانين الذى أصبح منتشرا بصورة كبيرة، وقال: «كثير من الفنانين يريدون كسر الخط الفاصل بين الخيال والواقع، يقبلون على أداء أدوار إيجابية بعينها لكى يحبهم الجمهور بدليل أن هناك 5 فنانين رفضوا تجسيد شخصية الشاذ التى قدمها خالد الصاوى ضمن أحداث فيلم عمارة يعقوبيان، بل وامتد الأمر إلى نشر بعض الفنانين صورهم أثناء تأديتهم مناسك الحج أو العمرة حتى يعرف جمهورهم أنهم أتقياء».
واختلف السيناريست بشير الديك فى الرأى مع الناقد طارق الشناوى، حيث يقول: «قضية زنا المحارم تحمل الكثير من القيم السلبية التى لا يجب نشرها وعرضها على الجمهور، فالهدف من السينما هو الارتقاء بالأخلاق والجمال والمشاعر النبيلة»، مشيرا إلى أنه طالما قدم السيناريست فيلمه للرقابة يجب عليه أن يرتضى بحكمها وإذا لم يعجبه ما تطلبه فعليه اللجوء إلى لجنة التظلمات، والسيناريو لا يزال على الورق ولا يجب أن يقوم صناع العمل بتنفيذ الفيلم ووضع الرقابة أمام الأمر الواقع، مؤكدا أن الرقابة تحكم على الأفلام السينمائية بموجب القانون.
وأضاف الكاتب لـ«اليوم السابع» أن مسألة زنا المحارم طوال الوقت ممنوعة فى السينما لأنها صادمة للمجتمع، مشيرا إلى أنه لا ينكر وجودها فى الواقع ولكنه ليس مع نقل هذا الواقع الصادم والفج إلى الشاشة.
ومن جانبه قال خالد عبدالجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إن العمل الفنى لا يجوز التعامل معه بالقطعة فيجب أن يكون متكاملا بغض النظر عن وجود مشاهد جنسية أو جريئة به أم لا، والأهم هو أن تكون مشاهد الجنس موظفة دراميا بصورة صحيحة تخدم العمل الفنى، مشيرا إلى أن قضايا زنا المحارم تكسر التابوهات المرتبطة بقيمنا الأخلاقية والدينية، ورغم ذلك تم السماح بتناولها فى فيلم «الغابة» وذلك لأن محور الفيلم يظهر مدى معاناة الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء من أهلهم، وكانت المعالجة الدرامية والبصرية للفيلم جيدة جدا.
وأضاف أنه يدافع بكل ما يملك عن الإبداع عندما يكون إبداعا من الأساس، مشيرا إلى أن كل إنسان لديه حس لتذوق الجمال فلا يمكن أن يمر أى فرد من جانب حديقة أزهار ولا يرى الجمال فيها، فكما أن الجمال واضح القبح أيضا واضح.. كذلك الفن والإبداع واضحان.
موضوعات متعلقة
- بالفيديو.. إيناس الدغيدى: "ممارسة الجنس قبل الزواج حلال..وعمرو خالد مستفز"
- بالفيديو..إيناس الدغيدى لـ"100 سؤال": تكلمت إلى الله وزرت بيته الحرام وزوجى ترك ديانته من أجلى..معظم أصدقائى "مثليين" ولو كنت رجلاً لارتبطت بنجلاء فتحى..سأخون زوجى لو خاننى..وأرفض حجب المواقع الإباحية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة