وتسهم عوامل الخطر البيئية، مثل تلوث الهواء والماء والتربة، والتعرُّض للمواد الكيميائية، وتغيُّر المناخ والأشعة فوق البنفسجية، فى حدوث أكثر من 100 مرض وإصابة.
وقال تقرير منظمة الصحة العالمية إنه بعد البحث فى أكثر من 100 فئة من فئات المرض والإصابة، يخلص التقرير إلى أن الغالبية العظمى من الوفيات المرتبطة بالبيئة تحدث نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب.
وأشار التقرير إلى أنه "فى الوقت نفسه انخفضت الوفيات التى تسببها الأمراض المعدية، مثل الإسهال والملاريا، والتى ترتبط غالبا بسوء نظم معالجة المياه والصرف الصحى وإدارة النفايات. ويُعزَى هذا الانخفاض إلى عوامل أهمها الزيادة فى فرص الحصول على المياه المأمونة الصالحة للشرب وتحسين خدمات الصرف الصحى وانخفاض أعداد الأسر التى تستخدم الوقود الصلب للطهى، إلى جانب تحسن فرص الحصول على الخدمات المعالجة بمبيدات الحشرات وتوفر الأدوية الأساسية".
وأضاف التقرير: "بالرغم من هذا الانخفاض، لا يزال عبء الأمراض المعدية يشكل باعثاً كبيراً للقلق لدى العديد من بلدان الإقليم بما فيها البلدان المتأثرة بالاضطرابات المدنية والأزمات".
من جانبه قال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن أكثر من خمس عبء الأمراض السارية والأمراض غير السارية والإصابات فى هذا الإقليم ترجع إلى مخاطر بيئية يمكن تعديلها". وأضاف: "لقد وضعنا بالتعاون مع الدول الأعضاء استراتيجية إقليمية حول الصحة والبيئة للحد من تلك المخاطر فى بيوتنا وفى المدن وأماكن العمل". مضيفا: "والآن نحتاج إلى البدء فى تنفيذ هذه الاستراتيجية من أجل توفير بيئات صحية لسكانها وتقليص عدد الوفيات والأمراض التى يمكن تجنبها".
وأوضح د. علاء الدين: "التأثير الأكبر للمخاطر البيئية يقع على الأطفال الصغار وكبار السن، فقد وجد التقرير أن الأطفال دون الخامسة وكذلك الكبار الذين تتراوح أعمارهم بين 50-75 عاما هم الأكثر تأثراً بهذه المخاطر. فمن يتأثرون بالتهابات الجهاز التنفسى السفلى وأمراض الإسهال معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، فى حين أن أكثر من يتأثرون بالأمراض غير السارية والإصابات هم كبار السن".
موضوعات متعلقة..
دراسة: خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يتضاعف خلال ساعة من شرب الكحول
النساء المعرضات للعنف أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية وتصلب الشرايين