واستمع قاضى التحقيق لأقوال مدير استاد الدفاع الجوى اللواء أحمد سالم وقت وقوع أحداث مجزرة "الدفاع الجوى" ومدير أندية القوات المسلحة الحالى، والذى ذكر أن الممر الذى كان مسموحا بدخول جماهير نادى الزمالك داخله للدخول للاستاد لحضور مباراة الفريق كان متسعا وليس له سقف وغير محدد، وهو عبارة عن شارع واسع يتسع لتنظيم ماراثون جرى.
وأكد مدير أمن الاستاد أنه وقت وقوع الأحداث كان متواجدا داخل الاستاد، ولم يشاهد ما حدث بالخارج، ولكنه سمع ضوضاء شديدة ظن انها لحماسة الجماهير الراغبين فى حضور المباراة، مضيفا أن استاد الدفاع الجوى تابع لهيئة القوات المسلحة تقوم بتأجيره لأى نادى مقابل أجر مادى، وهذا ما حدث مع نادى الزمالك الذى قام بدفع قيمة إيجار النادى ومبلغ تأمين للتلفيات.
وأضاف بأنه وقواته المتواجدة داخل النادى مهمتهم هى تأمين المنشأة العسكرية المتواجدة بجوار الملعب وهو فندق طيبة بلازا التابع للقوات المسلحة ولا يتدخل فى تأمين المباراة، مؤكدا أنه قام بتسليم ملعب استاد الدفاع الجوى لمسئولى نادى الزمالك، كما أنه لم يخرج للمعاينة ولم يبلغ بالواقعة إلا بعد انتهاءها.
وأشار مدير استاد الدفاع الجوى أن المباراة سارت بشكل طبيعى، حيث لم يستجب المراقب لطلبات بعض الجماهير بإلغائها نظرا لعدم وجود ما يستدعى ذلك، كما أن هناك تلفيات أصابت أسوار استاد الدفاع الجوى تقدر قيمتها بـ 14 ألف جنيه يتحملها نادى الزمالك.
كما استمع قاضى التحقيق لأقوال مدير أمن القاهرة الأسبق اللواء خالد يوسف وقت وقوع أحداث الدفاع الجوى، والذى أكد أنه لم يكن متواجدا فى إستاد الدفاع الجوى وقت الأحداث نظرا لوجوده بمطار القاهرة لتأمين خطة وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للبلاد، وتلقى إخطار بالواقعة، وانتقل على الفور بصحبة حكمدار العاصمة لموقع الأحداث للمعاينة والفحص.
وأكد، أنه أثناء توجهه لاستاد الدفاع الجوى كان هناك قطع للطريق من قبل جماهير نادى الزمالك، وسيارات شرطة تهب منها ألسنة اللهب. وقال: إن تحريات المباحث التى تلقاها أثبتت تحريض عناصر مندسة وتخريبية، لجماهير نادى الزمالك على اقتحام استاد الدفاع الجوى ودخول المباراة عنوة دون أن يكونون حاملين للتذاكر والاشتباك مع عناصر الشرطة المكلفة بالتأمين، مضيفا أن التحريات كشفت عن وجود شماريخ وألعاب نارية كبيرة ، ولم يلاحظ أى تواجد لآثار قنابل الغاز المسيل للدموع. وأشار يوسف إلى إنه إذا تم إطلاق قنابل غاز على الجماهير فهذا لتفريقهم فقط، مؤكدا أن حالات الوفاة التى حدثت ترجع إلى التدافع.
وفى ذات السياق أمر قاضى التحقيق بإستدعاء قائد قوات الأمن المركزى لقطاع شرق القاهرة، واللواء خالد متولى نائب مدير الأمن - وقت وقوع الأحداث - للاستماع لأقوالهما حول الواقعة، كما طلب أمر العمليات، الخاص بالخطة الأمنية لتأمين المباراة أثناء وقوع مجزرة الدفاع الجوى.
تعود الواقعة، قبل بدء مباراة الزمالك وإنبى، فى فبراير من العام الماضى، والتى أسفرت عن مقتل 21 من مشجعى نادى الزمالك، حسب بيان وزارة الصحة، عند محاولتهم دخول إستاد الدفاع الجوى، لمشاهدة المباراة، مما جعل الأمن يتعامل معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، أثناء تواجدهم داخل القفص الحديدى، وهو ما أدى إلى اختناق المشجعين، ووفاة 21 منهم.
واتهمت النيابة العامة 16 متهما بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة مفرقعات، تتمثل فى الألعاب النارية، دون تصريح من الجهة المختصة بذلك، والتلويح بالعنف، وإتلاف الممتلكات العامة، متمثلة فى سور استاد الدفاع الجوى، وتعطيل الطرق ومواصلات النقل عمدًا. كما اتهمتهم النيابة بارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المبانى والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.
أخبار متعلقة..
- مدير استاد الدفاع الجوى لقاضى التحقيقات:مهمتنا تأمين المنشأة العسكرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة