الصين أصبحت أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة بحجم تداول 560 مليار دولار أمريكى.. والمصالح المشتركة تفوق الخلافات بينهما
قال لى كه تشيانج رئيس الوزراء الصينى، إن الصين فى وضع جيد للتعامل مع المخاطر المالية، وإنه يتم العمل على ربط بورصتى شنتشن وهونج كونج للأوراق المالية هذا العام، وإن الاقتصاد الصينى لن يعانى من هبوط خشن فى هذه الفترة.
وأضاف رئيس الوزراء الصينى خلال مؤتمر صحفى اليوم، بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، أن هناك المزيد من الآمال والصعوبات لثانى أكبر اقتصاد فى العالم، قائلا "طالما بقينا على مسار الإصلاح والانفتاح، ولا نعانى من الهبوط الاضطرارى"
وقال رئيس الوزراء، إن النمو الاقتصادى العالمى بطيئا وظلت الصين المتضررة من هذا الأداء الضعيف، كما تسير البلاد أيضا فى مرحلة انتقالية، وأصبحت بعض المشاكل عميقة الجذور، والتى تراكمت على مر السنين، أكثر حدة، ولكن نحن نحاول حلها.
وأشار رئيس الوزراء الصينى، إلى أن هناك ميزة أخرى بارزة فى الاقتصاد الصينى هى أن آفاق النمو لمختلف المناطق والقطاعات أصبحت أكثر وضوحا، وأن هناك على حد سواء صعوبات وآمال بالنسبة لاقتصاد الصين، مؤكدا أن القيادة لديها ثقة كاملة فى مستقبل مشرق للاقتصاد.
وتابع: أن الصين لديها إمكانيات هائلة فى سوقها الكبير، وهناك إبداع هائل بين الناس، ونحتاج إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان تكافؤ الفرص فى السوق، وأن ذلك الإصلاح سيحفز حيوية السوق والإبداع هذا العام. والحكمة والعمل الشاق لشعبنا، ونحن سوف نكون قادرين على الصمود فى وجه الضغوطات.
وأكد لى كه، أنه فى السنوات القليلة الماضية، على الرغم من تباطؤ النمو، حققت الصين فرص عمل كافية إلى حد ما، حيث تم توفير أكثر من 13 مليون وظيفة فى المناطق الحضرية، وفى الشهرين الأولين من عام 2016، توسع قطاع الخدمات لدينا 8.1% ، بما فى ذلك الخدمات التكنولوجيا والبحث والتطوير.
وأردف رئيس مجلس الوزراء الصينى، إلى أن الصين لا تزال فى مرحلة التصنيع والتحضر، وأن هناك مجالا كبيرا بالنسبة لنا لتعزيز التصنيع والتحضر التى تمثل أكبر مصدر للطلب المحلى"، مضيفا أنه فى مناطق وسط وغرب الصين، هناك فرص هائلة للاستثمار أكثر فعالية.
وأكد لى، أن اقتصاد الصين سوف يكون قادر على تجاوز الصعوبات والارتفاع إلى مستويات عالية، مدفوعا بمحركات مزدوجة.
واختتم رئيس مجلس الوزراء، حديثه مع الصحفيين، إنه قد يكون هناك صعودا وهبوطا فى الاقتصاد فى المستقبل، ولكن فى حال كان هناك أى علامة على أن الاقتصاد قد ينزلق خارج النطاق المناسب لها، فإن الحكومة سوف تستخدم وسائل مبتكرة لممارسة تنظيم الاقتصاد الكلى لضمان أداء اقتصادى مرتفع، حيث أن لدينا احتياطى جيد من أدوات السياسة.
وقال رئيس مجلس الوزراء، أن المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة هى أكبر من الخلافات بينهما، وأن الصين أصبحت أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة فى العام الماضى، حيث وصل حجم التداول إلى ما يقرب من 560 مليار دولار أمريكى، مشيرا إلى أن هذا يدل على المصالح المشتركة تفوق بكثير الخلافات بينهما، ويجب على البلدين التمسك بمبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة.
وقال إن البلدين يتفاوضان على معاهدة الاستثمار الثنائية (BIT)، مضيفا أن الصين سوف تعطى المستثمرين الأمريكيين وصول أوسع إلى السوق الصينية ويأمل أن الولايات المتحدة سوف تفعل الشىء نفسه، قائلا: "علينا أن نعمل بحسن نية وبشكل صحيح لإدارة الخلافات"، مؤكدا أن التعاون بين البلدين لن يفيد البلدين فقط، بل يفيد العالم أجمع، وأن العلاقات مستمرة بغض النظر عمن سيفوز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
موضوعات متعلقة:
وزير الخارجية الصينى: الصين تدعم دائما استقلال الدول العربية.. وزيارة الرئيس لمصر حققت نجاحا كبيرا.. ويؤكد: بكين تحمى مصالحها فى الخارج ولا نسعى لتوسيع نفوذنا بالشرق الأوسط