«رزق» لا يقبل سوى على العمل الذى يحمل معانى إنسانية واجتماعية، ويناقش قضايا يعانى منها المجتمع، وهو ما حدث فى أعماله السينمائية مثل «فيلم ثقافى» و«حمادة يلعب» و«اوعى وشك»، وكذلك فى مسلسلاته مثل «هيما» و«العار» و«الإكسلانس».
يخوض رزق السباق الرمضانى المقبل من خلال مسلسل «الكيف».. عن هذا العمل، ومنافسته خلال السباق الرمضانى المقبل، وأشياء أخرى، أجرينا معه هذا الحوار.
ما الذى جذبك لمسلسل «الكيف» خاصة أنها المرة الثالثة التى تقدم فيها عملا دراميا سبق تقديمه فى فيلم سينمائى ناجح؟
- ما يحكمنى عادة فى كل اختياراتى الفنية «الورق»، أقصد الفكرة التى يناقشها السيناريو وكيف تكون المعالجة التى يقدمها، ومدى جديتها، ولا يعنينى إذا كان العمل مأخوذا من فيلم ناجح ولا أشغل بالى بالمقارنات، خصوصا أن طبيعة الفيلم تختلف كلية عن العمل الدرامى، الذى تدور أحداثه فى 30 حلقة، ثم بعد ذلك يحكمنى المخرج والجهة المنتجة، وفى مسلسل «الكيف»، الحمد لله رزقنى الله بالمخرج محمد النقلى، الذى أثق فى اختياراته بشدة، وأسعد كثيرا بالتعاون معه، وكذلك الجهة المنتجة التى وفرت كل السبل المتاحة حتى يخرج العمل فى أفضل شكل، فلم تبخل الشركة بأى شىء على المسلسل، وأتمنى أن يخرج بالشكل الذى نريده جميعا كأسرة للعمل.
وما طبيعة الاختلاف الذى ستقدمه بالمسلسل حتى لا يقارن بالفيلم؟
- سيناريو المسلسل مختلف تماما عن الفيلم، ومؤلف العمل أحمد محمود أبو زيد متميز للغاية فى هذه النقطة، ولديه قدرات غير عادية فى هذه المنطقة، بمعنى أنه محترف فى صياغة أعمال والده الكاتب الكبير محمود أبوزيد التى قدمها سينمائيا دون أن يكون هناك تشابه فى المعالجة الدرامية إلا فى الهدف والرسالة فقط، مثلما حدث مع المسلسل العار الذى حقق نجاحا جماهيريا واسعا، واقتنع المنتقدون وقتها بأنهم تعجلوا فى الحكم على العمل قبل مشاهدته، وأنا أوعدهم أيضا بهذا فى مسلسل «الكيف»، فلا يوجد أى أوجه تشابه بين المسلسل والفيلم سوى الهدف فقط، فـ20 ساعة مختلفة تماما عن ساعة ونصف، من حيث طريقة التناول، وكذلك أحداث.
العمل هنا قائم على البطولة الجماعية لك ولباسم سمرة ولوسى وآخرين.. فما سر اتجاهك لهذه النوعية من الأعمال.. وهل هناك خلاف بشأن الأسماء على التتر؟
- البطولات الجماعية المستفيد الأول منها هو الجمهور، لأنه يرى أكثر من فنان يريد مشاهدته فى عمل واحد، كذلك أصبح الجمهور يمل من مسألة البطل الأوحد وأصبح يذهب للفنانين الذين يقدمون دراما مختلفة، وتجمعهم مباراة تمثيلية، وأنا بشكل شخصى أميل لهذه النوعية من الأعمال لأنها تستهوينى، وتفيد كل الممثلين المشاركين أيضا، لأن الجميع يسعى لتقديم أفضل ما لديه أما فيما يتعلق بالتترات طوال حياتى لم أشغل بالى بهذا الأمر، لأنى دائما «بكون محظوظ بتعاملى مع ناس محترفة» تعطى لكل فنان ما يستحقه، وتقدره بالشكل الذى يليق به.
وكيف ترى قلة الأعمال الدرامية الرمضانية المقدمة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؟
- هذه القلة فى صالح المشاهد ولكنها ليست فى صالح الصناعة ولا العاملين بالدراما التليفزيونية وأصحاب البيوت المفتوحة، بمعنى أن المشاهد يريد عدد أعمال أقل حتى يستطيع متابعة أكبر قدر ممكن من المسلسلات بشكل جيد، لأن الزحام أحيانا يسبب له نوعا من اللخبطة، لكن هذه القلة تؤدى إلى وجود نسبة من البطالة للعاملين بالوسط الفنى والذين ينتظرون الموسم من العام للعام، وأقصد هنا العاملين خلف الكاميرات من فنيين ورجال إنتاج وديكور وإكسسوار ومساعدين ممثلين وغيرهم.
حضورك السينمائى أصبح قليلا للغاية.. فما سر ذلك خاصة أن عودتك فى «الليلة الكبيرة» كان فى دور ليس بالكبير ومع أكثر من 22 فنانا؟
- ما يعرض على فى السينما «مابقدرش أعمله» لأنى أحب أن أكون سعيدا وأنا أقدم عملا ما، وبالتحديد فيما يتعلق بالسينما، كما أننى أراعى فكرة أن «عندى» أولاد، فلا يجوز أن أكون «مكسوف» أثناء تقديمى لأحد الأفلام، وبالتحديد فى الـ5 سنوات الأخيرة، التى تغيرت فيها ملامح السينما، وأصبحت تعتمد على بهارات معينة، ومن الأفضل لى أن أجلس فى البيت دون عمل، وأنا الحمد لله لدى محطات سينمائية أفخر بها، قدمت من خلالها العديد من الرسائل المهمة، مثل فيلم «فيلم ثقافى» و«حمادة يلعب» و«اوعى وشك»، وغيرها.
كيف تخطط لحياتك الفنية؟
- أتركها دائما على الله، فأنا لا أخطط لحياتى، ولكن على المستوى الشخصى سعيد الحمد لله وسط زوجتى وأولادى، أما فيما يتعلق بحياتى الفنية، فلا أقبل سوى العمل الذى أجد نفسى مقتنعا به بنسبة 100%، وأرفض أن أقدم عملا لمجرد التواجد فقط.
موضوعات متعلقة..
أحمد رزق: أقضى 12 ساعة تصوير يوميًا فى مسلسل "الكيف"
أسرة مسلسل "الكيف" تصور مشاهده بين العبور والمنصورية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
افلاس