المعروف لدى المؤسسات الدينية الكبرى فى العالم، خاصة الأزهر و الفاتيكان أنهما يقصدان للزيارة ولا يدعوان أحدا لزيارتهما، ورغم تبادل الزيارات بين الجانبين على مستوى المبعوثين، إلا أن لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ما زال غامضا ولم يفصح بعد عن أى من الجانبين سيزور الآخر .
ويرى مراقبون أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى تلك المرحلة ستكون لها تأثير إيجابى كبير فى لفت انظار العالم إلى مصر فى تلك المرحلة، لكن البابا لم يبد أى استعدادا للزيارة ولقاء شيخ الأزهر ، كذلك الإمام الأكبر الذى أكد فى مناسبات عدة، أنه ينوى مقابلة بابا الفاتيكان لكنه لم يوضح "أين ومتى" .
مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى قد يؤخر عودة الحوار بين الأزهر و الفاتيكان ،وذلك بتأخير اللقاء بين قيادات المؤسستين ،لتخوف إقدام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الإعلان عن زيارة مصر، خاصة فى ظل عدم كشف غموض مقتل الطالب الإيطالى، حيث قد يواجه بانتقادات إذا أقدم على تلك الخطوة ، فيما يرى مراقبون أن زيارة شيخ الأزهر إلى الفاتيكان قد تكون الأقرب لما تحتاجها مصر فى تلك الفترة ،حيث يمثل الأزهر الشريف القوى الناعمة لمصر والذى يمكن أن يقوم بدور فعال فى عودة الأمور إلى طبيعتها قبل حادثة مقتل الشاب الإيطالى.
كان سكرتير المجلس البابوى للحوار بين الأديان، حضر إلى مصر فى وقت سابق لتقديم دعوة الفاتيكان شخصيا لشيخ الأزهر، وقال الأب جويكسوت فى تصريحات له: "أن الدعوة تهدف لاستئناف علاقات التعاون الودية التى لم تتوقف أبدا من جانبنا.. ونأمل أن يحدث ذلك قريبا".
وشدد المطران الكاثوليكى على أهمية التحرك نحو استئناف الحوار مع الأزهر "فى الوقت الذى يمر فيه العالم من ظلام"، مشيرا إلى الحوار كوسيلة لتخفيف التوتر فى جميع أنحاء العالم الإسلامى والغربى.
الجدير بالذكر أن الحوار توقف فى 2011 احتجاجا على تصريحات علنية أدلى بها البابا السابق بنديكت السادس عشر حول العنف ضد المسيحيين فى مصر،وقال الأزهر وقتها إن تصريحات البابا تدخل غير مقبول فى شئون مصر، غير أنه فى 2013 أعرب الأزهر عن تطلعه لاستئناف الحوار مع الفاتيكان تحت قيادة البابا فرانسيس.
موضوعات متعلقة..
بعد خطاب شيخ الأزهر التاريخى أمام البرلمان الألمانى.. إسلاميون يطالبون بتكرار التجربة أمام برلمانات أوروبا.. عضو بالبحوث الإسلامية: استطاع تصحيح صورة الإسلام.. وعميد أزهرى: له نتائج إيجابية لدى الغرب
بالفيديو ..شيخ الأزهر لأعضاء البرلمان الألمانى:لدينا ملحدون والقرآن ليس به عقوبة معينة لتارك الإسلام..المسيحية هى الحاضنة الأولى للإسلام ..وديننا أمرنا بالذهاب بالزوجة غير المسلمة لتصلى بالكنيسة