محمد الديب وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالبحيرة، أكد أنه تم تدعيم المؤسسات الاجتماعية بالأبعادية بمبلغ 432 ألف جنيه من التضامن الاجتماعى، لدعم الأنشطة المختلفة، وإجراء الإصلاحات، والترميمات الموجودة، وزيادة مرتبات العاملين المتعاقدين مع الدار 100 جنيه شهريا لكل عامل.
قال "إبراهيم . ع" - أحد نزلاء الدار- "عندى 3 أبناء.. وكأنى ما خلفتش.. وأحفادى أبلغونى أن بناتى رافضين يشوفونى.. الله يسامحهم.. وواحد قريبى أحضرنى للدار" وانهارإبراهيم بالبكاء ولم يستطع إكامل حديثه.
الحاجة فوزية عمار، سيدة فى العقد السابع من عمرها، لا يمكنها التحدث من شدة مرضها، يقول ضياء الدين مجاهد مدير الدار، إن هذه السيدة تاهت من أسرتها منذ سنوات، ونيابة أبو حمص أمرت بتسليمها لدار السعادة لرعاية المسنين، ومازالت حتى الآن تبحث عن أبنائها وزوجها، وأكدت أن لديها بنتًا تدعى منى، وزوجها يدعى محمد رمضان، بمحافظة سوهاج.
وفى حوش الدار، تجلس الحاجة شادية على شيبة، على كرسى متحرك، والابتسامة تعلو وجهها، تخفى ورائها ألمًا وحسرة، وحينما سألتها "عندك أولاد يا حاجة؟.. قالت معايا 4 بنات مايعرفوش عنى حاجة.. ومع إنى من دمنهور.. لكنهم ما فكروش مرة يزورونى.. وما ليش غير الولد اللى بيسأل عليا".
الأمر ليس بغريب عن الحاجة نعمات حجاج، التى قالت: زوجة ابنى طردتنى بعد وفاة نجلى، وحرمتنى من رؤية أحفادى الأربعة، وليس لى أحد إلا الله، وبناتى متزوجات، وأخشى عليهن من المشاكل بسببى، فقررت أن أقضى ما تبقى من عمرى داخل هذه الدار، وأقول لزوجة ابنى حسبنا الله ونعم الوكيل.
أجمل ما تراه داخل الدار، هى الحاجة "نفيسة القونى"، الحاصلة على الشهادة الابتدائية، ورغم ذلك استطاعت حفظ القرآن كاملا، مضيفة أن لها أكثر من 10 سنوات داخل الدار، منذ وفاة زوجها، وأصبح القرآن الكريم جليسها، وهى سعيدة داخل الدار، وتقول: أهلى يزورونى، وأنا راضية جدا بقضاء الله، الذى لم يرزقنى الأولاد، وأدعوه أن أختم حياتى ساجدة".
أما الحاج عيسى دياب، قال: أنا فلسطينى الجنسية لكنى مصرى حتى النخاع، كنت أعمل بالتربية والتعليم ولى فى مصر أكثر من نصف قرن، أى مصرى ودمى مصرى، وأفضل أن أموت وأدفن فى بلدى الحقيقى مصر، التى احتضنتنى منذ الصغر، ولى ابن، وابنة هاجرت إلى فلسطين مع زوجها، وأدعو الله لهم لكنى بعد أن أصبت فى حادث وأصبحت عاجزا فضلت العيش داخل هذه الدار.
الحاج عبد الرحمن عبد الروؤف، وكان من الواضح أنه والحمد لله من أفضل الحالات داخل الدار حظًا، ووقع الدكتور شحاتة عيسى مدير العناية بمستشفى الصدر الكشف الطبى عليه للاطمئنان على صحته خاصة أنه مدخن، وقال إنه طباخ ماهر، قضى أكثر من ربع قرن فى أوروبا، وتحديدا إيطاليا، وتزوج من عربية تحمل الجنسية الجزائرية، ورزقه الله ببنت، وهى الآن أصبحت عروسة فى المرحلة الجامعية، لافتا إلى أنه يتواصل معا هاتفيا كل يوم، وقال: "أمنية حياتى أن أرى بنتى وزوجتى قبل أن أموت".
موضوعات متعلقة..
- الحب مش بس لشباب "فيس بوك".. "عم سليمان وأبلة نادية" قصة حب بعد الستين والفرح فى دار المسنين.. العروس: أصريت على الخطوبة وعملناها يوم الفلانتين.. والعريس:كنت ببص لها من بعيد وبتألم أما اعرف إنها عيانة
عدد الردود 0
بواسطة:
taher sleim
شكرا للصحفي صاحب الموضوع
عدد الردود 0
بواسطة:
Mostafa
بجد اعجز عن التعليق
ربنا يهون عليهم ويصبرهم