"البحوث الإسلامية": مصافحة المصلين عقب الفراغ من الصلاة جائزة

الجمعة، 18 مارس 2016 05:09 ص
"البحوث الإسلامية": مصافحة المصلين عقب الفراغ من الصلاة جائزة البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية‬ ،إنه يجوز مصافحة المسلمين بعضهم بعضاً عقيب الفراغ من الصلاة، فإن الإخوة بين بني البشر تتعدد أسبابها : منها الإخوة الإنسانية ،وسببها اتحاد الخلق والنشأة الإنسانية ،قال ربنا سبحانه (وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ...) {الأنعام/98} , وهذه الإخوة توجب على البشر التعايش السلمي ،وعد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

وأضاف المجمع ردا على سؤال هل مصافحة الذى يصلي بجواري بعد الصلاة جائزة أم لا؟،ومنها الإخوة الإسلامية التي سببها اعتناق الدين الذي جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، فينصهر معتنقوه في بوتقة واحدة ،وذلك يوجب عليهم الشعور بما يشعر به الآخرون من فرح أو ترح ،وعبر عن هذا المعنى النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه مسلم .

ومن مظاهر هذه الإخوة إفشاء السلام بين المؤمنين حين يلتقيان ،فذلك ينبت نبتة المودة والمحبة ويجتث بذور الشحناء والبغضاء ،قال صلى الله عليه وسلم (لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ) رواه مسلم.

ومنها المصافحة أي وضع المؤمن يده في يد أخيه ، فإنها فضلاً عن إنتاجها المحبة بين المتصافحين ،فان ذنوبهما تغفر بسبب ذلك.

روى الطبراني في الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي حذيفة فبسط يده إليه ليصافحه،فكف حذيفة يده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تكف يدك عني، فقال حذيفة ليس رغبة عنك لكني جنب قال إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما كما تحات الورق من الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف، وإلا غفر لهما ،ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر).

وفي واقعة السؤال نفتي بجواز مصافحة المسلمين بعضهم بعضاً عقيب الفراغ من الصلاة لعموم الحديث السابق ، حيث إن المصافحة الواردة فيه عامة في كل وقت في صلاة أو خارج الصلاة ،ومن ثم لا نرى باسا من ذلك، وليس ثمة نص ينهى عن ذلك ، وعلى من يرى الحرمة أن يأتي بالدليل ولا دليل .


موضوعات متعلقة

- البحوث الإسلامية: لا يحق للمرأة مؤخر الصداق إن كانت قد أبرأت مطلقها منه

- "البحوث الإسلامية" ينظم فعاليات للتوعية الدينية فى شلاتين ومرسى علم





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة