خطيب الدقهلية: زواج القاصرات وختان الإناث ليس من الإسلام

الجمعة، 18 مارس 2016 02:22 م
خطيب الدقهلية: زواج القاصرات وختان الإناث ليس من الإسلام خطبة الجمعة - أرشيفية
الدقهلية شريف الديب - محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر خلال خطبة الجمعة، اليوم، إن الإسلام جاء وكرم المرأة، والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحًا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل فى التكاليف الشرعية وفى الثواب والعقاب، وفى المسؤولية المشتركة بينهما فى تحمل أعباء الحياة، فمنذ بداية الحياة أبونا آدم وحواء أكلا من الشجرة ونزلا إلى الأرض وطلبا من الله المغفرة سويا "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" ولم يكن آدم يعمل ويكد ويتعب وحده بل شاركته زوجته منذ البداية.

وأضاف أن نداء القرآن للاثنين الرجل والمرأة "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون"، "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" فالرجل والمرأة أبناء شجرة واحدة والشجرة فيها السليم وفيها المعطوب والمرأة هى الترمومتر الذى يقاس به نضج المجتمع، فإذا كانت مظلومة ومحرومة من ممارسة حقوقها كافة فهو مجتمع ذكورى مازالت فيه رواسب الجاهلية القديمة. حينما كانت المراة تورث مثل المتاع.

وأوضح الشيخ نشأت "أن الإسلام كرمها ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلمها وجعلها عورة وقال إن ديتها نصف دية الرجل وأنه يجوز العقد على الطفلة قبل البلوغ وتدخّلوا فى جسدها وقالوا ختانها وقالوا لا تصلح للولاية ولا للقضاء. والقرآن مدح بلقيس ملكة سبأ التى يصفها أنها كانت تملك قومها تحكمهم ورغم ذلك لم تكن مستبدة ولا ظالمة بل كانت تستشير قومها، وتفضل السلم على الحرب وتسعى بنفسها إلى استجلاء الأمور والاطلاع على الحقائق ولعلها كانت أول من أسس الدبلوماسية فى التاريخ".

وندد الخطيب بفرعون الذكر الحاكم المستبد الظالم الذى قال أنا ربكم الأعلى وكان يذبح الأولاد، إذن العبرة بالعمل الصالح لأن الرجولة ليست نوعا وإنما صفة وتنطبق على المرأة أيضًا، المرأة تصلح للوظائف كافة، فى عالم اليوم وفى عهد الرسول شاركت فى الغزوات وبناء الدولة وكان لها دور كبير فلا ينكر أحد دور السيدة خديجة فى حماية الدعوة ولا ينكر أحد دور زوجات النبى - ص - ودور أسماء بنت أبى بكر فى الهجرة والمرأة اليوم تركب الطائرة وتشارك فى الحروب ورأينا المرأة الحكيمة التى تحكم أعظم دولة اليوم السيدة ميركل رئيسة ألمانيا والتى أشاد بها شيخ الأزهر مؤخرًا ونشيد بها أيضا وبإنسانيتها التى استقبلت إخواننا اللاجئين من ضحايا الحروب فى سوريا، وفتحت بلادها المرأة مفكرة وعالمة وقاضية وطبيبة وباحثة، للأسف الشديد مازالت رواسب الجاهلية موجودة فى مجتمعاتنا فهناك من يظلم المرأة فى الميراث، ويجور على حقوقها، وهناك من يدلل الولد على البنت وهناك من يتعامل بغلظة وعنف مع أمه التى ولدته وربته وسهرت الليالى فيه والآن بعد ماكبر الابن العاق يضربها أو يطردها . هل سمعتم عن الدواعشى الذى قتل أمه لأنها تنصحه بالابتعاد عن تنظيم الشيطان داعش فجاءته الأوامر من قيادات إبليس بقتلها وقام المجرم العاق بقتلها".

واحذركم من زواج القاصرات فهو ضار بالبنت وتتحمل مسؤولية كبيرة وهى مازالت طفلة لم تتمتع بطفولتها وأحيانا تنجب طفلة تنجب طفلة وتتعرض لمخاطر صحية واحذركم من ختان الإناث فهى لاعلاقة لها بالإسلام، والرسول لم يختن بناته ولا بنات بناته ولا أهل المدينة اختتنوا وهى ضارة بصحة البنت ونفسيتها، واليوم تعد جريمة يعاقب عليها القانون، وأى طبيب يقوم بإجرائها فهو ميت الضمير مجرد من الإنسانية أن يعتدى على جزء من جسدها فهى تسمى اليوم "البتر التناسلى" لابد أن نفرق بين عادات العرب وتقاليدهم وبين الشرع وأن هناك عادات مجتمعات كانت تتعامل مع المرأة بقسوة وعنف ونفرق بين الفقه وبين الشرع ونفرق بين الإسلام وبين تاريخ المسلمين والشرع لا يتعارض مع مصالح الناس بينما هو جاء لمصلحة العباد والبلاد وأينما يكون العدل والمصلحة فثم شرع الله.


موضوعات متعلقة..


فوزى الشرباصى نائب شربين يطالب الحكومة بتحجيم الاستيراد








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة