وقالت وزارة البيئة فى بيان لها "إن الهدف الأساسى من إطفاء الأنوار ليس فقط ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة ولكن توحيد الشعوب فى مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد فى العالم جزءًا من تلك المهمة".
وأضافت الوزارة أن المبادرة بدأت عام 2007 بمدينة واحدة فى دولة واحدة لتصل المشاركة فى عام 2015 إلى ملايين البشر فى أكثر من 7 آلاف مدينة فى أكثر من 172 دولة حول العالم، فساعة الأرض هى مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعاً، وانطلقت مبادرة ساعة الأرض من الصندوق العالمى لصون الطبيعة "ساعة الأرض" عام 2007 من مدينة سيدنى الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفأت الأنوار فى المنازل والمبانى البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور.
وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدنى انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008 منها أتلانتا، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر مونتريال، فينكس، كوبنهاجن، ارهوس، مانيلا، شيكاجو، تورنتو، أودينس وألبورج وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، بيرث، برزبين، وكانت مدينة دبى هى المدينة المشاركة الأولى عربياً.
وأشارت الوزارة إلى أن مشاركة مصر خلال الأعوام الماضية إلى تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بحوالى 100 ميجاوات بما يوازى الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتين كهرباء صغيرة، حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت فى العام التالى، ما يشير إلى تنامى الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الحدث العالمى الهام.
وأوضحت أنه تم إطفاء الأنوار خلال الأعوام الماضية فى 929 من المعالم الشهيرة حول العالم، ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان وبرج إيفل بباريس ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء فى أستراليا واستاد عش الطائر الشهير فى العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالى الشهير بتايلاند، وبرج خليفة بدبى.
وتابعت أن مصر تعد من أوائل الدول العربية التى تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، حيث وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخيةUNFCCC فى عام 1992، كما صدقت عليها فى عام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية 1997. وقامت مصر بالتوقيع على بروتوكول كيوتو فى عام 1999 ، كما صدقت عليها فى عام 2005، وتم إنشاء اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة والتى تتضمن المجلس والمكتب المصرى لآلية التنمية النظيفة برئاسة السيد وزير البيئة لعام 2005.
ولعبت مصر دورا فعالا فى مؤتمر باريس للمناخ 2015 ، حيث تحملت مصر مهمة التفاوض باسم القارة الإفريقية وكذلك الرئاسة المتبادلة مع المجموعة العربية ونجحت فى توحيد الرؤى والوصول إلى موقف إفريقى موحد، بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة على هامش فعاليات مؤتمر باريس بهدف جذب الدعم والموارد المالية فى مجال الطاقة المتجددة باعتبارها إحدى آليات التصدى لظاهرة تغير المناخ، كما تعكس المبادرة احتياجات القارة الإفريقية من الدول المتقدمة لتفى بالتزاماتها تجاه القارة السمراء، وقد قدمت كندا دعم للمبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، كما قدمت ألمانيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى والسويد ومجموعة الـ 7 دعما بمبلغ 10 مليارات دولار.
وقد شاركت مصر فى الحملة خلال الأعوام السابقة بإطفاء أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية الهامة ومنها الأهرامات، أبى الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة كمشاركة إيجابية فى هذا الحدث العالمى الهام، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل، والتقليل من استخدام السيارات.
موضوعات متعلقة
وزير البيئة: الوزارة وضعت برنامجا لمكافحة التلوث ومواجهة أتربة الباى باص
خالد فهمى: الوزارة تقدم كل الدعم الفنى والمادى للمحليات للحفاظ على البيئة