يأتى ذلك ضمن المشروع الذى تنفذه المنظمة، لتوفير كميات من المياه العذبة عن طريق استخدام جزء من المياه المكررة فى رى بعض المحاصيل الزراعية، دون أن تؤثر عليها سلبياً.
حاضر فى الورشة عدد من الخبراء من منظمة الفاو ومنظمة الايكاردا، حيث تحدثت الدكتورة سيرين نعوم عن المياه الرمادية قائلة أنها المياه الناتجة عن الاستخدامات المنزلية المختلفة مثل المغاسل، الاستحمام، النظافة والشطف، ولا تشمل المياه التى تحتوى على فضلات الإنسان والتى تسمى بالمياه السوداء.
وأشارت "نعوم " إلى أن الهدف من إعادة استخدام المياه الرمادية، هو المساهمة فى توفير قدر كبير من المياه فى المنزل، من خلال استخدام المياه الرمادية لأغراض الرى بدلاً من المياه العذبة، ما يساهم فى توفير لفاتورة استهلاك المياه، وزراعة الأراضى المجاورة للمنازل بالمحاصيل التى تتطلب عمالة يدوية، غالباً ما تكون متاحة وغير مستغلة، وخاصة المرأة الريفية، بالإضافة إلى زيادة كميات المياه الرمادية، التى يتم جمعها وتسهيل التعامل معها، وتقليل الآثار البيئية الملازمة لإعادة استعمال المياه الرمادية من خلال معالجتها، مع تطوير الأساليب المتبعة فى الزراعة المنزلية وبناء القدرات المحلية للمستفيدين، للتعامل مع المياه الرمادية بشكل فعال وآمن.
وأوضحت أن استخدام المياه المعالجة ينحصر فى رى المحاصيل العلفية وأشجار الزينة على الطرقات، وبعض أنواع الأشجار المثمرة بكميات معقولة، مثل الزيتون أو التين، وشددت على ضرورة عمل صيانة دورية ودائمة لوحدات المعالجة وفحص المياه المعالجة في المختبرات، بشكل دائم للتعرف على مكوناتها ومراقبة التغييرات التى تطرأ عليها، للاستفادة منها بالشكل السليم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عاطف سويلم، أنه سيتم تنظيم زيارات دورية لكافة وحدات المعالجة فى مراكز محافظة مطروح، لتقديم التوعية والإرشادات اللازمة وأخذ عينات من المياه المعالجة، لفحصها بالمختبر لتحديد آلية استخدامها.
بينما أكد المهندس عربى منصور المتخصص فى المياه والارأضى بمركز التنمية المستدامة، أن هذه المحطات التى تعالج المياه الرمادية أو المياه المستخدمة فى المنازل، هى مياه صالحة للزراعة، خاصة أنها لا تؤثر على المحاصيل والأشجار مثل الزيتون والتين والأشجار الخشبية.
موضوعات متعلقة...
بالصور.. ندوة بمركز إعلام مطروح تطالب الحكومة بحوافز للصناعات الحرفية
بالصور.. حفر 240 بئر مياه واستصلاح 200 فدان ضمن المشروعات الإيطالية بمطروح