ووصفت الصحيفة أوباما بـ "الرئيس المصلح" الذى استطاع القيام بذوبان الجليد مع كوبا، مشيرة إلى أن زيارة أوباما تأتى بعد تقارب شهدته علاقات البلدين منذ نهاية عام 2014، تقارب قد يتجسد قريبا فى استثمارات أمريكية بملايين الدولارات، خاصة بعد إعلان سلسلة فنادق أمريكية كبيرة مثل ستاروود نيتها افتتاح فروع فى كوبا.
وأوباما أول رئيس أمريكى يضع قدمه على أرض كوبا منذ عام 1928، وذلك بعد 15 شهرا من إعلان استعادة العلاقات مع كوبا وإعادة فتح السفارات، وتعتبر هذه الزيارة عملية تحديث اقتصادى واجتماعى حيث أن الولايات المتحدة لم تعد "العدو" لكوبا بل أنها أصبحت أحد الجيران الذى يفتح معها مرحلة جديدة فى جميع المجالات.
وتعتبر الزيارة التى يقوم بها أوباما حدثا بالغ الأهمية للتوصل إلى مرحلة جديدة من العلاقات مع الكوبيين الذين يقدرونها وحريصون على إتمامها بشكل إيجابى، ويفترض أن الرئيس الأمريكى يلقى خطابا فى مسرح العاصمة، وأعرب عن أمله فى أن تطوى الزيارة صفحة 5 عقود من الخلافات والعداوة بين البلدين.
وستحدد الزيارة المراحل الجديدة التى يمكن اجتيازها فى المستقبل، وكان أوباما الذى يصل اليوم إلى كوبا أعلن أنه سيتحدث خلال زيارته "مباشرة" مع نظيره الكوبى راؤول كاسترو عن "العوائق" أمام ممارسة حقوق الإنسان فى الجزيرة، وقال الشهر الماضى "لا تزال هناك خلافات مع الحكومة الكوبية، وسوف أبحثها مباشرة، ستدافع أمريكا دائما عن حقوق الإنسان فى كل العالم".
وقال أحد المواطنين الكوبيين "زيارة أوباما الأكثر أهمية فى العالم، فبعد هذه السنوات يصل رئيس أمريكى أسود إلى كوبا لتعزيز العلاقات وإنهاء كل المشكلات القائمة ووضع حد للحصار وللذل المتعلق بقاعدة جوانتانمو البحرية، العالم يحتاج إلى السلام".
وكان وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز أعلن أن بلاده لن تبحث أى تغيير داخلى مع الولايات المتحدة، أمس، وقال رودريجيز للصحفيين إن "إجراء تغييرات داخلية فى كوبا ليس مطروحا بأى شكل من الأشكال على طاولة المفاوضات.
وأكد رودريجز أنه "لا يمكن لأحد أن يدعى أنه يتوجب على كوبا أن تتخلى عن أى من مبادئها ولا عن سياستها الخارجية للتقدم نحو التطبيع بين البلدين"، وأضاف "لا تزال هناك خلافات قائمة بين حكومتى الولايات المتحدة وكوبا فى مجال الأنظمة السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولى وتفسيره"، وسوف تخصص زيارة باراك أوباما، الذى سترافقه زوجته وابنتاه، للتقارب بين واشنطن وهافانا، بعد نصف قرن من التوترات الموروثة عن الحرب الباردة. واستئناف البلدان علاقاتهما.
موضوعات متعلقة
- كوبا تتزين استعدادا لزيارة أوباما بعد 50 عاما من القطيعة والحظر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة