- أبناء الصحفيات يتابعون الأخبار لحظة بلحظة ويلمون بالأحداث السياسية
- الأطفال: ماما شغالة صحفية
أم وصحفية فى نفس الوقت طب إزاى؟ سؤال يطرحه الجميع على الصحفيات، فالأمر مرهق وغير مفهوم هل ستهتم بأولادها وزوجها أم تسارع وتجتهد وتسافر حتى تحصل على سبق صحفى وتنسى دورها كـ"أم" عليها الاهتمام بأبنائها، فالعمل الصحفى دورة مستمرة على مدار 24 ساعة والعمل الإلكترونى لم ينقطع ومهامه ثقيلة ومسئولياته أكبر، وبالتزامن مع عيد الأم.. تروى صحفيات اليوم السابع تجاربهن مع الأمومة.
إحسان
إحسان السيد رئيس قسم السياسة
أى أم عاملة تصاب دوما بحالة من المشاعر المتضاربة يوميا، شعور بالتقصير، شعور بالذنب، شعور بالرضا قليلا تكتسبه حين تتلقى قبلة الترحيب بوصولها لمنزلها من طفليها، وكأنهما يؤكدان أنهما يغفران لها ساعات غيابها، ويدركان أنها تتحمل مشقة العمل وتربيتهما من أجل مستقبل أفضل لهما أولا.. ولها، الشعور المؤقت بالرضا تتخلله تساؤلات تدور فى ذهنها، وتحيط بها خلال ساعات عملها "هل أنا أقوم بدورى كأم مسئولة عن طفلين بشكل سليم؟! أم أن عملى يؤثر على مدى اهتمامى بهم؟!"
صعوبة الأمر تكمن فى عدم وصولها أبدا لإجابة قاطعة، فطبيعة المرأة العاملة تجعلها بين حين وآخر، تشعر مرة برضاها عن ما تقدمه لطفليها، ومرة أخرى بالتقصير الشديد، الذى تقابله بجرعة حنان تفوق ما سبقتها لطفليها، أو باتصال هاتفى لحضانة الأولاد تطمئن فيه عليهم، وربما يزداد هذا الشعور بالذنب تجاههم، حال كون هذه الأم "صحفية"، فطبيعة عمل الصحافة دورة مستمرة على مدار 24 ساعة، عمل إلكترونى لم ينقطع، ومهام ثقيلة، ومسئوليات كبيرة، فما بالك بكون هذه الأم "رئيسة قسم"!.
أنا أم لطفلين "محمد" 5 سنوات، و"أسمى" سنة وشهرين، طبيعة عملى كرئيس للقسم السياسى تفرض علىَّ مسئولية كبيرة، أحاول دوما أن لا تطغى هذه المسئوليات على مدى اهتمامى ورعايتى لأطفالى، وأحاول أن أعوضهم عن ساعات غيابى عنهم بتخصيص وقت لهم فقط، أشاركهم مشاهدتهم لأفلام الكارتون، أشاركهم أوقات اللعب والمرح، وأحملهم مسئولية "الصمت" قليلا حين أتحدث فى الهاتف لأمر يتعلق بعملى.
فهم فى الوقت ذاته يتأثرون دوما معى بالأحداث السياسية، وجلسات البرلمان المسائية والتى قد تتسبب فى تأخرى عنهم لساعات أكثر.. العمل والأمومة صعب، والصحافة والأمومة أصعب.. نحاول أن نحدث نوعا من التوازن بين مهام الأم والصحافة، نكتسب من التفرغ لثوانى أو دقائق نفتح فيه هاتفى للنظر لصورة "محمد وأسمى" وأتذكر ابتسامتهما، قوة وصلابة تواجه صعوبة مهامنا.
زينب عبد الله وابنتها هدير
زينب عبد اللاه رئيس قسم الصحة والطب
قضيت أكثر من نصف عمرى وأنا أم، وذلك لأنى تزوجت فى سن صغير، فى السنة الأخيرة من الجامعة كنت أم لأول مرة، وفى تلك الفترة كانت أمى وزوجى بجانبى، لأنه وعدنى أن يحقق لى حلمى وبالفعل اتجهت للعمل الصحفى بعد الجامعة، وذلك بسبب دعمه وتشجيعه لى، عانيت فى بداية الأمر لأن شغل الصحافة مع البيت والأولاد أمر صعب جدا، ولكن أؤمن بمقولة وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم.
بدايتى فى الصحافة كانت فى قسم التحقيقات يعتبر أصعب قسم، لأن فيه حركة وبحث وتفكير طوال الوقت حتى أثناء تواجدى مع أولادى تفكيرى كان فى الشغل والبحث عن أفكار جديدة، كنت بحاول بقدر الإمكان أن أعوضهم برحلة كل فترة والاهتمام بتفاصيلهم اليومية، استمريت على هذا الوضع وبالفعل حققت حلمى وحصلت على العديد من الجوائز الصحفية، حتى وصلت لمنصبى الآن وهو رئيس قسم الصحة والطب، وابنتى "هدير" زميله لى فى الجريدة وأشجعها على ذلك حتى تحقق حلمها هى الأخرى.
سهام الباشا مع ابنها أحمد
سهام الباشا رئيس قسم التحقيقات
الأمومة هى أنقى ما شعرت به فى حياتى، وأى نجاح أفكر فيه يكون ابنى هو الدافع وراءه، كونى أما وامرأة عاملة فى مهنة صعبة كالصحافة، فهو أمر يحتاج إلى احداث التوازن بين نجاحى كأم أولا ثم نجاحى كصحفية تحقيقات، ولعل أكثر ما يثير ضيقى هو أن أشعر يوما بالتقصير فى حق صغيرى فهو كل حياتى، أتذكر أننى سافرت بعد ولادته مرتين الأولى أخذته معى لأنه كان صغيرا جدا، وفى المرة الثانية كان عمره عامين وتركته مع والدتى، ولكن عندما رجعت من السفر ندمت جدا على تركى له لانه كان "زعلان" منى جدا فقررت عدم تكرار تجربة السفر مرة أخرى حتى يكبر ويستوعب ويتأقلم مع الوضع.
وعلى الرغم أننى أقضى وقتا طويلا فى العمل، إلا أنه بمجرد العودة إلى المنزل أحاول أن يكون هذا الوقت مخصصا فقط له.. ألعب معه.. أسأله عن يومه فى الحضانة، وماذا رسم وما هى الألوان الجديدة التى تعرف عليها.. وما هى الأغنية التى يحبها.. وبالفعل تكون أوقاتى مع "أحمد" هى أجمل ما فى يومى.
دينا عبد العليم وابنها ورد
دينا عبد العليم مدير وحدة الإنتاج التليفزيونى لليوم السابع
الأمومة مع أى عمل فى الدنيا أمر مرهق جدا، ومع الصحافة تحديدا مرهق جدا جدا يمكن يكون أضعاف الأضعاف، لأن الصحفى مبيفصلش، وخصوصا السيدات، تكون صحفية 24 ساعة وأم 48 ساعة فى الـ24، تفاصيل لا تنتهى ومهام كتيرة ومجهود ذهنى وعصبى أكبر بكتير مما يتخيل أى حد.
الأم الصحفية هى 10 ستات فى بعض وعليها ضغط كبير جدا، لو مثلناها بشىء فهى "نحلة تلف طوال اليوم وآخر اليوم تنام زى الفسيخة" أو تقريبا بيغمى عليها من التعب.
لكن فى الحقيقة كل التعب بينتهى عندما أرى نظرة رضا من ابنى "ورد" ولحظة خروجه من الحضانة وأنا بجيبه ويجرى عليا، بالإضافة إلى أن أى شغل حلو بعمله ينعكس على علاقتى بيه لأن اجتهادى فى الصحافة غير عشقى لها، فأنا بعمل كل دة عشان ورد يكون فخور بيا، هو لسا مش مدرك طبيعة العمل لكن بيحب يتفرج عليا وأنا بقدم النشرة.
دينا الأجهورى وابنتها كارما
دينا الأجهورى نائب رئيس قسم الفن
صحفى الفن يحتم عليه طبيعة العمل الانتباه لكل تفاصيل الفنانين، وذلك مرهق جدا وخصوصا مع وجود زوج وابنه تحتاج لرعاية واهتمام، يومى منقسم على ثلاثة أجزاء فى الصبح الاهتمام بابنتى "كارما" وتحضيرها للذهاب إلى الحضانة ثم اتجه إلى عملى وأقوم بدورى كصحفية من مؤتمرات وتحقيقات فنية وتغطية أحداث الفن وغيرها ثم الجزء الأخير أقوم فيه بدورى كزوجة وربة منزل وأم.
فى الحقيقة جريدة "اليوم السابع" تراعى ظروف الأمهات، فمن الممكن أن أذهب للعمل مبكرا حتى وأغادره فى معاد خروج ابنتى من الحضانة، وفى بعض الأوقات تأتى معى وهى حاليا عرفت مكان الجريدة وإذا مررت عليه تقول "شغل مامى أهو".
فاطمة خليل صحفية بقسم المنوعات والتعليم
لم يكن الجمع بين مهنة البحث عن المتاعب مع الأمومة أمراً سهلاً، ولكن حب المهنة الذى يصل إلى العشق جعلنى أحارب من أجل الموازنة بينها وبين حلم الأمومة، الذى تبحث عنه كل امرأة ولا تستطيع التخلى عنه، يبدأ يومى كل صباح فى السادسة صباحاً بتجهيز احتياجات طفلى عبد الرحمن "بودى" ثم أذهب به إلى الحضانة وبعد ذلك أتوجه لليوم السابع، وأبدأ عملى الذى يجمع بين الذهاب للشارع وتغطية القصص الإنسانية "الفيتشرات" وبين العودة للمكتب لاستكمال مهام يومى، وللعمل فى اليوم السابع نكهة خاصة، حيث إن صالة التحرير تعمل كخلية النحل لإنتاج القصص الإخبارية المميزة، والتى يعلمها كل قرائنا وتغطية الأحداث لحظة بلحظة، رحلة الجمع بين بهجة الأمومة وشغف العمل باليوم السابع لم تكن يوماً سهلة ولكنها "مستاهلة".
ياسمين مع أطفالها
ياسمين صحفية بقسم الرياضة
أنا كأم لطفلين خديجة سنتين ونصف وأحمد سنة، بحاول أوفق بين مهمتى كأم وزوجة، وفى نفس الوقت وظيفتى كصحفية رياضية تحتم عليا طبيعة عملى أنى أكون محررة ميدانية بقدر الإمكان، من حضور مباريات ومتابعة أخبار الأندية، يومى يبدأ بالاهتمام بزوجى وأولادى حتى يذهب كل منا إلى عمله، ثم تبدأ مهامى كصحفية من متابعة المباريات وتغطيت المؤتمرات وغيره، ثم أرجع مرة أخرى لتقمص دور الأم والزوجة واللعب مع أولادى والخروج معهم حتى لا أشعرهم بأى نقص، وابنتى خديجة دائما تقول ماما شغالة "جرنال أو نطابة" يعنى نقابة.
شيماء حمدى وابناؤها
شيماء حمدى صحفية بقسم التوك شو
أم وصحفية فى نفس الوقت إزاى! هذا هو السؤال الذى طالما تعرضت له من المحيطين - والذى سألته لنفسى قبلهم – ولا بد من يترتب عليه أسئلة أخرى من نوعية "أنتى بتوفقى إزاى وبتروحى أمتى!"، ولا أخفى سرا أنى وأسرتى الصغيرة تعبنا معا فى سبيل هذه المهنة التى أحببتها.
ولأنى حددت هدفى منذ وقت مبكر فى أن أعمل بالصحافة وساندنى فى ذلك أهلى ثم زوجى وأساتذتى، فحاولت أن أوفق بين مهنة صعبة هى الصحافة ومهمة أصعب هى الأمومة، ويكفينى حبا لعملى أن يأتى ابنى ليحصل على نسخة من الصحيفة ويحتفظ بها حتى يأتى والده ليقول له "بابا شفت اسم ماما فى الجرنال".
نهى عبد النبى صحفية بقسم التعليقات
أعمل صحفية ومحرر موقع فى نفس الوقت، وأكثر شفتاتى مساء، حيث أخصص وقت الصبح فى أعمال المنزل والاهتمام بابنتى "كنزى" التى تبلغ من العمر سنتين ونصف، فى البداية كان الأمر غير مستقر خاصة أنها معى كل الوقت لأنى أباشر شفتات المساء من المنزل، حتى أصبحت تتفهم فكرة أن مامى عندها شفت على "اللاب توب"، وتعتقد أن عملى يسمى "أدمن"، لأنها تسمع الكلمة كثيرا، أما فى الأيام التى أذهب فيها إلى الجريدة يكون يومى العكس.
الصحافة والأمومة دونت مكس لكن حبى للصحافة وإصرارى على تحقيق حلمى جعلنى أتمسك به حتى النهاية، ومع الوقت وبرغم صغر سن ابنتى إلا أنها تفهمت طبيعة الوضع وعندما نسألها ماما شغالة أيه تقول بلهجة طفولية "صفحية وأحيانا أدمن".
ريم عبد الحميد وابنتها
ريم عبد الحميد صحفية بقسم الخارجى
ثلاثة أطفال مع شغل الصحافة أمر صعب جدا، خصوصا أن أولادى فى سن الطفولة ويحتاجون لرعاية واهتمام، ولكن الحمد لله الجريدة أتاحت لنا الفرصة أن نباشر العمل خارج الجريدة، وذلك كان سببا رئيسيا فى نجاحى فى الشغل والبيت فى نفس الوقت، بعد الانتهاء من عملى أباشر دورى فى المنزل وأتابع دروسهم واحتياجاتهم حتى لا يشعرون بأى تقصير، ابنتى الكبيرة تعرف أنى أعمل صحفية ولكن لا تفهم ماذا تعنى هى فقط تربط لوجو اليوم السابع عندما تشاهده على الكمبيوتر بعملى.
مى عنانى صحفية بقسم الحوادث
بين المجرمين والمحاكم الصبح وبليل زوجة وأم، فطبيعة شغل الصحافة مختلفة تمام عن أى وظيفة أخرى وخصوصا قسم الحوادث، يومى ملىء بالإحداث ولكن بحاول أن أكون بجانب ابنتى سجدة وخصوصا أنها صغيرة جدا 8 أشهر، أتركها دائما فى الحضانة ولكن مرة واحدة أخذتها معى المحكمة وهناك قال لى وكيل النيابة بلهجة غضب "اتقى الله دى طفلة أزاى تجبيها معاكى"، لكن طبيعة عملى وحبى للصحافة هو الذى أجبرنى على ذلك وخصوصا أن وقت الحضانة كان انتهى.
مريم وابنتها كندة
مريم بدر صحفية بقسم الوكالات
الأمومة زى ما بيقولوا "مش سهلة" خاصة مع شغل الصحافة لأنها مهنه صعبة جدا لكن مجرد رجوعى المنزل وارى ابنتى "كندة" كل صداع الشغل يرحل وكأنه لم يأت.
المسئولية زادت جدا بعد الزواج لأنها أصبحت الضعف بين البيت والشغل ومسئولية ابنتى ودى فى حد ذاتها محتاجة 2 حراس معاها لأنها شقية جدا، من ساعة مجت الدنيا بقت محور حياتى ولكن دون التخلى عن دورى كصحفية.
فاطمة شوقى وابنها
فاطمة شوقى صحفية بقسم الخارجى
العمل كصحفية مع وجود طفل مسئولية كبيرة جدا أنا عندى طفل واحد ثلاث سنوات، دائما يرانى على جهاز الكمبيوتر يعتقد أنى ألعب، ولكن مع الوقت أقنعته أنى بقوم بعمل ما حتى تأقلم على الوضع ويقول لى "عاوز اشتغل معاكى على اللاب توب"، بحاول بقدر الإمكان أن أواظب بين شغلى وبيتى وأبنى وأعطيه قدرا كبيرا من الاهتمام ولكن دون أن أقصر فى عملى.
مى جمال صحفية بقسم الأرشيف
قبل الزواج كانت الصحافة هى كل حياتى ولكن بعد وجود زوج وطفل اختلف الأمر والعبء زاد جدا، بحاول أن أوفق بين الشغل والبيت وأن اخصص وقت كبير لأبنى، ولكن دون أن أقصر فى عملى أو أتخلى عن حلمى كصحفية.
كارما
دينا وابنتها
دينا عبد العليم
سهام الباشا مع ابنها
سهام الباشا
فاطمة خليل وابنها
فاطمة وابنها عبد الرحمن
إحسان السيد مع ابنتها
إحسان السيد وابنها
زينب عبد اللاه وأسرتها
ريم وأبناؤها
مريم وطفلتها
مريم وابنتها
نهى وابنتها كنزى
زينب عبد اللاه وأسرتها
نهى وكنزى
ياسمين وأبناؤها
أسرة ياسمين
مى جمال مع ابنها ياسين
فاطمة خليل
موضوعات متعلقة..
بمناسبة الاحتفال بعيد الأم.. وظائف الأمهات فى حياة 6 نجوم عالميين .. المحامية فى حياة نيمار..هى مدير الأعمال لرونالدو ورودريجيز.. ستوريدج طبيبة تغذية..وحاجات تانية غريبة خالص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة