- مشاريعنا القادمة تستهدف إعمار سيناء وتوفير فرص معيشة أفضل للمواطنين
- 70%من مشروعاتنا فى مصر تتوجه للكهرباء
أكد السيد/ عبد الوهاب أحمد البدر، المدير العام للصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، أن قطاع الكهرباء فى جمهورية مصر العربية يشهد طفرة كبيرة، موضحا أن هناك تنفيذا جيدا وسليما لمشروعات الكهرباء من قبل الجهات المختصة ولذلك فإن الـ15 سنة الماضية من مشروعاتنا فى مصر انصب 70% منها فى قطاعات الكهرباء وفقا لاحتياجات مصر، حيث تساهم هذه المشاريع فى دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، من خلال تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وأشار البدر إلى التزام الصندوق الكويتى بتقديم 300 مليون دولار سنويا للمشاريع فى جمهورية مصر العربية، مشدا على أنه لا توجد أى نية لتخفيض المساعدات.
ويعتبر عبد الوهاب أحمد البدر أحد أهم الخبراء الاقتصاديين القلائل المتخصصين فى الاقتصاد الكلى. وبدأ حياته العملية منذ حصوله على درجة البكالوريوس فى الاقتصاد بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1977 موظفا بالصندوق الكويتى للتنمية، ثم تدرج فى مختلف الوظائف بالصندوق حتى شغل منصب المدير العام لأاهم الصناديق العربية والدولية.
كما تقلد البدر مناصب مرموقة فهو محافظ فى صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وهو عضو مجلس إدارة الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى.
وهو بالإضافة إلى ذلك يشغل موقع نائب محافظ دولة الكويت لدى البنك الدولي، وهو عضو مجلس أمناء المعهد العربى للتخطيط، ونائب محافظ فى البنك الأسيوى للتنمية.
فى البداية سألناه:
* هذه هى الزيارة الثانية لوفد الصندوق الكويتى للقاهرة خلال فترة قصيرة نود إطلاعنا على نتائجها؟
** نعم كنا فى زيارة لمصر منتصف يناير الماضى، وهذه الزيارة مهمة بهدف إنهاء التزاماتنا للعام الحالى، فقد كانت لدينا مشاريع متفق عليها خلال السنة المالية 2015/2016 مثل مشروع محطة توليد كهرباء جنوب حلوان، وقد قدمنا لمجلس إدارة الصندوق الكويتى طلبا للموافقة على تمويل المشروع وبحمد لله توجنا بالموافقة.
ومن المتوقع لمشروع كهرباء جنوب حلوان إنتاج 1950 ميجاوات من الكهرباء، بواقع 3 محطات، تنتج كل محطة ما قرابته 650 ميجا وات بتكلفة 60 مليون دينار كويتى على قرضين أى ما يقارب 210 ملايين دولار، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمحطة نحو 1.694 مليار دولار وتُمول من خلال حزمة تمويلية يشارك فيها الصندوق الكويتى للتنمية والبنك الدولى للإنشاء والتعمير والبنك الإسلامى للتنمية والصندوق العربى وصندوق الأوبك للتنمية والبنك الأهلى المصرى بالإضافة إلى المصادر الذاتية لشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء.
*نلاحظ أن المشروعات الحالية تتركز حول مجال الكهرباء.. ما رؤية الصندوق وراء ذلك؟
**يمكن القول ـ بكل صدق ـ إن قطاع الكهرباء فى جمهورية مصر يشهد طفرة كبيرة، وهناك تنفيذ جيد وسليم لمشروعات الكهرباء من قبل الجهات المختصة ولذلك فإن الـ15 سنة الماضية من مشروعاتنا فى مصر بناء على الاحصاءات 70% منها تم توجيهه للكهرباء وفقا لاحتياجات مصر، حيث تساهم هذه المشاريع فى دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، من خلال تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وجميعها مشاريع ناجحة.
* إلى أين وصلت خطط الصندوق الكويتى الخاصة بتنمية سيناء؟
** مجلس إدارة الصندوق عنده قناعة كاملة بأهمية تنمية سيناء ولذلك أخذنا الموافقة على تمويل مشاريع بسيناء مثل تحلية البحر والطريق السريع. وقد قدمت لنا الجهة المنفذة للمشروع (الإدارة الهندسية للقوات المسلحة المصرية)، المعلومات التى طلبناها فهى تتابع مع الاستشاريين المحليين وتزود الصندوق بالمعلومات، ونحن نحدد الاحتياجات الأخرى، حتى اكتمال المعلومات اللازمة للتقرير النهائى.
*ما أثر تلك المشاريع على أبناء سيناء؟
**لاشك أن هذه المشاريع ستوفر فرص عمل للمواطنين من أبناء سيناء، وستكون هناك حركة سياحية وفرصة لإعادة توطين مناطق سيناء، وإعادة توزيع للمناطق السكنية وتوفير فرص معيشة أفضل.
*يدخل الصندوق الكويتى قطار الـ55 عاما هل حققت الصناديق العربية أهدافها؟
**الخطط متواصلة فى مجال عملنا وهو الاقتصاد الكلى الذى تقوم عليه الصناديق العربية، لو تحدثنا مثلا عن الصناديق التى تعمل فى مصر هناك الصندوق الكويتى والصندوق السعودى والصندوق الاماراتى "صندوق أبو ظبى" والصندوق العربى، وهناك مؤسستان أخريان ضمن المجموعة العربية لأن معظم تمويلها عربى وهما البنك الإسلامى وبنك الأوفيد أو صندوق دول الأوبك للتنمية الدولية.
وهذه الصناديق العربية تقدم تمويلا رخيصا ومنح غير مباشرة ولا تعرقل أى مشروع أو تضع شروطا عائقة، مثلما تفعل بعض الصناديق الدولية، فمثلا لو سألت الاقتصاديين القدامى فى الصندوق الدولى: لماذا رأيت السد العالى على أنه مشروع فاشل ومنعت تمويله؟ وبعد أن جاءت مصر ومولته مع الاتحاد السوفيتى سابقا، ألا ترى أن فوائد السد العالى لا تحصى؟
لقد زرت السودان ووجدت أن المياه فى الشتاء لا تملىء بركة، بينما بحيرة ناصر والسد العالى لا نرى بسببهما أن مصر مرت بجفاف أبدا، ولذلك نحن لدينا أشياء قريبة من الصناديق الدولية، مثل الدراسات وطلب المعلومات، ولكننا نتفهم أكثر، فكما طلبنا تمويل مشاريع رفضت من الصناديق الدولية ومولناها فهم قرار دول كل منها له وجهة نظر مختلفة عن الأخرى.
* هل تؤثر وضعية الميزانيات الخليجية والكويتية على المنح والمساعدات المقدمة لمصر؟
**نحن ملتزمون فى الصندوق الكويتى بتقديم 300 مليون دولار سنويا للمشاريع فى جمهورية مصر العربية، ولا توجد أى نية لتخفيض المساعدات، فالصندوق يغطى احتياجاته والتزاماته من موارده الذاتية، ولا يحمل الموازنة العامة لدولة الكويت أية أعباء. وفى اعتقادى أنه مهما كانت ميزانيات دول مجلس التعاون للخليج العربى للسنة المالية القادمة تعانى من الضغوط، لكنها ملتزمة بدعم مصر ولن تؤثر على ما تم الاتفاق عليه.
*إلى أين وصلت عمليات الصندوق الكويتى عالميا؟
**هناك توسع فى عمليات الصندوق الكويتى من إفريقيا فى الجابون والرأس الأخضر وساحل العاج وحتى أمريكا اللاتينية فى الأرجنتين والكاريبى، ولدينا فى الفترة الأخيرة مشاريع فى البوسنة والهرسك وألبانيا ودول أخرى فى آسيا وأوروبا.
موضوعات متعلقة..
- الحكومة توافق على اتفاق منحة من الصندوق الكويتى لتحسين خدمة تعليم اللاجئين السوريين